إسرائيل تواصل ضرب لبنان.. استشهاد 21 لبنانيا إثر هجوم صهيوني على «بعلبك-الهرمل» و24 في هجوم على عين الدلب
قالت وزارة الصحة اللبنانية في بيان إن تقديرات أولية تشير إلى أن هجوما إسرائيليا على بعلبك-الهرمل بشرق لبنان يوم الأحد أدى إلى استشهاد 21 شخصا وإصابة 47 آخرين.
كما ذكرت في بيان آخر إن 24 استشهدوا وأصيب 29 آخرون في هجوم إسرائيلي على مدينة عين الدلب في جنوب لبنان، وذلك وفقا تقديرات أولية.
ووجهت إسرائيل المزيد من الضربات لأهداف في لبنان يوم الأحد، مما دفع جماعة حزب الله إلى شن هجمات جديدة بعد مقتل أمينها العام حسن نصر الله ومجموعة من كبار قيادييها وسط حملة عسكرية متصاعدة.
وكانت الهجمات السريعة والمتتابعة ضربات صادمة لحزب الله بعد مرور نحو عام من تبادل إطلاق النار عبر الحدود.
وأسفرت الحملة الإسرائيلية عن مقتل الكثير من قيادات الجماعة اللبنانية مما كشف عن ثغرات أمنية قاتلة. ويناقش وزير الدفاع الإسرائيلي حاليا احتمال توسيع الحملة العسكرية في لبنان.
وبعد استشهاد الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله في ضربة جوية ضخمة على بيروت يوم الجمعة، أطلق حزب الله زخات جديدة من الصواريخ على إسرائيل بينما توعدت إيران بالثأر لمقتله.
وزاد التصعيد من مخاوف توسع نطاق الصراع بما يخرج عن السيطرة باحتمال اجتذاب إيران، الداعم الرئيسي لحزب الله، وكذلك الولايات المتحدة، أقرب حليف لإسرائيل. وقالت الولايات المتحدة إنها وجهت الجيش بتعزيز وجوده في الشرق الأوسط لكنها تدعو إلى حل دبلوماسي.
ولم يحول نصر الله جماعة حزب الله إلى قوة نافذة في لبنان فحسب على مدى 32 عاما تولى فيها زعامة الجماعة بل ساهم أيضا في تحويلها إلى أقوى جماعة من شبكة متحالفة مع إيران في العالم العربي.
ولم يحدد حزب الله بعد موعد إقامة جنازة نصر الله.
ومنذ أكتوبر من العام الماضي، تتبادل إسرائيل وحزب الله إطلاق النار بالتزامن مع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة بدعوى القضاء على حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس).
وتلك هي أحدث جولة من الحرب في صراع دائر بين الجانبين على مدى أربعة عقود.
وهدف إسرائيل المعلن هو تأمين مناطق الشمال من صواريخ حزب الله والسماح لآلاف السكان بالعودة إلى هناك، لكن ضرباتها لها أثر مدمر على المدنيين في لبنان.
وقالت وزارة الصحة اللبنانية إن أكثر من ألف لبناني قُتلوا وأُصيب ستة آلاف على مدى الأسبوعين المنصرمين، دون أن تحدد عدد المدنيين من بينهم. وقالت الحكومة إن نحو مليون، بما يعادل خُمس السكان، فروا من منازلهم.