أمين عام الجامعة العربية يناشد القيادات السياسية اللبنانية وضع مصلحة البلاد فوق كل اعتبار
ناشد أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، الخميس، مختلف القيادات السياسية اللبنانية الالتفات إلى خطورة اللحظة، التي يمر بها البلد وسط ظرف دولي مضطرب يفرض على المجتمع الدولي قائمة أولوياتٍ مزدحمة، مؤكدا أن الظرف الراهن يفرض على الفرقاء تجاوز كل الانقسامات واحتوائها، كما يحتم على الجميع وضع المصلحة اللبنانية فوق كل اعتبار.
وقال أبو الغيط خلال كلمته في الجلسة الافتتاحية لمنتدى الاقتصاد العربي في دورته 28 الذي ينعقد 22 ديسمبر في بيروت، إن قنوات الحوار يتعين أن تبقى مفتوحة ومباشرة بين جميع القوى والتيارات السياسية.
وشدد أن الجامعة العربية على أتم استعداد للقيام بما يُطلب منها في هذا الصدد، موضحا أن انسداد الحوار واستسهال التمترس خلف المواقف لتمرير الوقت لا يُمثل استراتيجية ناجعة لمعالجة الانسداد القائم.
وأكد الأمين العام للجامعة العربية أن الحفاظ على السلم الأهلي والأمن في لبنان واجبٌ على كل لبناني في هذه الظروف الدقيقة، مشيرا إلى أن دور الجيش كمؤسسة وطنية جامعة يظل محورياً في صيانة أمن هذا البلد، كما يظل اتفاق “الطائف” عقداً وطنيا لا غِنى عنه للاستقرار وسياجا حاميا للسلم الأهلي في لبنان بكل مكوناته وطوائفه.
وانطلقت في وقت سابق من صباح الخميس فعاليات “منتدى الاقتصاد العربي” في دورته الـ 28، تحت عنوان “لبنان: الطريق إلى النفط”.
ويأتي انعقاد الدورة 28 من منتدى الاقتصاد العربي، بتنظيم مشترك من اتحاد الغرف العربية، مجموعة الاقتصاد والأعمال، اتحاد الغرف اللبنانية، وبالتعاون مع جامعة الدول العربية.
ويتناول المنتدى في هذه الدورة آفاق الاقتصاد اللبناني بعد اتفاق ترسيم الحدود البحرية اللبنانية، وما يمكن أن ينتج عنه من توفير البيئة الملائمة لاستكشاف واستخراج وتسويق النفط والغاز واستقطاب الاستثمارات المطلوبة لتطوير هذا القطاع وسلاسل الإمداد المرتبطة به، ما يشكل نقلة نوعية في مناخ وفرص الأعمال والاستثمار وأطر الحوكمة في لبنان.
ووفقا لـ”اتحاد الغرف العربية”، يتوقع أن تنعكس هذه التطورات إيجاباً على العلاقات الاقتصادية اللبنانية – العربية والدولية وأن تؤدي إلى ضخ استثمارات جديدة في القطاعات الإنتاجية وإلى المساهمة في تفعيل الخدمات وتطويرها وإعادة بناء وهيكلة المصارف والشركات عامة.