إصابات في احتجاجات جديدة بـ«لبنان».. ومواطنة تصرخ على وقع صوت الرصاص: «الله لا يوفقك يا حسن نصر الله»
كتبت- كريستين صفوان ووكالات
جرح عشرات المحتجين الذي شاركوا في مظاهرات جديدة في لبنان تعد الأولى منذ إقرار إجراءات مكافحة جائحة كورونا.
وأعلن الصليب الأحمر اللبناني، جرح 48 شخصا أثناء مظاهرات شهدتها العاصمة بيروت، حيث عاد مئات المتظاهرين اللبنانيين إلى الشارع، السبت، احتجاجاً على أداء السلطات العاجزة عن وضع حدّ للانهيار الاقتصادي المتسارع، وفقا لموقع الإذاعة الدولية ألمانيا «دويتشه فيلله».
وأثار رفع بعض المجموعات شعار نزع سلاح حزب الله توتراً مع شبان غاضبين موالين له، فوقعت اشتباكات. وعلى الفور، وصلت قوة كبيرة من الجيش ومن الأمن العام، وفصلت بين الطرفين، وأعادت الهدوء.
وأظهرت مقاطع فيديو متداولة على موقع تويتر مساء السبت عملية إطلاق نيران في وسط بيروت من قبل عناصر موالية لحزب الله، بحسب ما يشير ناشرو الفيديوهات.
وفي إحدى الفيديوهات تردد إحدى المواطنات اللبنانيات دعوات ضد الأمين العام لحزب الله، قائلة: «الله لا يوفقك يا حسن نصر الله»، فيما يدوى صوت الرصاص.
من جهتها ذكرت وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) أن مواجهات اندلعت بين قوى الأمن اللبناني والمتظاهرين وسط العاصمة بيروت بعد ظهر السبت، وذلك على خلفية قيام المتظاهرين برمي الحجارة على عناصر الأمن التي ردت بإلقاء القنابل المسيلة للدموع.
وبدأ المتظاهرون بعد عودتهم من منطقة جسر الرينغ بالتعدي على عدد من المحال التجارية وسط بيروت، وتكسير واجهاتها.
وحاول المتظاهرون الدخول إلى أحد مداخل مجلس النواب اللبناني، غير أن عناصر مكافحة الشغب المتظاهرين ممنعنهم من ذلك، وسط تراشق بالحجارة والقنابل المسيلة للدموع.
وتعدّ هذه الاحتجاجات وسط بيروت، الأولى من نوعها بعد تخفيف السلطات مطلع الأسبوع الحالي قيود الاغلاق العام التي فرضتها منذ منتصف مارس لمكافحة وباء كوفيد-19، وأدت الى تراجع وتيرة التحركات المناوئة للسلطة.
ومنذ اندلاع الحراك الشعبي في أكتوبر 2019، نزل مئات آلاف اللبنانيين إلى الشارع احتجاجا على أوضاع البلاد الاقتصادية.
ورغم خطة اصلاحية اقتصادية وضعتها الحكومة الجديدة، إلا أن الحياة اللبنانيين اليومية لم تتغير.
ويعيش اللبنانيون أزمة خانقة ظهرت من خلال ارتفاع أسعار المواد الغذائية والسلع كافة، كما فقدت الليرة اللبنانية ما يزيد على نصف قيمتها في السوق الموازية وألغت الشركات الوظائف في ظل إجراءاتها لمواجهة آثار جائحة فيروس كورونا المستجد، فقد ارتفعت نسبة البطالة الى أكثر من 35 بالمئة، وفق تقديرات وزارة المالية، وبات 45 بالمائة من اللبنانيين تحت خط الفقر.
ونشر ناشطون وإعلاميون لبنانيون مقاطع فيديو على موقع تويتر تظهر استنفار مسلح في شوارع بيروت.
وغردت المطربة اللبنانية إليسا معلقة على الأحداث قائلة: «لك روحوا قسموا بقا و خلصونا، ما بقا تحكونا بالعيش المشترك لانكن عملتوا شرخ كبير و زرعتو الفتنة بين كل اللبنانيين و هيدا جرح ما بيتداوا للاسف ،كلكم انصاف رجال من كبيركم لزغيركن #يا_عيب_الشوم»