إسراء والجمل والأعصر وودنان.. 4 صحفيين يحصلون على حريتهم في يومين بعد حبس احتياطي من 5 أشهر حتى 3 سنوات نصف
جهات التحقيق تخلي سبيل إسراء عبد الفتاح وجمال الجمل مساء 17 يوليو.. ومصطفى الأعصر ومعتز ودنان يلحقان بهما اليوم
أسرة معتز تستقبل نبأ إخلاء سبيله بالزغاريط.. وشقيقة مصطفى الأعصر تستقبله أمام مكان إخلاء سبيله.. وإسراء بين أسرتها وأصدقائها
كتب- درب
أخلت جهات التحقيق خلال يومي السبت والأحد 17 و18 يوليو سبيل 4 صحفيين، هم إسراء عبد الفتاح وجمال الجمل، يوم السبت ومعتز ودنان ومصطفى الأعصر يوم الأحد، وقامت قوات الأمن بإطلاق سراحهم خلال ساعات من قرارات الإخلاء، التي جاءت بعد فترات متباينة من الحبس الاحتياطي، ترواحت بين 5 أشهر وثلاث سنوات في الحبس على ذمة أكثر من قضية.
إسراء إطلاق سراح بعد 21 شهرا من الحبس
فخلال يوم أمس السبت 17 يوليو، أطلقت قوات الأمن سراح الصحفية إسراء عبد الفتاح بعد حبس احتياطي دام حوالي 21 شهرا على ذمة القضية رقم 488 لسنة 2019 حصر أمن دولة عليا.
وفي أغسطس من العام 2020، وبينما تنتظر إسراء عبد الفتاح موعد جلسة تجديد حبسها على القضية رقم 488، فوجئت وفوجئ محاميها بالتحقيق معها على ذمة قضية جديدة حملت رقم 855 لسنة 2020 حصر أمن دولة، وصدور قرار بحبسها على ذمة القضية، على أن يبدأ الحبس فيها فور إخلاء سبيلها في القضية الأولى رقم 488.
وألقت قوات الأمن القبض على إسراء في 12 أكتوبر 2019 أثناء قيادتها سيارتها في أحد شوارع الدقي، لتظهر في 13 أكتوبر 2019 في نيابة أمن الدولة العليا بالتجمع الخامس، حيث أدرجت متهمة على ذمة القضية رقم 488 لسنة 2019 حصر أمن دولة عليا، مع عدد كبير من الصحفيين والسياسيين والمحامين والمدافعين عن حقوق الإنسان.
وفي 1 يوليو الحالي، أعلنت الحركة العالمية فوز الصحفية إسراء عبد الفتاح بجائزتها السنوية. وقالت الحركة العالمية لحرية الصحافة، التي تمنح الجائزة بشكل سنوي، إنه “سيتم تقديم تكريما للصحفيين الشجعان والعاملين في مجال الإعلام في الشرق الأوسط الذين يدافعون عن حرية الصحافة على الرغم من المخاطر التي تهدد حياتهم وحريتهم، ومن بينهم إسراء عبد الفتاح من مصر”.
وتقدم الحركة العالمية تكريما للأفراد والجماعات والحركات التي أظهرت شجاعة غير عادية في عملهم.
وإطلاق سراح جمال الجمل ايضا
إسراء ليست الوحيدة التي قضت ليلتها أمس بين أسرتها، ففي نفس اليوم كان الكاتب الصحفي جمال الجمل على موعد مع رؤية أسرته التي حرم منها منذ القبض عليه في فبراير 2021 أثناء عودته من تركيا وتوقيفه في مطار القاهرة الدولي.
وألقت قوات الأمن القبض على الجمل في مطار القاهرة الدولي في 22 فبراير، بعد أن سافر إلى مصر من منزله في تركيا، كما وثقت لجنة حماية الصحفيين في ذلك الوقت.
وفي 27 فبراير، اتهمته النيابة بنشر أخبار كاذبة، والانضمام إلى منظمة إرهابية، وتحريض الرأي العام ضد مؤسسات الدولة، وأمرت باحتجازه على ذمة المحاكمة. وكان الجمل قد قرر العودة إلى مصر بعد سنوات طويلة عاشها بتركيا، حيث استوقفته قوات الأمن في مطار القاهرة أثناء إنهاء إجراءات دخوله.
