«أول محاولة تحرش كان عمري».. شهادات صادمة لفتيات يروين حكايات أول محاولة تحرش تعرضن لها
كتبت- كريستين صفوان
بعد أيام من اتهام أكثر من 100 فتاة لشاب بالتعدي عليهن بالقول والفعل وإكراههن على ممارسات منافية للآداب بالتهديد والإكراه، دشنت فتيات هاشتاج #اول_محاوله_تحرش_كان_عمري على موقع «تويتر» روين خلاله وقائع وشهادات حول أول واقعة تحرش تعرضن لها وأعمارهن حينها.
وبات الهاشتاج من الوسوم الرائجة على موقع تويتر ولم تقتصر الشهادات خلاله على الفتيات فقط، حيث روى شباب شهادات عن تعرضهم للتحرش من قبل رجال ونساء وهم في مرحلة الطفولة.
وعبر الوسم، غردت فتاة تدعى سلمى منصور، قائلة: «أول محاولة تحرش كان عمري ١٠، نزلت اجيب حاجة من محل ف نفس شارعنا، خرجت من المحل لاقيت راجل عجوز ماشي ورايا وقالي أنا معايا هدايا ومسك ايدي ومشيت معاه وكان حيركبني عربيته بس واحدة من جيران شافته قامت مصوتة انت بتعمل ايه يا حيوان ولمت عليه الشارع والبوليس جه وضربوا ف القسم»
أما رضوى هيكل، فقالت «أول محاولة تحرش كان عمري 22 سنة وكانت أول وآخر مرة الحمدلله»، لافتة إلى أن الواقعة «كانت فى الحرم المكى ولابسه عبايه فضفاضه علشان ملاقيش كلب يقول ايه اللى وداها هناك او لبسك السبب وجه يتقيئ». وأضافت: «بس الف حمد وشكر لله اللحظه اللى رفع ايده فيها عليت صوتى وجرى الجبان عكس اتجاه الناس وبقى يخبط فيهم زى الفار فأر».
فيما قالت أمنية عبر موقع «تويتر»: «أول محاولة تحرش كان عمري ٧ سنين، كنت شبه الولاد جسم وشكل معنديش فكرة ايه اللي كان مغري فيا».
وأضافت في تغريدة لاحقة: «الجدير بالذكر ان مجموعة الشباب دول بعتولي عشان التويتة دي ونصهم تقريبًا داخل يتحرش».
وقالت فتاة تدعى علا عن أول واقعة تحرش تتعرض لها: «يمكن وانا ف أولي جامعة، كنت لابسة طقم جديد ألوانه حلوة ونازلة مبسوطة جدا.. حد كبير فالسن تحرش بيا لفظيا وفضلت خايفة انزل لوحدي اسبوع».
وأضافت: «من سنتين حد تحرش بيا جسديا فمواصلات فرمضان لأول مرة واصريت اوديه القسم والشرفاء هربوه اصل حرام احنا فرمضان ي أبلة»
وتابعت: «لغاية دلوقتي بفضل متكدرة ومضايقة وخائفة اوي وانا بركب مواصلات كل يوم ومش باستطاعتي دايما اخد كرسيين قدام أو تاكسي لوحدي ف اي مكان وكل يوم خصوصا اني بركب مواصلات كتير جدااا».
أما مريم فكتبت: «كان عندى ١٨ سنة كنت فى ثانوية عامة وقتها بس حرفياً كنت معرفش اى حاجة عن العالم الخارجى ده لانى مكنتش بروح اى مكان لوحدى والسنة دى هى اللى بدأت اركب مواصالات وكنت راكبة تاكسى والسواق كان اكبر من ابويا كمان وفضل يحط ايده على رجلى ويقول كلام غريب».
وأضافت: «انا مرعوبة طبعاً مش عارفة اعمل ايه خايفة انه مينزلنيش فقعدت اقوله يوقف وينزلنى والحمد لله نزلت وكان عندى درس ساعتها قعدت اعيط وروحت البيت قعدت ٣ ايام بعيط ومش بنزل من البيت ورجلى بتترعش وعمرى ما هنسي شكله ولا الموقف».
وقالت مريم عن الواقعة: «محدش عرف الحوار ده غير ناس قليله من صحابى لانى من النوع اللى مش بيتكلم ويحكى كتير بس حبيت اشارك انهاردة واقول بس انى كنت رايحة درس وكان شكلى اقل من العادى ولابسه حاجات واسعة ولامه شعرى ومش حاطة ميكب ولا اى حاجة وطبعا ده موقف من مواقف كتير وحاجات أبشع حصلت مع صحابى».
