إلى أي مدى تحمي مصادرك السرية؟.. أفلام سينمائية ننصح الصحفيين بمشاهدتها

كتب- إسلام الكلحي

الورش التدريبية ليس وحدها التي تساعد الصحفي على أن يطور من مهاراته وأدواته، فهناك بعض الأفلام السينمائية التي تناولت الصحافة وقدمت بعض الدروس والتجارب المفيدة للصحفيين. في هذا التقرير قائمة بثمانية أفلام يجب على الصحفيين مشاهدتها والتعلم منها.

 Nothing But the Truth 

من أخلاقيات مهنة الصحافة عدم الكشف عن هوية المصادر السرية التي تكشف معلومات مهمة وخطيرة قد تعرض حياتهم للخطر مهما كان  الثمن؛ وهذا ما تدور حوله قصة الفيلم الأمريكي «Nothing But the Truth» والذي يحكي عن  الصحفية راشيل أرمسترونج، التي حصلت على وثائق تدين الرئيس الأمريكي في حرب فنزويلا فتسعى الأجهزة الأمنية للكشف عن مصادر معلوماتها.

الفيلم من ﺇﺧﺮاﺝ رود لوري، ﺗﺄﻟﻴﻒ: رود لوري، وبطولة كيت بيكنسيل، مات ديلون، آنجيلا باسيت، ألان ألدا، كورتني بي، فانس  نوا ويل.

ويشار إلى أن قصة الفيلم خيالية ولكن تقول تقارير إن مصدر إلهام مؤلف الفيلم هو حبس الصحفية جوديث ميللر في العام 2005 بسبب رفضها الكشف عن هوية أحد مصادرها، مشددة أمام المحكمة على أن الصحافيين يجب أن يحترموا سرية مصادرهم، لكن المؤلف ينفي ذلك.

Mark Felt: The Man Who Brought Down the White House

يروي الفيلم قصة مارك فيلت، مساعد مدير مكتب التحقيقات الفيدرالية في فضيحة ووترجيت، والذي على مساعدة الصحفيين بوب وودوارد، وكارل برنستين في الكشف عن فضيحة (ووترجيت) في العام 1974، التي تورط فيها الرئيس اﻷمريكي ريتشارد نيكسون.

وأصبح مارك فيلت الملقب بـ«صاحب الصوت العميق» أشهر مصدر مجهول في التاريخ الأميركي بعد أن تسببت آخر دفعة مع المعلومات الحاسمة التي كان يسربها لـ بوب وكارل وينشراها في «واشنطن بوست» في دفع الرئيس اﻷمريكي ريتشارد نيكسون إلى تقديم استقالته.

والفيلم من ﺇﺧﺮاﺝ وتأليف بيتر لانديسمان،  وبطولة ليام نيسون، ديان لين، مايكا مونرو، ويندي ماكليندون، كوفي آيك، وبارينهولتز    مايكل سي.

ويشار إلى أن شخصية «صاحب الصوت العميق» الحقيقية ظلت مجهولة حتى العام 2005 حين كشف عن هويته، ويدعى مارك ويليام فيلت.

 All the President’s Men

يسلط فيلم «All the President’s Men» الضوء أيضا على فضيحة «ووترجيت» الشهيرة ولكنه يركز الفيلم على جهود الصحفيين بوب وودوارد، وكارل برنستين في كشف غموض القضية ومتابعة المصادر والتركيز على كافة التفاصيل من أجل الوصول إلى الحقيقة.

ويعد الفيلم الصادر في العام 1976 أحد أهم الأعمال السينمائية التي تناولت مهنة الصحافة وجسد مدى صعوبة الصحافة الاستقصائية في عصر ما قبل الإنترنت والهواتف المحمولة.

الفيلم من ﺇﺧﺮاﺝ: آلان جيه. باكولا،  وﺗﺄﻟﻴﻒ كارل برنستين، وويليام جولدمان. وهو من بطولة داستين هوفمان، روبرت ريدفورد،  جاك واردين، هال هولبروك، ميرديث باكستر، ومارتين بالسام.

The Post

يعد فيلم «The Post» من الأفلام الأيقونية التي تناولت مهنة الصحافة رغم أنه صدر منذ سنوات قليلة، ويسلط الفيلم المبني على أحداث حقيقية الضوء على كذب الإدارة الأمريكية على شعبها من خلال تستر أربعة رؤساء على وثائق سرية حول فشل الولايات المتحدة اﻷمريكية في حرب فيتنام، فتقوم أول ناشرة صحف في تاريخ أمريكا بالتعاون مع محرر متمكن من عمله بالتحالف معًا في معركة غير مسبوقة بين الصحافة والحكومة.

الفيلم صدر مطلع العام 2018، وهو من ﺇﺧﺮاﺝ ستيفن سبيلبرج، وﺗﺄﻟﻴﻒ: جوش سنجر، وليز هانا.. وهو من بطولة: ميريل ستريب،  توم هانكس، أليسون بري، كاري كون، مايكل ستولبيرج، وبرادلي ويتفورد.

