إصابة قطة بكورونا تجدد مخاوف من احتمالية انتقال الفيروس من الحيوانات للبشر
محمود هاشم
كشف مسؤولون في بلجيكا عن إصابة قطة بفيروس كورونا المستجد، وعلى الرغم من إصابتها به من مالكلتها المصابة، بعد عودتها من إيطاليا مؤخرا، إلا أن الأمر جدد المخاوف من احتمالية انتقال الفيروس من الحيوانات إلى البشر.
وقال مسؤولو الصحة في مؤتمر صحفي، إن القطة التي تعيش مع صاحبتها في لييج كانت إيجابية بعد ظهور أعراض الفيروس عليها، بما في ذلك صعوبة في التنفس، بحسب موقع “بروكسل تايمز” البلجيكي.
وفي حين أن هذه أول إصابة معروفة لقط، تم اختبار كلبين في هونج كونج سابقًا إيجابيًا، مع وفاة كلب يبلغ من العمر 17 عامًا، بعد عودته إلى المنزل من الحجر الصحي.
وكانت القطة تعاني من الإسهال وتتقيأ وتعاني من مشاكل في التنفس، ووجد الباحثون الفيروس في برازها، بحسب البروفيسور ستيفن فان جوت
وفي الوقت نفسه، تصر منظمة الصحة العالمية على أنه “لا يوجد دليل على أن كلبًا أو قطًا أو أي حيوان أليف يمكنه نقل كورونا إلى البشر.
وسارع الخبراء إلى طمأنة أصحاب الحيوانات الأليفة بأن الحالة كانت استثنائية وأن الحيوانات لا تعتبر ناقلًا للمرض، وأنه لا يوجد سبب للخوف سواء لحيواناتهم الأليفة أو لأنفسهم، لكن أحد علماء الفيروسات الحيوانية أثار تساؤلات حول القصة بأكملها.
إلا أن هانز ناوينك الأستاذ بكلية الطب البيطري بجامعة جنت، والمتخصص في علم الفيروسات، أبدى صدمته من الخبر، حيث أبدى تخوفه من احتمال انتقال الفيروس من حيوان إلى بشر، على الرغم من تأكيد الكلية البيطرية في جامعة لييج أن العدوى انتقلت من إنسان إلى قطة وليس العكس.
وتابع: “أنا ببساطة أتساءل عن تفسير النتائج. الاختبار إيجابي للكورونا جيد، لكن كيف تم الاختبار؟ كيف تم أخذ العينة، وهل يمكن الوثوق بهذه النتيجة؟ أنصح الناس بالتباطؤ في التأكيد، قد تكون هناك بطريقة ما مادة جينية من المالك في العينة، وبالتالي فإن العينة ملوثة، ومن المؤكد تمامًا أنه كان ينبغي إجراء المزيد من الاختبارات لتأكيد النتيجة الأولية، قبل الإعلان للعالم”.
واستكمل: “أعتقد أنه من السيء للغاية أنهم لم ينظروا أبعد من ذلك، كان يجب أيضًا إجراء بحث لمعرفة ما إذا كانت القطة قد أنتجت أجسامًا مضادة أم لا،أنا قلق من أن الناس سيخافون من هذه الأخبار وستكون الحيوانات هي التي تعاني، وهذا ليس صحيحًا، يجب علينا كعلماء أن ننشر معلومات واضحة وكاملة، ولا أعتقد أن ذلك قد حدث”.