أهالي سجناء سياسيين يطلقون مبادرة وحملة توقيعات للإفراج عن ذويهم: مش عايزين حاجة من الدنيا غير إن حبايبنا يرجعوا
مطلقوا المبادرة: التوقيعات بلغت 5 آلاف بعد ٣ أيام.. وتعبنا فوق الوصف وبنحلم نلم شمل عائلاتنا
البيان: نرجو الإفراج عن أهالينا بأي شروط ترضي الدولة.. ومستعدين نمضي على أي اشتراطات بالبعد التام عن السياسة
المبادرة أهلية تمامًا ولا تتبع أي جهة أو تنظيم.. ونرجو من المسؤولين النظر إلى هذا الملف بعين الإنسانية والرحمة
كتب: عبدالرحمن بدر
أطلق أهالي السجناء السياسيين مبادرة ناشدوا فيها المسئولين في الدولة للنظر في موضوع الإفراج عن ذويهم بالشروط والآليات التي ترتضيها الدولة وأجهزتها.
ودشن مطلقوا المبادرة صفحة على (فيس بوك) وطالبوا بالتضامن معهم، وأكدوا أن التوقيعات بلغت 5 آلاف بعد ٣ أيام، وأعلن أعضاء بلجنة العفو الرئاسي ووزراء سابقين ونواب تضامنهم ودعمهم لمطالب الأهالي.
وقال أهالي السجناء: “تعبنا فوق الوصف وبنحلم نقدر نشوفهم قريب، ونلم شمل عائلاتنا اللي تضررت بشكل كبير”، وأكدوا أن مبادرتهم أهلية تمامًا، وأنه لا توجد جهة أو تنظيم يتحدث باسمهم.
وقالوا في بيان دعوا أسر المحبوسين سياسيا للتوقيع عليه: “في الظروف الصعبة اللي كل الناس بتمر بيها دلوقتي، إحنا أسر المحبوسين سياسي في مصر من بعد ٢٠١٣ بنعاني بشكل مضاعف من سنين ومش عايزين حاجه من الدنيا غير أن حبايبنا يرجعوا معانا”.
وتابعوا: “بنرجو الإفراج عن أهالينا المحبوسين بأي شروط ترضي الدولة وبأي آليات مناسبة زي لجنة العفو أو أي بديل آخر، مستعدين نمضي على أي اشتراطات بالبعد التام عن السياسة والكتابة على السوشيال ميديا أو أي شروط تشوفها الأجهزة المعنية”.
وأضافوا: “رجاءنا الوحيد هو الإفراج عن أحبائنا بعناوين معروفة مع المتابعة الدورية التي لا تعيق سير حياتهم، عشان يتمكنوا من استعادة أعمارهم التي توقفت منذ سنوات طويلة والعودة إلى أسرهم التي تضررت بشدة وانهارت جراء سنين السجن”.
وقال البيان: “سنين طويلة راحت وهما بعيد اتبهدلنا فيها كزوجات وأمهات كبيرة في السن وأطفال مشافتش أبهاتها بره قاعات الزيارة، وعمر كامل وقفناه في طوابير السجون تحت حر الشمس. محدش عايز أي حاجة غير إن حبايبنا تطلع”.
وتابع البيان: “نرجو من المسؤولين النظر إلى هذا الملف بعين الإنسانية والرحمة، ونتمنى من الجميع نشر هذه المبادرة قدر المستطاع حتى تصل إلى المسؤولين. نؤكد أن هذه المبادرة أهلية تمامًا ولا تتبع أي جهة أو تنظيم، بل هي صوت الأسر المتضررة وذويهم فقط”.
واختتم البيان: “نأمل أن تجد هذه المناشدة آذانًا صاغية وقلوبًا رحيمة، وأن نتمكن قريبًا من لمّ شمل أسرنا وإعادة الحياة إلى طبيعتها”.