إفطار وسط الركام.. الفلسطينيون في رفح يستقبلون رمضان بمائدة إفطار جماعي تأكيدا على الصمود (فيديو)

وسط الدمار وأنقاض الحرب، أقام فلسطينيون في مدينة رفح جنوب قطاع غزة مساء السبت – أول أيام شهر رمضان – مائدة إفطار جماعي امتدت عشرات الأمتار وشارك فيها المئات من أهالي القطاع.

وجرى تنظيم حفل الإفطار في أحد شوارع المدينة فيما توزعت الأضواء والزينة البسيطة وسط الركام الذي خلفته الحرب الصهيونية على القطاع. ومع رفع أذان المغرب علت أصوات التكبير من المشاركين الذين حاولوا بهذه المائدة تجاوز آلام الفقد والدمار الذي سببته الحرب. 

ورأى فلسطينيون أن هذا الإفطار على مواقع التواصل الاجتماعي رسالة تأكيد على البقاء والصمود والتجذر بالأرض.

يذكر أن هذا الإفطار الجماعي يأتي وسط حالة من القلق والترقب مع انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة دون الدخول في مفاوضات المرحلة الثانية، التي كان من المفترض البدء بها في الثالث من فبراير، وفق ما نص عليه الاتفاق الذي دخل حيز التنفيذ يوم 19 يناير 2025.

وأفادت القناة 13 الإسرائيلية بأن تل أبيب قررت عدم تجديد الحرب على غزة خلال الأيام المقبلة وإتاحة المجال للمفاوضات.

ونقلت الهيئة عن مصدر أمني أنه إذا تجدد القتال فسيكون فتاكا، وسيتم وقف المساعدات وقطع الخدمات.

وقال المصدر أمني “لا هدوء في غزة من دون اتفاق، فإما إطلاق سراح رهائن وإما الحرب”.

في السياق ذاته، نقلت الهيئة أن “الجيش مستعد لاستئناف القتال في غزة وفق خطط جديدة”.

وبدعم أميركي ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر 2023 و19 يناير 2025 إبادة جماعية بقطاع غزة خلفت أكثر من 160 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.

وفي وقت سابق، قال مسؤولان إسرائيليان إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو سيعقد مشاورات مع قادة الأجهزة الأمنية ووزراء يوم الجمعة بعد عودة وفد إسرائيلي من القاهرة دون التوصل لاتفاق بشأن تمديد وقف إطلاق النار في غزة.

وأكد مسؤول من حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) أن إسرائيل سعت لتمديد المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار التي تمتد 42 يوما لتشمل شهر رمضان. لكنه قال إن حماس كانت تريد المضي قدما في المفاوضات للانتقال إلى المرحلة الثانية، مما يمهد المجال لإنهاء الحرب بشكل دائم.

وكان نتنياهو عقد الليلة الماضية مشاورات عن انتهاء المرحلة الأولى من الاتفاق، بمشاركة قادة الأجهزة الأمنية، ووزراء الدفاع والخارجية والشؤون الاستراتيجية والمالية.

ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مسؤول إسرائيلي قوله إن العودة إلى الحرب بالنسبة لإسرائيل ليست مناورة تفاوضية، وإن هناك تفاهمات مع واشنطن لدعم تحركات تل أبيب إذا اختارت العودة للقتال.

كما نقلت القناة 13 عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن المحادثات في القاهرة لم تكن جيدة، وإن نتنياهو سيبحث إمكانية استئناف الحرب.

وأشار المسؤولون إلى أن إسرائيل رفضت الانسحاب وإنهاء الحرب، وأن الوسطاء طلبوا مزيدا من الوقت لحل الأزمة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *