أمواج التوتر تضرب “المتوسط”| أردوغان: أحرزنا إنجازات تاريخية بالتنقيب.. واليونان: سندافع عن سيادتنا
تزايدت حدة التوتر بين اليونان وتركيا على ثروات البحر المتوسط، حيث اتهمت أثينا السلطات التركية “بمواصلة اتخاذ إجراءات أحادية” على خلفية تنقيب أنقرة عن الغاز هناك.
وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في رسالة بدفتر الزائرين، خلال زيارته اليوم برفقة أعضاء مجلس الشورى العسكري الأعلى إلى ضريح مؤسس الجمهورية التركية مصطفى كمال أتاتورك في العاصمة أنقرة، إن ما وصفها بـ”الإنجازات التاريخية التي أحرزناها في سوريا وليبيا وشرق المتوسط”، تظهر قوة بلاده ومهارات الجيش التركي، على حد تعبيره.
على الجانب الآخر، أكدت اليونان أنها ستقوم بـ”كل ما هو ضروري” للدفاع عن حقوقها السيادية استجابة لخطط تركيا للمضي قدما في مهمة التنقيب عن النفط والغاز جنوب الجزر اليونانية في شرق البحر المتوسط.
ووصف المتحدث باسم الحكومة اليونانية ستيليوس بيتاس، المهمة التركية بأنها انتهاك مباشر للسيادة اليونانية وحليفتها قبرص.
وقال بيتاس: “تؤكد الحكومة لجميع الأطراف أن اليونان لن تقبل انتهاك سيادتها وستفعل كل ما هو ضروري للدفاع عن حقوقها السيادية”.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قد أعلن أن بلاده لا تخضع لإذن أحد فيما يخص سفن المسح الجيولوجي أو سفن التنقيب في شرق المتوسط.
وأوضح أردوغان أن بلاده اتخذت خطوات في إطار حقوقها بشرقي المتوسط، ووفقا لمتطلبات القانون البحري الدولي، وبعد ذلك ستواصل على نفس الشاكلة.
وتنفذ تركيا منذ مايو 2019، أعمال تنقيب عن الغاز بـ”إذن” من جمهورية شمال قبرص التركية (غير معترف بها دوليا)، في مياه المتوسط، تعتبر جزءا من المنطقة الاقتصادية الخاصة بجمهورية قبرص المعترف بها دوليا.
وأدى النزاع في المتوسط إلى زيادة انتشار القوات البحرية من قبل كل من أعضاء الناتو في المنطقة، حيث يتم إعداد سفينة أبحاث تركية “Oruc Reis” لمهمة مسح.
وطالب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الخميس، بمعاقبة “من يتدخلون في ليبيا”، و”منتهكي المجال البحري في شرق المتوسط”.
وأضاف ماكرون لدى استقباله الرئيس القبرصي نيكوس أناستاسيادس، أنه “سيكون خطأ جسيما ترك أمن شرق المتوسط في يد أطراف أخرى، خصوصا تركيا”.
كما شدد الرئيس على ضرورة التوصل لوقف إطلاق النار ثم لحل سياسي في ليبيا.
وصرح الرئيس الفرنسي: “في هذا الجزء من البحر المتوسط، الذي يعتبر حيويا لبلدينا (فرنسا وقبرص) تعد قضايا الطاقة والأمن جوهرية. سيكون من الخطأ الجسيم أن نترك أمننا في منطقة البحر المتوسط في يد أطراف أخرى. هذا ليس خيارا لأوروبا وهذا شيء لن تدعه فرنسا يحدث”.
ودعا ماكرون لقمة في فرنسا تجمع دول الاتحاد الأوروبي المطلة على المتوسط “يورو ميد 7″، نهاية شهر أغسطس المقبل، لمناقشة التطورات الأخيرة في المنطقة، والدول السبع في التجمع هي فرنسا وإسبانيا والبرتغال وإيطاليا واليونان ومالطا وقبرص.