إحالة عاملين بمستشفى كفر الزيات للتحقيق بعد تبديل جثتي رجل وسيدة توفيا بكورونا.. ووكيل الصحة: خطأ من مسئولي المشرحة
كتب- فارس فكري
فتحت مديرية الصحة بالغربية، تحقيقًا في واقعة تبادل جثتي رجل من إحدى قرى كفر الزيات، وسيدة من مدينة المحلة توفيا بفيروس كورونا، داخل مستشفى عزل كفر الزيات، وإحالة عامل وعاملة بمشرحة المستشفى للتحقيق، بصفتهما مسئولين عن إجراءات التغسيل وتكفين جثمان المتوفيين بكورونا.
وقال الدكتور عبد الناصر حميدة، وكيل وزارة الصحة بالغربية، بحسب بيان رسمى، صادر مساء اليوم الجمعة، إن هناك خطأ تم حدوثه من مسئولي مشرحة مستشفى عزل كفر الزيات، في أثناء تسليم جثمان المتوفيين بفيروس كورونا بسبب الإجراءات الاحترازية داخل مستشفى عزل كفر الزيات، حيث تم تدارك الخطأ وتسليم الجثتين لذويهم وإنهاء إجراءات الدفن، لافتا إلى أنه يشترط حضور أحد من أهلية المتوفين أثناء إجراءات التغسيل والتكفين، ولكن عامل المشرحة لم يلتزم بالإجراءات المتبعة، موضحة أنه يجب حضور أهل المتوفى أثناء تغسيل وتكفين جثة ذويهم.
وأشار وكيل الوزارة إلى أن أهلية متوفى كفر الزيات حضروا بسيارة نقل موتى وليست سيارة إسعاف، واستلموا الجثة وتوجهوا بها إلى المقابر لدفنها دون التأكد من هويتها، منوها أن العاملين في سيارة الإسعاف يتأكدون من هوية الجثة من المسئولين في المستشفى قبل استلامها، وكذلك يتأكدون من أهلية المتوفى وهو ما يمنع وقوع خطأ أو تبادل بين الجثث.
قال محمود بسيوني نجل المتوفية التي تم تبديلها لـ”بي بي سي” إنه تواصل مع أقاربه الذين نصحوه بأن يرسل الإسعاف ويعطيهم بيانات والدته ولا يذهب، حتى لا يتعرض لخطر الإصابة، ولكنه رفض ذلك وأصر أن يذهب بنفسه مهما كانت المخاطر لاستلام والدته بعد أن تم إخباره بوفاتها.
يقول محمود: “عندما طلبت أن أرى وجه والدتي التي قام بتغسيلها وتكفينها أخصائيو الطب الوقائي، رفض العامل المختص في البداية، ولكنه وافق، وعندما كشف عامل المشرحة الكفن والغطاء البلاستيكي من على وجه والدته ليودعها، كانت المفاجأة القاسية. يقول محمود: “الجثمان ليس لوالدتي، وليس لامرأة، إنه جثمان رجل مسن”.