أكمل 3 سنوات.. د. أحمد تهامي عبد الحي يبدأ عامه الرابع في السجن بالإضراب عن الطعام.. ومؤسسات حقوقية تتضامن: أطلقوا سراحه
كتب- درب
أكمل الدكتور وأستاذ العلوم السياسية أحمد تهامي عبد الحي، 3 سنوات في الحبس الاحتياطي، منذ القبض عليه في 3 يونيو 2020 وحبسه منذ ذلك الحين في اتهامه بالانضمام لجماعة إرهابية.
ويأتي ذلك في الوقت الذي طالبت فيه مؤسسات حقوقية في أكثر من مناسبة بالإفراج عنه، خاصة مع عدم ارتكابه أي تهمة واضحة أو مواجهته بأي وقائع حقيقية بحسب محاميه.
واعتبرت مؤسسة حرية الفكر والتعبير في وقت سابق من الآن، حبس التهامي “يأتي ضمن تدخلات الأجهزة الأمنية في العمل الأكاديمي، وتعرض عدد من الأساتذة والباحثين إلى الحبس الاحتياطي نتيجة هذه التدخلات”، حيث دعت مؤسسة حرية الفكر والتعبير السلطات المصرية إلى وقف التدخلات الأمنية في العمل الأكاديمي.
وبحسب المؤسسة، ركز تحقيق النيابة الأول مع التهامي على اتهامه بالتعاون مع الناشط المصري المقيم في الولايات المتحدة محمد سلطان في الدعوى التي أقامها ضد رئيس الوزراء الأسبق حازم الببلاوي، فيما نفى مقربون منه حدوث ذلك.
وبالتزامن مع إكماله 3 سنوات في الحبس، أعلن تهامي دخوله في إضراب عن الطعام بدأ في 3 يونيو الجاري، للمطالبة بالإفراج عنه وإنهاء حبسه الاحتياطي المطول، بحسب ما أبلغ به أسرته.
فيما تضامنت المفوضية المصرية للحقوق والحريات مع إضرابه عن الطعام وطالبت بالإفراج عنه والالتزام بنص القانون الذي حدد عامين أقصى مدة للحبس الاحتياطي في القانون.
فيما قالت حرية الفكر والتعبير، أنها تقدمت ببلاغ للنائب العام، حمل رقم 32276 لسنة 2023؛ لفتح تحقيق عاجل في واقعة إضرابه، والذي بدأ فيه في 3 يونيو، وإيداعه مستشفى السجن وتقديم الرعاية الصحية له، وإخلاء سبيله بأي ضمان.
وأبلغ التهامي أسرته بدخوله في الإضراب الكلي احتجاجًا على استمرار حبسه الاحتياطي لمدة ثلاث سنوات دون ارتكاب جريمة، بالرغم من أن أقصى مدة للحبس الاحتياطي حددها قانون الإجراءات الجنائية هي سنتين.
وألقت قوات الأمن القبض على أحمد تهامي في يوم 3 يونيو 2020، وظل قيد الاختفاء لمدة 17 يومًا، إلى أن تم عرضه على النيابة في 20 يونيو من العام ذاته، وقررت النيابة حبسه على ذمة القضية المذكورة.
ويعمل التهامي كأستاذ مساعد العلوم السياسية بكلية الدراسات الاقتصادية والعلوم السياسية بجامعة الإسكندرية منذ العام 2014، وقد عمل سابقًا كباحث ثم أستاذ في المعهد القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية بالقاهرة بداية من عام 2000 حتى 2014.
كما عمل باحثًا في مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية من عام 1996 حتى عام 2000، وفي 2019 كان استاذًا زائرًا في جامعة برلين الحرة، ونشر عديد من الكتابات في الدوريات العلمية.