ويشار إلى أن اسم الفيلم هو اختصار لاسم صحيفة  «The Washington Post» الأمريكية العريقة والتي نشرت الحقائق وهي تعلم أنه ستتم مقاضاتها. 

A Twelve-Year Night

يحكي الفيلم قصة ثلاثة من أبرز قيادات حركة «التوباماروس» اليساريّة في الأوروجواي وهي واحدة من أشهر الحركات الثورية في أميركا اللاتينية والتي نشطت خلال منتصف القرن العشرين. 

وتدور الأحداث في سبعينيات القرن الماضي حيث يحكم أوروجواي ديكتاتورية عسكرية، حيث يركّز العمل على عرض حياة السجن الانفرادي الذي وضع فيه كل من الشاعر والصحفي ماوريسيو روسينكوف، والروائي والصحفي إليوتريو فرنانديز هويدوبرو (1942-2016) وخوسيه ألبرتو موخيكا الذي أصبح لاحقا رئيسا للأوروغواي. حيث بقي هؤلاء الثلاثة في الحبس الانفرادي لمدة 12 عاما لجعلهم ينقادون نحو الجنون، طوال فترة الحكم الديكتاتوري (المدني-العسكري) منذ عام 1972 حتى عام 1985. 

يحاول الفيلم خلق تصور عن واقع الحياة داخل الحبس الانفرادي من خلال تجسيد عدد من المشاهد التي تعكس الحالة النفسية للسجناء السياسيين في الأوروجواي خلال فترة الحكم العسكري، وكذلك العلاقة بين السجناء السياسيين والسجانين.

الفيلم من ﺇﺧﺮاﺝ وتأليف ألفارو بريشنير، وهو من بطولة سيزار ترونكوسو  أنطونيو دي لا توري  سولداد فيلاميل  تشينو دارين  ألفونسو تروت.

Spotlight

يحكي فيلم القصة الحقيقية لكيفية كشف صحيفة «بوسطن جلوب» عن فضيحة التحرش بالأطفال والتستر داخل الأبرشية الكاثوليكية المحلية ، مما أدى إلى هز الكنيسة الكاثوليكية بأكملها حتى صميمها.

و«Spotlight» تعني «بقعة ضوء» وهو اسم وحدة صحافة استقصائية تابعة لصحيفة «بوسطن جلوب» وتُعد واحدة من أقدم وحدات الصحافة الاستقصائية في الولايات المتحدة الأميركية. ويحكي الفيلم الذي يحمل اسمها القصة الحقيقية لكيفية كشف صحيفة «بوسطن جلوب» عن فضيحة التحرش بالأطفال والتستر داخل الأبرشية الكاثوليكية المحلية، ما أدى إلى هز الكنيسة الكاثوليكية بأكملها حتى صميمها.

ويوضح الفيلم كيف بدأ فريق سبوت لايت في البحث عن خيوط القضية التي كان خيطها الأول خبر عابر في إحدى الصحف عن تحرش قس من إحدى الكنائس الكاثوليكية في مدينة بوسطن جنسيا بأحد الأطفال، دفعهم للتقصي حول الأمر، فإذا بهم يجدون عشرات الوقائع المشابهة التي قام فيها العديد من القساوسة الكاثوليك بالتحرش الجنسي بالأطفال الصغار في أماكن متفرقة من مدينة بوسطن. 

الفيلم من ﺇﺧﺮاﺝ: توم مكارثي، وﺗﺄﻟﻴﻒ: جوش سنجر، وتوم مكارثي. أما أبطال العمل فهم مارك رافالو، مايكل كيتون، ريتشيل ماك آدامز، ليف شرايبر، جون سلاتيري، وستانلي توتشي.

Mediastan

فيلم وثائقي صدر في العام 2013، ويتناول عملية تسريب آلاف البرقيات الدبلوماسية السرية الخاصة بالحكومة الأمريكية إلى وسائل الإعلام حول العالم من خلال مجموعة سرية من صحفيي موقع ويكيليكس والصعوبات التي واجهتهم أثناء مهمتهم.

الفيلم من إخراج يوهانس والستروم، وإنتاج جوليان أسانج، ريبيكا أوبراين، ولورين دارك وشركة سيكستين فيلمز التي يملكها كين لوتش. 

Image

يحكي الفيلم عن «إيفا»، الصحفية البلجيكية الشابة، التي تصور فيلما وثائقيا عن شوارع بروكسل، لكنها سرعان ما تنخرط في حياة شاب مغربي يساعدها في دخول عوالم العرب في بروكسل وما يواجهونه من مشاكل.

وتكشف «إيفا» خلال فيلمها كيف تصدر العديد من وسائل الإعلام الغربية صورة نمطية ثابتة عن العرب دون التحقق من أن تلك الصورة صحيحة أم لا.

الفيلم من إخراج وتأليف عادل العربي وبلال فلاح، وهما بلجيكيان من أصل مغربي.

ويشار إلى أن الفيلم يطرح أسئلة مهمّة منها هل من الأفضل أن يسعى الصحفيون لنقل زوايا مختلفة للأحداث أم يكتفون بزاوية واحدة؟