وقالت صاحبة حساب باسم شيما عبر الهاشتاج: «كنت في مكتبة شاب ملتحي بشتري كتب دينية وشرايط من اللي هي تخليني عندي خشوع وكدة كنت حابة أتقرب من ربنا وكان داخل علينا رمضان علي ما أتذكر. وانا بختار الكتب اتفاجئت انه بيقفل باب المكتبة وبيحاول يعني يحضني، جسمي كله اتنفض واترعبت وبكيت قاللي سامحيني فتنتيني»، وأضافت: «حسيت بحيرة.. اصرخ وافضحه ولا امشي واسامحه طالما ندم واعتذر».
وتابعت: «مشيت واخدت فترة كبيرة جدا علي مانسيت اللي حصل وحرمت حتي أعدي من الشارع اللي فيه المكتبة».
وأشارت صاحبة حساب باسم «رين» إلى أن أول محاولة تحرش تعرضت لها كان عمرها حينها 11 عاما، وقالت: «كنت رايحة درس وراكبة الميكروباص وكان يوم اجازة رسمية فمكنش فيه ناس كتير راكبة وقعد جمبي واحد بدأ يحسس علي رجلي وانا مرعوبة ومش بتحرك لما بصيت جمبي لقيته فاتح سوستة البنطلون ومطلع عضوه علي ما استوعبت قولتله عديني وقمت».
ولم تقتصر الشهادات على المصريات، حيث قالت صاحبة حساب باسم رقية، من إحدى دول الخليج إن أول محاولة تحرش تعرضت لها كان عمرها حينها ٨ سنوات، حيث قالت: «كنت في قاعة أفراح رحنا بدري عشان نجهز لزواج قريبتي وكانوا العمال لسى موجودين، ناداني عامل من جنسيه عربيه لمكان منعزل وتحرش فيني واذكر انه كان يسولف عادي ويسألني عن المدرسه وعن صديقاتي ويحاول يشتتني عن اللي قاعد يسويه.. والله العظيم يوم مستحيل انساه».
وقالت صاحبة حساب باسم أحمدية: « أول محاولة تحرش كان عمري ٦ سنوات كان صاحب ابوي الروح بالروح ورفيق دربه دايماً يزورنا بالبيت بعد صلاة الجمعة ولما والدي يخرج من الغرفة عشان يجيب له الضيافة يتحرش بي وكنت مرعوبة واكره يوم الجمعة بسببه.. ماقلت لوالدي اعرف مابيصدقني»، واستطردت: «الله لايرحمك ياعم هادي ولايغفر لك ويخلدك في جهنم».
ولم تقتصر الشهادات على النساء فقط، حيث روى شباب عبر الهاشتاج شهادات عن تعرضهم للتحرش من قبل رجال ونساء وهم في مرحلة الطفولة.
من هؤلاء شاب يدعى علي ماهر، قال إن «أول محاولة تحرش كان عمري مش فاكر الحقيقة بس كنت طفل غير واعي قوي للي حاصل وده حصل من شاب شغال عندنا طلعت حكيت لأمي، أمي حكيت لأبويا، أبويا خدني من إيدي ونزل معايا وخد الشاب اللطيف ده دخل بيه المخزن ووقفني برا وسمعني صوته وهو بيضربه ومن ساعتها كان بيخاف يهوب من الشارع بتاعنا».
يذكر أندار الإفتاء المصرية قد أكدت في بيان صحفي السبت أن «التحرش حرام شرعا، وجريمة يعاقب عليها القانون».
وعبر أحدث عدد من «جريدة صوت الأزهر»، وجه الأزهر رسالة قال فيها إن «علماء الأزهر يُطالبون بدعم ضحايا الاعتداءات الجنسية وتشجيعهن على الكلام والشكوى» وإن «الصمت أو غض الطَّرف عن هذه الجرائم يُهدد أمن المجتمع ويُشجِع على انتهاك الأعراض والحُرمات».
وكانت الفنانة هند صبري قد شجعت الفتيات على فضح المتحرشين وكسر حاجز الصمت، حيث قالت عبر حسابها على موقع تويتر يوم السبت: «في نطاق اوسع من قضية التحرش التي تشغل الرأي العام المصري والعربي هذه الأيام، أكاد أجزم أن معظم فتيات العالم العربي والعالم كله -ما عدا قلة محظوظة- ، تعرضن ولو مرة لتحرش لفظي أو جنسي و كتمن الواقعة خوفا من مجتمع غير عادل».
وأضافت: «أنا فخورة بهذا الجيل من البنات الذي كسر حاجز الصمت»، وشددت على أن التحرش والعنف الجنسي عار على الذي يقترفه، وتابعت: «شكرا لكل الفتيات اللائي خرجن عن صمتهن من أجل كرامتهن و من أجل كرامة الأخريات. وشكرا لكل الرجال المحترمين الذين يساندونهن».
https://twitter.com/HendSabry/status/1279487923738611714