وجاء ذلك على ذمة القضية رقم 977 لسنة 2017 حصر أمن دولة عليا، والمتهم فيها الجمل ببث ونشر وإذاعة أخبار وبيانات كاذبة، إساءة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، ومشاركة جماعة إرهابية.
معتز ودنان ومصطفى الأعصر .. حرية بعد 3 سنوات ونصف
اليوم، الأحد 18 يوليو، كان موعد استكمال باقي قرارات إخلاء السبيل للصحفيين المحبوسين، لتصدر قرارات جديدة باخلاء سبيل الزميلين الصحفيين معتز ودنان ومصطفى الأعصربعد أكثر من 3 سنوات ونصف من القبض عليهما .
ففي فبراير 2018 وأثناء استقلال الصحفي مصطفى الأعصر سيارة أجرة، أوقفتها قوات الأمن وألقت القبض عليه، ولكن، هل كان الأعصر على علم بأن هذا التوقيف سيتجاوز الـ3 سنوات ويدخل في العام الرابع؟ من قضية إلى أخرى ومن حبس سجن إلى أخر.
ظهر الأعصر في نيابة أمن الدولة العليا بعد قرابة الشهر من الاختفاء القسري، حققت معه نيابة أمن الدولة العليا وجرى إدراجه على القضية رقم 441 لسنة 2018 حصر أمن دولة عليا، ليرافق آنذاك عدد كبير من الصحفيين والمدونين والسياسيين.
وظل الأعصر محبوسا على ذمة القضية حتى 7 مايو 2020 وقرار نيابة أمن الدولة إخلاء سبيله بعد تجاوزه مدة الحبس الاحتياطي المنصوص عليها في القانون بـ24 شهرا، وبالفعل تم نقل الأعصر إلى قسم الشرطة التابع له لإكمال إجراءات إخلاء السبيل.
وفي 11 مايو 2020، فوجئ الأعصر بإعادته من جديد إلى نيابة أمن الدولة ليكتشف تدويره على ذمة قضية جديدة حملت أرقام 1898 لسنة 2019 حصر أمن دولة عليا، ليواجه عليها نفس الاتهامات السابقة بنشر أخبار وبيانات كاذبة وإساءة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي “فيسبوك”.
رحلة ودنان مع الحبس الاحتياطي المطول بدأت أيضا يوم 16 فبراير 2018 أثناء توجهه إلى زيارة عائلية، حيث أوقفت قوات الأمن السيارة الأجرة التي كان يقلها ودنان مع 3 من الأقرباء. في اليوم التالي أطلقت قوات الأمن سراح أقرباء ودنان، وظل هو رهن الاختفاء.
الحبس كان بعد أيام قليلة من حوار أجراه ودنان مع المستشار جنينة عقب الاعتداء عليه في الشارع، حيث تم القبض على جنينة يوم 13 فبراير 2018 وبعدها بـ3 أيام جاء توقيف ودنان.
وبعد 5 أيام من واقعة القبض عليه، وتحديدا يوم 21 فبراير 2018، ظهر ودنان في نيابة أمن الدولة العليا التي قررت حبسه 15 يوما احتياطيا على ذمة القضية رقم 441 لسنة 2018 حصر أمن دولة.
ظل ودنان منذ أول قرار للنيابة بحبسه وحتى يوم 7 مايو 2020، أي أكثر من المدة القانونية للحبس المنصوص عليها بـ24 شهرا، رهن الحبس في القضية رقم 441، حتى تقرر إخلاء سبيله على ذمتها.
ولكن في يوم 9 مايو، فوجئ محامي معتز وأسرته بتدويره على ذمة قضية جديدة، تحمل رقم 1898 لسنة 2019 حصر أمن دولة عليا، بنفس الاتهامات السابقة التي قضى على أثرها عامين وشهرين في الحبس.
فيما تواصل الكاتب الصحفي خالد البلشي مع أسرة ودنان التي استقبلت نبأ إخلاء سبيله بالأفراح والزغاريط والسعادة، في انتظار وصوله إليهم.