أوكرانيا تدعو لعقد اجتماع عاجل لمجلس الأمن في أعقاب تفجير سد نوفا كاخوفكا
دعت وزارة الخارجية الأوكرانية إلى عقد اجتماع عاجل لمجلس الأمن الدولي في أعقاب الأضرار التي لحقت بسد كاخوفكا.
وادعت الوزارة أن الأضرار كانت نتيجة “هجوم إرهابي روسي” وأن الكرملين يجب أن يواجه عقوبات دولية جديدة.
وندد حلفاء كييف بشدة بالهجوم. لكن روسيا قالت إن قصف السد “عمل تخريبي متعمد” من قبل أوكرانيا.
وأفادت وسائل إعلام روسية بأن مدينة نوفا كاخوفكا غمرت الآن بالمياه في أعقاب قصف السد المجاور لها.
وبدأت المياه تتدفق عبر حفرة ضخمة أصابت الهيكل في الساعات الأولى من صباح الثلاثاء. وحذر الرئيس زيلينسكي من أن 80 بلدة وقرية معرضة الآن لخطر ارتفاع المياه.
واتهمت أوكرانيا روسيا بتفجير السد، على أمل أن يؤدي إغراق نهر دنيبرو إلى إعاقة هجومها العسكري. وتسيطر روسيا على المنطقة، لكنها تصر على أن أوكرانيا مسؤولة.
وقال رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل جروسي، في بيان إن الأضرار التي لحقت بسد نوفا كاخوفكا أدت إلى خفض مستويات المياه في خزان محطة نوفا كاخوفكا بمقدار خمسة سنتيمترات في الساعة.
وأوضح أن مستوى المياه في الخزان، وفقا لموظفي الموقع، بلغ حوالي 16.4 متر في الساعة 08:00 بالتوقيت المحلي، ولكن إذا انخفض إلى أقل من 12.7 متر ، فلن يكون من الممكن ضخه.
ويقول جروسي إن السلطات أوقفت المستهلكين غير الأساسيين للمياه من محطة الطاقة لتقليل الاستهلاك.
لكنه يضيف أن “هناك عددا من المصادر البديلة للمياه”.
وقد تعرض السد الواقع على نهر دنيبرو في المناطق الواقعة تحت سيطرة القوات الروسية جنوب أوكرانيا لدمار جزئي، ويشكل هذا خطر حدوث فيضانات فادحة في مدينة خيرسون الأوكرانية.
وقالت القيادة الجنوبية للقوات المسلحة الأوكرانية الثلاثاء إنّ القوات الروسية فجرت سد نوفا كاخوفكا الواقع في الأجزاء التي تسيطر عليها روسيا من منطقة خيرسون.
وأضافت القيادة على صفحتها على (فيس بوك): “يجري تحديد حجم الدمار وسرعة وكميات المياه والمناطق التي من المرجح أن تتعرض للغرق”.
وألقى الرئيس الأوكراني، فلوديمير زيلينسكي، في اجتماع طارئ عقد مباشرة لبحث عواقب تفجير السد، باللوم في الهجوم على من وصفهم بـ “الإرهابيين الروس”. ودعا إلى طرد روسيا من كل أوكرانيا.
وقالت هيئة الطاقة الأوكرانية إن محطة نوفا كاخوفكا “دمرت بالكامل ولا يمكن إعادة بنائها أو إصلاحها”، وإن منسوب المياه في خزان السد “يتناقص بسرعة”، مُحذرة من تأثير ذلك على محطة زاباروجيا النووية.