إثيوبيا: لسنا بحاجة لإخطار مصر والسودان بملء سد النهضة.. وحزب سوداني: نتفهم موقف القاهرة وسنتضرر من أي خطأ
كتب – عبد الرحمن بدر
في تطور جديد بأزمة سد النهضة قالت إثيوبيا إنها ليست بحاجة لإخطار مصر والسودان بملء السد.
وقال المتحدث بالإنابة باسم الشؤون الخارجية، أمسالو تيزازو، في مقابلة مع وكالة الأنباء الإثيوبية، بحسب وكالة “سبوتنك” إن “خطة بدء ملء السد في موسم الأمطار المقبل هو جزء من البناء المقرر من دون الحاجة أن تعلم مصر والسودان بذلك”.
وأضاف أنه “يجب التوصل إلى اتفاق قبل ملء السد لأنه يتم خلال موسم الأمطار ولا يسبب أي ضرر كبير لدول المصب”.
وتابع أن مصر قدمت مؤخرا رسالة تعارض موقف إثيوبيا لسد النهضة إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، مضيفا أن “هذا ليس مفاجئا كالمعتاد ونعتقد أنه لن يحقق أي نتيجة، حسب زعمه.
وقال الحزب الاتحادي الديمقراطي في السودان، إنه يتفهم قلق مصر، ويدعو الحكومة السودانية لتفعيل شراكات بحثية متعمّقة تستمع لوجهة النظر المصرية، والتأكيد على الحرص على سلامة أمن البلدين القومي، الذي لا تتجزأ مسألة المياه عنه.
وأضاف في بيان له أن تداعيات الأزمة الصحية الراهية، المتعلقة بجائحة كورونا، ستجلب كثيرًا من التغييرات، ويشير إلى مخاوف تأثير السد على الزراعة في السودان، ويطالب الحكومة الانتقالية بدراسة هذا الملف، باستصحاب كل السيناريوهات، لتفادي الوقوع في فخ تجويع شعبنا، ودعا الحزب القوى السودانية إلى تقدير موقف موضوعي لخطورة هذه الأوضاع.
وتابع: “سد النهضة الرئيسي يشيد على بعد 12 كيلومتر من الحدود السودانية، والسد الجانبي على بعد 5 كيلومتر فقط من الحدود وبسعة 74 مليار متر مكعب، سعة معلنة، قدرتها دراسات متشائمة بأن تزيد إلى 90 مليار متر مكعب، وهي تعادل 200 بحيرة مثل بحيرة سنار و120 فيضان مثل فيضان 1988. ما يجعل أثر أي خطأ فيه يتضرر منه كل السودان”.
وكانت الحكومة السودانية رفضت مؤخرا مقترحا من أثيوبيا بتوقيع اتفاق ثنائي جزئي للملء الأول لسد النهضة الإثيوبي، مبدية تمسكها بالاتفاق الثلاثي الموقع بين الخرطوم وأديس أبابا والقاهرة.
وأكد وزير الدولة بالخارجية السودانية عمر قمر الدين، في مقابلة مع وكالة “سبوتنيك”، أن “هناك دائما خطر ولو ضئيل في حصول انهيار بالسد، لأن الإنسان لم يخلق هذا الكون، ولذلك يبقى أي عمل بشري عرضة ولو بنسبة ضئيلة لخطر الانهيار”.
وأعلنت وزارة الخزانة الأميركية التوصل لاتفاق مبدأي بين كلا من مصر والسودان وأثيوبيا لملء خزان سد النهضة على مراحل مع مراعاة تخفيف الأضرار على دول المصب.
وفي وقت سابق وقعت مصر بالأحرف الأولى على اتفاق سد النهضة، برعاية الولايات المتحدة الأمريكية والبنك الدولي، والذي يشمل قواعد ملء وتشغيل السد، وإجراءات لمجابهة حالات الجفاف والجفاف الممتد والسنوات الشحيحة، وآلية للتنسيق، وآلية ملزمة لفض النزاعات، وتناول أمان سد النهضة والانتهاء من الدراسات البيئية.