إيطاليا تسلم تونس جثث مهاجرين توفوا في العام الماضي
د ب أ
سلمت السلطات الإيطالية تونس ست جثث لمهاجرين غرقى من بين مواطنيها الذي توفوا في موجات الهجرة غير القانونية ودفنوا في إيطاليا منذ أشهر. وكان الضحايا من بين حوالي 60 مهاجرا على متن قارب انطلق من سواحل تونس ووصل بالفعل إلى السواحل الإيطالية ولقي ستة حتفهم بسقوطهم في البحر على مقربة من سواحل مدينة تراباني.
وعارضت عائلات الضحايا ومنظمات حقوقية في تونس دفن الجثث في إيطاليا على الرغم من تلقي القضاء الإيطالي عينات من الحمض النووي من عائلات الضحايا بتونس، والتي تؤكد هويتهم. وقالت الخارجية في تونس إن عينات الحمض النووي وصلت إلى الشرطة العلمية والفنية بباليرمو بصفة متأخرة لتزامنها مع فترة أعياد الميلاد.
وقال عماد بن سلطان رئيس جمعية “الأرض للجميع” المدافعة عن حقوق المهاجرين وحرية التنقل، لوكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ)، “المسؤولية تلقى على السلطات القضائية في إيطاليا لأنها أمرت بالدفن بحجة أن الجثث بصدد التعفن ولم يعد ممكنا إبقائها في غرف الأموات بالمستشفى بينما إجراءات التأكد عبر الحمض النووي جارية.”
وتابع بن سلطان ” ناضلنا لخمسة أشهر مع العائلات عبر الضغط في تونس وإيطاليا من أجل إعادتهم (الجثث). شعارنا دائما “الانسان ليس رقم وللأسف العديد من الجثث لمهاجرين أصبحوا أرقاما وهذا غير مقبول أخلاقيا”.
وشحنت السلطات في إيطاليا جثتين يوم الجمعة (29 مارس) فيما جرى شحن الأربعة الباقين يوم السبت إلى مطار تونس قرطاج الدولي. وينحدر المهاجرون الضحايا من ولايتي قفصة والمنستير..
وفي 2023 انطلقت أعداد قياسية من المهاجرين عبر سواحل تونس بحثا عن حياة أفضل في الضفة الأخرى لحوض البحر المتوسط وقدر المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية أعداد الموتى الذين انطلقوا من سواحل تونس بأكثر من 1300 شخصاً.