إصابات كورونا تقترب من 2 مليون وتدفع الدول لخطوات جديدة للحد من انتشار المرض.. تطبيقات وكمامات إلزامية وعصيان
مصر تطلق تطبيق يرسل تنبيهات حال اقترابك من مكان به إصابات .. والبحرين تحول ساحة سيارات بمستشفى عسكري لرعاية مركزة
حاكم نيويورك: لن أقبل بإنهاء قيود كورونا إذا أمر ترامب.. وسنغافورة: ارتداء الكمامات إلزاميا
كتبت كريستين صفوان
مع اقتراب إصابات فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) من مليوني حالة حول العالم، وتخطى الوفيات 120 ألفا، اتخذت عدة دول، يوم الثلاثاء، خطوات جديدة للحد من انتشار الوباء بها، خاصة تلك التي لم تصل إلى ذروة انتشار الفيروس بها، فيما عزز الانخفاض النسبي في معدلات الإصابات والوفيات في إيطاليا من خطط الحكومة الإيطالية لتخفيف إجراءات الإغلاق.
في مصر، أعلنت وزارة الصحة والسكان، يوم الثلاثاء، عن إطلاق تطبيق «صحة مصر» على الهواتف المحمولة، والذي يهدف إلى توعية وإرشاد المواطنين حول كيفية الوقاية من فيروس كورونا المستجد، وكيفية التعامل عند الاشتباه في الإصابة بالمرض. كما أنه يرسل تنبيهات حال اقترابك من مكان به إصابات كورونا.
وأوضح خالد مجاهد، مستشار وزير الصحة والسكان والمتحدث الرسمي باسم الوزارة، في بيان صحفي، أن جميع المعلومات والبيانات في التطبيق معتمدة من كل من وزارة الصحة والسكان ومنظمة الصحة العالمية كما يتم تحديثها باستمرار وفقًا لآخر البيانات والمعلومات المتاحة.
وفي البحرين، حولت السلطات ساحة انتظار سيارات متعددة الطوابق في مستشفى عسكري إلى وحدة رعاية مركزة تضم 130 سريرا لعلاج المصابين بـ«كوفيد-19» وتعتزم إنشاء أربع وحدات رعاية مركزة ميدانية أخرى.
وتم تجهيز جميع الأسرة في وحدة الرعاية المركزة في المستشفى العسكري بالرفاع جنوبي العاصمة المنامة بجهاز تنفس صناعي.
وأكدت السلطات البحرينية، أنها تعتزم زيادة الطاقة الاستيعابية إلى 500 سرير بعد الانتهاء من إنشاء وحدات ميدانية أخرى في أنحاء البلد.
وقالت وزارة الصحة البحرينية، يوم الثلاثاء، إنها سجلت 161 إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد، معظمها بين العمال الأجانب، ما يرفع العدد الكلي للإصابات في البلاد إلى 1522 حالة و7 وفيات.
ويشار إلى أن البحرين، لم تفرض حظرا للتجول أو إجراءات حجر صحي على أي مناطق للحد من انتشار الفيروس.
ولا تزال شركة الطيران الحكومية تشغل بعض الرحلات. لكن البحرين أغلقت المدارس ومعظم الأماكن العامة مثل في ذلك مثل البلدان المجاورة.
وفي الإمارات، أعلنت إمارة دبي أيضا أنها تعتزم إنشاء مستشفيات ميدانية لمواجهة أي زيادة في حالات الإصابة.
وتجاوز عدد الإصابات في بلدان الخليج العربية الست 16500 حالة فيما تجاوزت حصيلة الوفيات 100 شخص.
وكثفت دول الخليج الفحص بعدها شهدت زيادة في الحالات بين العمال الأجانب منخفضي الدخل.
وفي الولايات المتحدة، قال حاكم ولاية نيويورك الأمريكية آندرو كومو، إنه لن يلتزم بأي أمر يصدره الرئيس دونالد ترامب بإنهاء إجراءات العزل العام في الولاية بطريقة غير آمنة خلال تفشي فيروس كورونا.
