إسرائيل ترهن عودة سكان شمال غزة بالإفراج عن الرهينة أربيل يهود.. وحماس تعلق: سيتم إطلاق سراحها السبت المقبل
وكالات
قال رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، السبت، إن إسرائيل لن تسمح للفلسطينيين بدخول شمال قطاع غزة قبل حل مسألة الرهينة المدنية أربيل يهود، والتي كان من المتوقع إطلاق سراحها اليوم (السبت).
وبسبب عدم تسليم الرهينة المدنية أربيل يهود، قال المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي دانيال هاغاري، السبت، إن حماس لم تلتزم بالاتفاق وسنعمل على إعادة كل المختطفين، مشددا على أنهم “مصرون على الالتزام بالتعهدات وفق الاتفاق وعودة المدنيات أولا”.
وأضاف هاغاري: “مهمتنا لم تنته حتى إعادة جميع المختطفين، وسنواصل الحرب على كل الجبهات لضمان أمننا”.
وكان المتحدث باسم جيش الاحتلال أفيخاي أدرعي قد أعلن في منشور على «إكس»، اليوم السبت، أن «حماس» لم تلتزم باتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل بالإفراج عن المدنيين الإسرائيليين أولاً، ومن بينهم أربيل يهود.
ونقلت وكالة “رويترز” عن مسؤول في حماس قوله إن الإسرائيلية أربيل يهود على قيد الحياة وسيتم الإفراج عنها السبت المقبل، لافتا إلى أنه تم إبلاغ الوسطاء بذلك.
وينص الاتفاق على إطلاق سراح المدنيين الإناث أولاً، ثم الجنديات، يليهن كبار السن، ثم أولئك الذين يُعدّون مرضى للغاية.
ومع ذلك، وافقت إسرائيل على استقبال الجنديات الأربع، وقررت أن الخرق لم يكن خطيراً بما يكفي لانهيار الصفقة.
وفي وقت سابق من يوم السبت، سلمت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) 4 مجندات إسرائيليات، امقابل الإفراج عن مجموعة من المحتجزين الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي في ثاني تبادل في إطار اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
والرهينات الأربع هن كارينا أرئيف ودانييلا جلبوع ونعمة ليفي وليري إلباج، وجميعهن كن يتمركزن في موقع مراقبة على أطراف غزة حينما جرى أسرهن عند اجتياح قاعدتهن في هجوم السابع من أكتوبر 2023.
وخلال عملية التسليم، ظهر 4 عناصر من كتائب القسام بجانب الأسيرات المجندات -وهم يحملون سلاح تافور الخاص بنخبة الجيش، وهو ما اعتبرتها وسائل إعلام عبرية أنه إهانة للجيش الإسرائيلي.
وقال بيان لحركة حماس: “دفعة جديدة من أسرانا الأبطال في سجون الاحتلال من أصحاب المؤبدات والمحكوميات العالية؛ ترى النور اليوم في إطار صفقة (طوفان الأقصى)”.
وقال مكتب إعلامي تابع لحركة حماس مختص بشؤون المحتجزين إنه يتوقع إطلاق سراح 200 فلسطيني، السبت، في إطار التبادل منهم 120 يقضون أحكاما بالسجن المؤبد و80 محكوما عليهم بالسجن لفترات طويلة أخرى.
ولم يتم نشر هوياتهم بعد لكن من المرجح أن يكون من بينهم أعضاء في فصائل للمقاومة أدينوا بهجمات أسفرت عن مقتل العشرات.
وعملية التبادل التي ستتم يوم السبت هي الثانية منذ بدء وقف إطلاق النار يوم الأحد. وشملت العملية الأولى الإفراج عن ثلاث رهينات إسرائيليات مقابل 90 سجينا فلسطينيا. وأظهر مقطع فيديو مباشر رجالا مسلحين من حماس يصلون إلى ساحة في مدينة غزة قبل إطلاق سراح المجندات.
ونقلت قناة “الجزيرة” عن مصادر فلسطينية قولهم إن “طواقم الصليب الأحمر في طريقها إلى سجن عوفر غرب رام الله لاستكمال اجراءات الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين”.
وحددت حماس يوم الجمعة أسماء الرهينات الأربعة اللائي سيطلق سراحهن في عملية التبادل الثانية. لكن إسرائيل لم تعلق رسميا.
واستقبل الصليب الأحمر الأسرى من حماس في غزة وسلمهن إلى قوات إسرائيلية لتنقلهن إلى إسرائيل حيث يلتقين بأسرهن ويخضعن للعلاج. ومن المتوقع خلال الأسابيع المقبلة إطلاق سراح مجندة أخرى خطفت معهن.
من جانبها، نقلت القناة الـ12 الإسرائيلية عن الصليب الأحمر قوله إن “الحالة العامة للأسيرات الإسرائيليات الأربع جيدة”