إيران تغير مسار رحلة جوية لمنع عائلة اللاعب «المعارض» علي دائي من مغادرة البلاد
وكالات
قال أسطورة كرة القدم الإيرانية علي دائي، إنه تم تغيير مسار رحلة جوية دولية لمنع زوجته وابنته من مغادرة إيران.
وأوضح دائي، 53 عاما، والذي أيّد المظاهرات ضد الحكومة، أن عائلته حاولت السفر جوا من طهران إلى دبي للانضمام إليه في عطلة يوم الإثنين. لكن تمت إعادتهما، بعدما هبطت الرحلة في إحدى الجزر الإيرانية في الخليج.
وأضاف أسطورة كرة القدم الإيرانية، أنه لم يتم تقديم أي سبب، وأنهما ستعودان إلى طهران.
وقالت وكالة “تسنيم” الإيرانية شبه الرسمية، يوم الاثنين، إن زوجة اللاعب وابنته تم منعهما من مغادرة إيران “لعدم إبلاغ السلطات المعنية بقرار المغادرة على الرغم من تلقيهما أوامر بذلك”.
وأشارت “تسنيم” إلى أن الزوجة مُنعت من مغادرة البلاد بأمر من المحكمة “لمشاركتها في أعمال الشغب والتحريض على الإضراب بين 24 و 26 نوفمبر وكذلك 14 و 16 ديسمبر”.
وأضافت أن الابنة مسموح لها قانونا بالمغادرة، ولفتت إلى أن وجهة الزوجة والابنة النهائية كانت أمريكا.
وقالت وكالة “إيرنا” الإيرانية الرسمية إن زوجة دائي منى فاروخزري، تعهدت بإبلاغ السلطات قبل مغادرة البلد، بعد ما وصف بـ “ارتباط الزوجين بالجماعات المناهضة للثورة الإسلامية”.
وأوضحت “إيرنا” أن الرحلة هبطت في جزيرة كيش وأن “زوجة علي دائي وابنته نزلتا من الطائرة”.
وقال دائي إن زوجته وابنته “كانتا متوجهتين في رحلة ذهابا وإيابا إلى دبي لبضعة أيام”، وأضاف “لو تم منعهما (من المغادرة)، لكان على نظام الشرطة للجوازات إظهار ذلك. ولم يعطني أحد إجابة عن هذا الأمر”.
وكان علي دائي مؤيدا قويا للاحتجاجات في إيران، التي اندلعت عندما توفيت الشابة مهسا أميني، في سبتمبر بعدما احتجزتها شرطة “الأخلاق” الإيرانية.
ومؤخرا رفض دائي دعوة لحضور كأس العالم في قطر تعبيرا عن تضامنه مع المحتجين الإيرانيي.
وفي منشور على موقع “إنستجرام”، كتب دائي في سبتمبر الماضي:لا من القمع والعنف واعتقال الشعب الإيراني، حلوا مشاكلهم”.
وفي وقت سابق من ديسمبر، أغلق القضاء متجر المجوهرات والمطعم اللذين يملكهما دائي في طهران.
الإضافة إلى الاعتقالات، منعت السلطات الإيرانية العديد من المشاهير والفنانين والشخصيات البارزة من مغادرة البلاد بعد دعمهم للاحتجاجات.
وعلي دائي هو أحد أشهر الشخصيات الرياضية الإيرانية. قائد سابق للمنتخب الوطني لكرة القدم، سجل 109 أهداف على المستوى الدولي في التسعينيات وأوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين.
واندلعت الاحتجاجات في سبتمبر الماضي بعد وفاة مهسا أميني بشكل ملتبس في حجز شرطة الإرشاد، في العاصمة طهران، لانتهاكها قواعد ارتداء الحجاب. وتوفيت في 16 سبتمبر، بعد ثلاثة أيام.
ووردت أنباء عن أن الضباط ضربوها بهراوة على رأسها في سيارة، لكن الشرطة نفت تعرضها لسوء المعاملة وقالت إنها أصيبت بنوبة قلبية.
وزعم نشطاء حقوقيون أن أكثر من 500 متظاهر، بينهم 69 طفلا، قتلوا، بينما تم اعتقال آلاف آخرين.
في المقابل، وردت أنباء عن مقتل العشرات من أفراد الأمن الإيرانيين.
وتتهم السلطات الإيرانية المحتجين باعتماد العنف خلال المظاهرات، الأمر الذي دفع بعض الشخصيات إلى التحذير من الوقوع في مغبة ذلك، وأبرزها كان الرئيس الإصلاحي السابق محمد خاتمي.