وأضاف كومو في مقابلة مع شبكة «CNN» يوم الثلاثاء: «إذا أمرني بإعادة فتح (نيويورك) بطريقة تعرض الصحة العامة لأفراد ولايتي للخطر، فلن أفعل ذلك».
وكان ترامب قد قال يوم الإثنين إنه يعتقد أن لديه «سلطة كاملة» على الولايات فيما يتعلق بإجراءات مواجهة فيروس كورونا، وهو موقف لا يدعمه الدستور ورفضه على الفور خبراء قانونيون وبعض حكام الولايات.
وقال كومو إن أي أمر من هذا القبيل سيشكل تحديا دستوريا بين الولايات والحكومة الاتحادية وسيرفع إلى القضاء للبت فيه.
وأضافحاكم نيويورك في إشارة إلى سعي ترامب لإعادة انتخابه في نوفمبر «وأسوأ ما يمكن أن يفعله في هذه اللحظة.. أن يتصرف بطريقة ديكتاتورية ومثيرة للانقسام… ابعدوا السياسة عن هذا الأمر».
وفي سنغافورة، أعلنت السلطات أن ارتداء الكمامات في الأماكن العامة صار إلزاميا اعتبارا من يوم الثلاثاء لمنع انتشار فيروس كورونا المستجد، في تحول عن نصيحة مبدئية وجهتها السلطات وذلك مع تزايد الأدلة على أن الحالات التي لم يتم اكتشافها ربما تكون أكثر انتشارا مما كان يُعتقد.
وعندما ظهر الفيروس في سنغافورة قبل 3 أشهر تقريبا، قال مسؤولون إن على المرضى فقط من السكان ارتداء الكمامات لتجنب انتقال العدوى. لكن في الأيام القليلة الماضية، بدأت السلطات تنصح باستخدام الكمامات وجعلتها إلزامية في أماكن معينة مثل وسائل النقل العام.
وقال الوزير لورنس وونج، الذي يشارك في رئاسة فريق العمل السنغافوري لمكافحة الفيروس، يوم الثلاثاء «في اللحظة التي تغادر فيها منزلك، عليك ارتداء الكمامة».
وسيتم فرض غرامة قدرها 300 دولار سنغافوري (212 دولارا أمريكيا) على من يتم ضبطه أول مرة مخالفا لقرار ارتداء الكمامة.
وأكدت السلطات يوم الثلاثاء تسجيل 334 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا، معظمها مرتبط بانتشار المرض في مهاجع العمال المهاجرين، ليرتفع إجمالي عدد المصابين إلى 3252 مصابا.
وفي إيطاليا، ثالث بؤر انتشار فيروس كورونا، قررت الحكومة، يوم الثلاثاء، السماح بإعادة فتح بعض المحال التجارية والأعمال في مناطق عدة من البلاد، وفقًا لمرسوم حكومي بتوقيع رئيس الوزراء جوزيبي كونتي، وذلك بعد انخفاض معدلات الإصابات والوفيات بسبب فيروس كورونا خلال الأيام الماضية، ما عزز خطط الحكومة لتخفيف إجراءات الإغلاق الذي بدأ في مارس الماضي.
وبموجب القرار الحكومي الساري حتى 3 مايو المقبل، سيتم فتح متاجر الكتب والمغاسل والمحلات التجارية ومحلات الملابس للأطفال الرضع والأطفال، في الوقت الذي أجلت فيه بعض المناطق في إيطاليا تأجيل تنفيذ تلك القرارات الجديدة.
وقررت الحكومة توسيع قائمة أنشطة الإنتاج المسموح بها، والتي تشمل تصنيع الإلكترونيات، ورعاية الغابات والمساحات الخضراء، والأعمال الهيدروليكية وتجارة الجملة لمنتجات الورق والكرتون.
وهذه القرارات هي المرحلة الأولى من ثلاث مراحل حددتها الحكومة الإيطالية لعودة الحياة في البلاد إلى طبيعتها بعد السيطرة على انتشار فيروس كورونا المستجد.