إثيوبيا تعلن عن تبرعات بـ18 مليون دولار لتمويل سد النهضة.. والسودان: مذكرتنا لمجلس الأمن ليست تصعيدا للأوضاع
كشف المجلس الوطني لتنسيق المشاركة العامة لسد النهضة الإثيوبي أنه جمع 605 ملايين بير إثيوبي (17.7 مليون دولار) خلال الأشهر الماضية لتمويل السد.
وأشار المكتب إلى أنه تم تأمين الدعم المالي من المجتمع الأثيوبي من خلال شراء السندات و8100 خدمة رسائل قصيرة، مشيرًا إلى أنه تم جمع 79 مليون بير (2.3 مليون دولار) خلال شهر أبريل الماضي من إجمالي الدعم المالي الذي تم جمعه.
وكشف المكتب عن أنه يعمل على جمع 1.2 مليار بير (38 مليون دولار) حتى نهاية السنة المالية الحالية، مضيفًا أن جائحة كورونا تسببت في اختناق الجهود الجارية.
وأشار مكتب التنسيق العام إلى أن الإثيوبيين ساهموا بأكثر من 13 مليار بير (380 مليون دولار أمريكي) في بناء سد النهضة منذ إعلانه عام 2011.
وكانت الحكومة الإثيوبية أعلنت عن خططها لتخصيص أكثر من ألفي شاب لتجهيز الأرض وراء سد النهضة الإثيوبي الكبير قبل بدء ملئه.
وأكد المدير العام لوكالة خلق فرص العمل وتطوير المؤسسات في إقليم بينيشانغول غموز، بشير عبد الرحيم أن أكثر من ألفي شاب سيقومون بتطهير الأراضي الممتدة على مساحة ألف هكتار من خلال إزالة الأشجار والشجيرات والحجارة خلف السد، وذلك خلال مدة لا تتجاوز 45 يومًا لبدء المرحلة الأولى من عملية تعبئة المياه بحلول شهر يوليو المقبل.
وفي وقت سابق أعلنت إثيوبيا، عزمها بدء ملء خزان سد النهضة خلال العام الجاري دون الاتفاق المسبق مع مصر والسودان، وهو ما رفضته مصر وتقدمت بمذكرة لمجلس الأمن في هذا الصدد.
ومع ذلك، قال سيليشي بيكيلي، وزير المياه والري والطاقة في إثيوبيا، الخميس الماضي، إن بلاده لن تعترف بالحقوق التاريخية لمصر في مياه نهر النيل.
ونفى وزير الري والموارد المائية السوداني، ياسر عباس، أن تكون المذكرة المرفوعة من وزيرة الخارجية السودانية إلى مجلس الأمن الدولي تصعيدا للأوضاع المتعلقة بسد النهضة ضد أي طرف من أطراف التفاوض أو انحيازا لطرف دون آخر.
وأوضح عباس أن رفع المذكرة يعتبر “إثباتا لحق السودان الأصيل في هذا الملف الهام”، مضيفا أن مصر وإثيوبيا رفعتا مسبقا خطابات مماثلة لمجلس الأمن في شهر مايو الماضي.
وشدد الوزير على أن الرسالة، التي بعثتها وزيرة الخارجية أسماء عبد الله إلى مجلس الأمن الدولي، طالبت المجلس بحثّ جميع الأطراف على الامتناع عن اتخاذ أي إجراءات أحادية قد تؤثر على الأمن والسلم الاقليمي والدولي، بحسب ما ذكرت وكالة أنباء السودان “سونا”.
وفي رسالته إلى مجلس الأمن، أكد الوزير السوداني حرص بلاده التام على استئناف المفاوضات الثلاثية “بحسن نية للتوصل إلى اتفاق شامل ومرض”.
وأشار عباس إلى أن السودان يرتب الآن لمواصلة اجتماعاته الثنائية الأربعاء مع نظيريه المصري والإثيوبي لبدء مفاوضات سد النهضة المتوقفة منذ فبراير الماضي.
وكانت الخارجية السودانية أوضحت الثلاثاء أن موقف الخرطوم حيال سد النهضة الإثيوبي، بعد إرسال المذكرة إلى مجلس الأمن، لم يتغير.
وقال المتحدث باسم الخارجية السودانية حيدر صادق لـ”سكاي نيوز عربية” إن الهجوم الأخير الذي نفذته ميليشيات إثيوبية عبر الحدود السودانية، وتسبب في مقتل وإصابة عدد من أفراد الجيش السوداني والمدنيين، لم يؤثر على رؤية الخرطوم التي طرحتها مجددا في رسالتها إلى رئيس مجلس الأمن.
وطلبت الخرطوم في الرسالة بدعم جهوده الهادفة لاستئناف التفاوض حول ملء وتشغيل سد النهضة “بحسن نية وصولا لاتفاق شامل ومرض لكل الأطراف”.
وأكد موقفه “الثابت من ضرورة الحفاظ على مصالح مصر وإثيوبيا والسودان واستئناف مفاوضات سد النهضة، وتأسيس قاعدة للتعاون على أساس المصالح”.