إسماعيل هنية: حركة حماس منفتحة على حوار شامل لترتيب البيت الداخلي الفلسطيني وإنهاء الانقسام
كتب – أحمد سلامة ووكالات
أكد رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” الفلسطينية، إسماعيل هنية، أن الحركة منفتحة على حوار شامل، يفضي إلى ترتيب البيت الداخلي الفلسطيني وينهي الانقسام.
وقال هنية: “نحن في حركة حماس منفتحون على حوار شامل يفضي إلى ترتيب بيتنا الداخلي، وينهي الانقسام، ويؤسس لنظام سياسي يقوم على أساس مبدأ الشراكة والتعددية السياسية واحترام إرادة شعبنا، ويفتح الباب أمام إعادة بناء المرجعية القيادية المتمثلة بمنظمة التحرير، عبر انتخابات المجلس الوطني الفلسطيني، ويعيد الاعتبار للمشروع الوطني الفلسطيني، والتوافق على برنامج سياسي، أمام محاولات تصفية القضية الفلسطينية”.
وأضاف: “إننا ندرك أننا نجتاز مرحلة هي الأخطر على قضيتنا وثوابتنا، خاصة في القدس، والأرض، وحق العودة، ولذلك فعلينا مسؤولية مشتركة وواجبات لا مفر منها”.
ودعا إسماعيل هنية جميع قيادات الفصائل المشاركين في الحوار، إلى “تحمل المسؤولية التاريخية، واتخاذ كل ما يلزم، لنعبر معا هذه المرحلة، ونتفرغ للقضايا الوطنية، وأن نصمم مشهدا حضاريا عبر الانتخابات التشريعية، والرئاسية، والمجلس الوطني، تعكس عظمة شعبنا ومقاومته الباسلة، وتضحياته الجسام، وشهدائنا، وجرحانا، وأسرانا، الأبطال”، مؤكدا أن حماس مستعدة في غزة “لاتخاذ كل الإجراءات المطلوبة، وصون الحريات من أجل إنجاح الانتخابات القادمة”.
جدير بالذكر أن وفدا مكونا من قيادة حركة “حماس” الفلسطينية، وصل يوم أمس الأحد، إلى العاصمة المصرية القاهرة، للمشاركة في جلسات الحوار الوطني الفلسطيني التي تبدأ اليوم، حيث ستنطلق جولة حوارات بين مختلف الفصائل الفلسطينية، حول ترتيبات الانتخابات الفلسطينية المزمع إجراؤها في الأشهر المقبلة.
ووصلت وفود فصائل فلسطينية إلى القاهرة، لحضور جلسات الحوار الوطني المقرر عقدها برعاية مصرية، بشأن عدد من الملفات التي قد تهدد مسار أول انتخابات تشريعية ورئاسية منذ 15 عاما، مرتقبة في مايو ويوليو المقبلين.
ويرأس وفد حركة فتح في جلسات الحوار جبريل الرجوب أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح، فيما يرأس وفد حركة حماس صالح العاروري نائب رئيس المكتب السياسي، وقررت حركة الجهاد أن يرأس وفدها الدكتور محمد الهندي رئيس الدائرة السياسية.
وفي القاهرة، حيث ترعى مصر المحادثات الفلسطينية، سيتعين على وفد فتح برئاسة جبريل رجوب ووفد حماس بقيادة صالح العاروري، محاولة إزالة العقبات أمام إجراء الانتخابات.
وفي خضم هذه المحادثات القانونية والفنية، تسري شائعات حول العمل على تشكيل قوائم انتخابية للاقتراعين التشريعي والرئاسي، وتجعل استطلاعات الرأي من القيادي في فتح مروان البرغوثي المعتقل لدى سلطات الاحتلال منذ العام 2002، ويقضي حكما بالسجن المؤبد بتهمة القتل، الشخصية السياسية الأكثر شعبية، كما يتصاعد التوتر بين الرئيس الفلسطيني الحالي محمود عباس والقيادي المفصول من حركة فتح محمد دحلان.
وعقدت العديد من الفصائل لقاءات مشتركة، حيث اجتمعت حركة فتح بفصائل منظمة التحرير الفلسطينية في مدينة رام الله، وبحثت العديد من الملفات، ومن بينها البنود الأساسية التي سيتم تضمينها في “وثيقة الشرف” التي ستقر في القاهرة، لتسهيل عملية الانتخابات، ومن أبرز بنودها إطلاق الحريات العامة.
وتهدف فصائل منظمة التحرير إلى تقريب وجهات نظرها، قبل الحوارات المرتقبة، فيما من المقرر أن تقوم ببحث ملف تشكيل القوائم المشتركة لخوض الانتخابات التشريعية، بعد انتهاء الجولة في القاهرة.
كما عقدت حركة حماس اجتماعا لها مع حركة الجهاد الإسلامي، في العاصمة الروسية موسكو، جرى خلال اللقاء مناقشة التطورات السياسية في الساحة الفلسطينية، وتبادل الآراء حول القضايا المزمع طرحها في حوارات القاهرة، والتأكيد على ضرورة استمرار الجهود لاستعادة الوحدة الوطنية على قاعدة الشراكة والمقاومة، وتمتين الجبهة الوطنية لمواجهة مؤامرات تصفية القضية الفلسطينية.
وبعد أن تلقى 14 فصيلا فلسطينيا دعوات للمشاركة في الحوارات الداخلية الفلسطينية حول الانتخابات، أبدت 4 فصائل أخرى اعتراضا على عدم توجيه دعوة لها.
وقالت في بيانات منفصلة أن بعضها دعي في السابق إلى حوارات مماثلة، وهو ما يعني تجاهل قوتها على الأرض. والفصائل الأربعة التي لم يتم توجيه دعوة لها هي لجان المقاومة الشعبية، وحركة المقاومة الشعبية، وحركة المجاهدين، وحركة الأحرار.