إضراب الناشطة السعودية لجين الهذلول عن الطعام بالسجن.. والعفو الدولية تُطالب بالإفراج عنها: أين التنمية في سجن الناشطات وتعذيبهنّ؟
عبد الرحمن بدر
طالبت منظمة العفو الدولية سلمان بن عبد العزيز، ملك السعودية، بالإفراج الفوري عن الناشطة لجين الهذلول.
وقالت المنظمة اليوم الخميس، إنه تدخل الناشطة السعودية لجين الهذلول اليوم الثالث من إضرابها عن الطعام في زنزانتها احتجاجًا على منعها من التواصل بانتظامٍ مع أسرتها، مضيفة: “بينما تتباهى المملكة باستضافة قمة مجموعة العشرين، أين التنمية في سجن الناشطات وتعذيبهنّ؟”.
وفي وقت سابق أفادت علياء الهذلول بأن شقيقتها الناشطة السعودية المعتقلة لجين الهذلول، أعلنت الإضراب عن الطعام.
وأوضحت علياء الهذلول أن شقيقتها اتخذت هذه الخطوة “بسبب سلب إدارة سجن الحائر حقها بالاتصال بالعائلة.
يذكر أن لجين الهذلول اعتقلت مع ناشطات أخريات من قبل سلطات الأمن السعودية منتصف مايو 2018، ووجهت لهن تهمة المساس بأمن الدولة.
وقالت أختها لينا لرويترز، إن مطلبها الرئيسي هو السماح لها بالاتصال بعائلتها بانتظام. وفي أغسطس الماضي أضربت لجين عن الطعام لستة أيام بعدما منعت سلطات سجن الحائر في الرياض الاتصال عنها لأربعة أشهر.
وتابعت لينا الهذلول أنه منذ القبض على لجين (31 عاماً) مع عدة ناشطات حقوقيات لم يُسمح لها منذ مارس سوي بتواصل محدود مع عائلتها منها زيارة في 23 مارس واتصال هاتفي في 19 أبريل وزيارة في 31 أغسطس. وتم السماح لأبويها برؤيتها أمس الاثنين.
وأردفت لينا الهذلول قائلة: “بالأمس أثناء الزيارة قالت لجين (لوالدينا) إنها متعبة من سوء المعاملة ومحرومة من سماع أصوات عائلتها”.
وأضافت: “أخبرتهما أنها ستبدأ إضراباً جديداً عن الطعام بداية من مساء أمس إلى أن يتم السماح لها بمكالمات منظمة مرة أخرى”.
وأثارت القضية انتقاداً عالمياً وتسببت في غضب بالعواصم الأوروبية والكونجرس الأمريكي بعد مقتل الصحفي جمال خاشقجي داخل القنصلية السعودية في إسطنبول على يد عناصر سعودية في 2018. وأفرجت السعودية بشكل مؤقت عن بعض الناشطات الحقوقيات اللاتي تم القبض عليهن ضمن حملة استهدفت المنشقين، فيما لا تزال أخريات تحاكمن في جلسات قضائية مغلقة.
وتقول جماعات حقوقية إن ثلاثة على الأقل من النساء من بينهن لجين محتجزات في زنزانات فردية منذ أشهر وتعرضن للأذى الذي شمل صدمات كهربية وجلداً وتحرشاً جنسياً. ونفى مسؤولون مزاعم التعذيب وقالوا إن عمليات الاعتقال تمت بناء على الاشتباه بالإضرار بالمصالح السعودية وتقديم الدعم لعناصر معادية بالخارج. ولم يتم الكشف بشكل يذكر عن أي اتهامات.
وقال شقيق لجين إن الاتهامات الموجهة لها تشمل التواصل مع 15 إلى 20 صحفياً أجنبياً في السعودية ومحاولة التقدم لعمل بالأمم المتحدة وحضور تدريب عن الخصوصية الرقمية.
Pingback: درب – العفو الدولية تُطالب الملك سلمان بالإفراج عن الناشطة لجين الهذلول المضربة عن الطعام بالسجن: أين التنمية في سجن الناشطات وتعذيبهنّ؟
Pingback: درب – إضراب الناشطة السعودية لجين الهذلول عن الطعام بالسجن.. والعفو الدولية تُطالب بالإفراج عنها: أين التنمية في سجن الناشطات وتعذيبهنّ؟