أ ش أ: الكويت مهددة بغياب الكوادر الطبية وتعطل المدارس والنشاط الرياضي بسبب قرار حظر الطيران
أثار قرار الإدارة العامة للطيران المدني الكويتية أمس السبت، بحظر الطيران التجاري مع 31 دولة، في اليوم الأول لفتح مطار الكويت الدولي، بناء على تعليمات السلطات الصحية الكويتية، حالة من اللغط في عدد من القطاعات، نظرا لتأثرها الشديد بسبب وقف عودة العاملين بها من أوطانهم؛ ما يهدد بتأثيرات سلبية كبيرة على خطة العمل بها، خاصة القطاعات الصحية، والتربوية والرياضية.
وعقب صدور القرار أمس، ناشد اتحاد المستشفيات الأهلية مجلس الوزراء الكويتي لاستثناء الكوادر الطبية من المقيمين، من قرار منع الدخول الى الكويت، أسوة بطواقم وزارة الصحة الكويتية، نظرا للحاجة الماسة لهم في ظل الظروف الراهنة الخاصة بمواجهة فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19(، بحسب ما نقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط.
وأشار الاتحاد إلى وجود بعض الكوادر الطبية والتمريضية والفنية العالقة في الخارج، والمقدر عددهم بنحو 223 موظفا من التخصصات المختلفة، لافتا الى أنه سبق أن خاطب قطاع شؤون الخدمات الأهلية في وزارة الصحة الكويتية قبل نحو شهرين، في شأن الموافقة على استثناء هذه الكوادر الطبية، أسوة بطواقم وزارة الصحة، نظرا للحاجة الماسة إليهم في الظروف الراهنة.
وكشفت مصادر تربوية مطلعة، عن أن وزارة التربية الكويتية أصبحت في موقف لا تحسد عليه خلال الفترة الحالية، بعد أن سمحت للمعلمين بالسفر إلى أوطانهم من غير خروجية، تطالبهم الآن بالعودة للعمل استعدادا لاستئناف الدراسة بعد غد الثلاثاء بالنسبة للمرحلة الثانوية، وبقية المراحل في الأول من الشهر المقبل، مشيرة الى أن إعلان الإدارة العامة للطيران المدني الكويتية، سيحول دون عدم عودة المعلمين الذين سافروا إلى بلدانهم؛ ما سيؤثر بشكل كبير على سير العملية التعليمية.
وأوضحت المصادر أن وزارة التربية الكويتية ستشهد نقصا حادا في أعداد معلميها، خاصة مع تقديم الإعفاءات للحالات التي استثناها ديوان الخدمة المدنية بسبب الظروف الصحية في الكويت، وعدم عودة المعلمين المسافرين، في حين أصبح الوقت ضيقا أمام الوزارة، ما يحتم ضرورة اتخاذ قرارات سريعة للحفاظ على سير المنظومة التربوية في ظل نقص أعداد المعلمين.
وفي السياق ذاته، دعا رئيس جمعية المعلمين الكويتية مطيع العجمي، إلى إعفاء المعلمين الوافدين من قرار منع قدوم بعض المسافرين من بعض الدول.
وطالب العجمي وزارة التربية الكويتية، باتخاذ الإجراءات اللازمة نحو تسهيل عودتهم، خاصة بعد تحديد مواعيد بداية عمل الهيئة التعليمية في جميع المراحل الدراسية في وزارة التربية.
وعلى صعيد آخر، تقدمت الهيئة العامة للرياضة الكويتية، بطلب الى الأندية والاتحادات، لتزويدها بكشوفات عن أسماء المدربين واللاعبين الأجانب المتواجدين حالياً في الدول المحظور دخول رعاياها إلى الكويت بموجب القرار الأخير للسلطات الصحية لمحاولة استخراج استثناءات، تجيز للمحظورين دخول الكويت، خاصة في ظل استعداد الهيئة لعودة النشاط الرياضي خلال الشهر الجاري، بعد تجميده لأشهر بسبب جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19).
وفي حال عدم استثناء المدربين واللاعبين الأجانب المرتبطين بعدد كبير من الأندية الكويتية من قرار الحظر الجديد، فإن اتحاد كرة القدم الكويتي سيجتمع في 10 أغسطس الجاري، ليبني على الشيء مقتضاه، ويتخذ قراراً في شأن مصير الموسم 2019-2020، والذي كان مقررا استئناف مبارياته يوم 11 أغسطس الجاري.
ووسط مطالبات الاستثناء التي ظهرت بقوة، نفى مصدر مسؤول صدور قرار بالسماح واستثناء دخول الأطباء، والمعلمين، والمهندسين، والمستشارين، إلى مطار الكويت الدولي من 31 دولة شملها قرار حظر الطيران التجاري، مؤكدا أن قرار حظر الطيران التجاري للدول يكون على وجهة السفر فقط، سواء مغادرة أو قادمة، ولا يشمل مواطنيها المقيمين في دول مسموح لها بدخول الكويت.
وأوضح أنه إذا تواجد أحد مواطني الدول المحظورة في دولة مسموح لها بدخول الكويت، فإنه لا يمنع من دخوله الكويت، شريطة أن يقيم في تلك الدول ما يزيد على 14 يوما، ويلتزم بالاشتراطات الصحية المطلوبة لدخول الكويت.
وأعلنت الإدارة العامة للطيران المدني الكويتية، في وقت سابق اليوم، حظر الطيران التجاري إلى ومن 31 دولة، مشيرة إلى أن ذلك في إطار الإجراءات الاحترازية لمواجهة فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19).