أكثر من 90 يومًا إضراب عن الطعام.. تدهور الحالة الصحية للأسير الفلسطيني ماهر الأخرس.. وزوجته تنقل عنه: لن أنكسر ولن ينكسر شعبي
عبد الرحمن بدر ووكالات
تدهورت الحالة الصحية للأسير الفلسطيني في سجون الاحتلال الإسرائيلي ماهر الأخرس، بعدما أكمل أكثر من 90 يومًا إضراب عن الطعام.
وقالت أم إسلام زوجة ماهر الأخرس الأحد، إن عائلة زوجها تتواجد في مستشفى كابلان وتتواصل مع العديد من الجهات للاطمئنان على صحته لكنها لا تعرف أي خبر حول مصيره الصحي.
وأضافت في تصريحات لها: “منذ لحظة خروجنا بالقوة من غرفة زوجي بمستشفى كابلان ونحن لا نعرف أي أخبار عن وضعه الصحي، حيث تم تشديد الحراسة عليه من مخابرات الاحتلال والغرفة مغلقة ووضعه الصحي خطير للغاية، وحاولوا نقله من مكانه وقد تعرض للإغماء لمدة ثلاث ساعات”.
وتابعت: “نحن متخوفون جدا على حياته ومن حقنا أن نطمئن على وضعه الصحي فهم لم يسمحوا لنا أن نراه وقد تم نقل ماهر إلى غرفة أخرى معزولة، وتم الاعتداء علينا وقُمعنا بالقوة وطردونا خارج الغرفة”.
وذكرت أم إسلام أن “الخوف يزداد بشدة فهو وصل لليوم الحادي والتسعين وحالته في تدهور مستمر ووالداته وأبناؤه يبكون بشدة وينتظرون رؤية والداهم، لكن المخابرات الصهيونية قاموا بالاعتداء عليهم”، وشددت على أن معنويات ماهر عالية وكلماته المتكررة هي لن أنكسر ولن ينكسر شعبي، رغم التنغيص المتعمّد عليه ومضايقته وإزعاجه من قبل العدو.
وفي رسالة تلقاها الأحد النائب العربي في الكنيست يوسف جبارين، أكّد المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بحالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، مايكل لينك، على مطالبة إسرائيل بإطلاق سراح الأسير ماهر الأخرس بشكل فوري وإلغاء كافة الاعتقالات الإدارية ضد الفلسطينيين.
وكان جبارين، رئيس لجنة العلاقات الدولية في القائمة العربية المشتركة، قد توجه إلى لينك مؤخرًا حول تدهور الحالة الصحية للأسير المضرب عن الطعام، ماهر الأخرس، وضرورة تدخل الهيئات الدولية لإطلاق سراحه.
وأكّد لينك في بيانه على موقف القانون الدولي أن الاعتقالات الإدارية بحق الفلسطينيين تشكّل خرقًا واضحًا لمعاهدة جنيف الرابعة وعلى واجب إسرائيل الالتزام بهذه المعاهدة وإلغاء سياسات الاعتقالات الإدارية. وأضاف لينك أنه توجه إلى إسرائيل من أجل أن تقوم بتحرير الأخرس فورًا، وكذلك من أجل إيقاف الاعتقالات الإدارية ضد الفلسطينيين وتحرير الأسرى الإداريين الّذين تحتجزهم إسرائيل ويبلغ عددهم أكثر من 350 أسيرا، وذلك بما يتلاءم مع معايير القانون الدولي.
وقد نقل جبارين السبت إلى ممثل الأمم المتحدة قرار سلطات الاحتلال تجديد الاعتقال الإداري ضد الأخرس ومنع الزيارات عنه، وذلك في ظل التردي الخطير بحالته الصحيّة والخطر الداهم على حياته. ومن المتوقع أن تنظر المحكمة العليا الإسرائيلية بالتماس الأخرس بواسطة محاميته أحلام حداد لإلغاء الاعتقال الإداري.
وأنهى الأسير ماهر الاخرس السبت التسعين في إضرابه عن الطعام من الحرية والكرامة، وبالتزامن أعلن النائب عوفر كسيف (الجبهة الديموقراطية للسلام والمساواة- القائمة المشتركة) عن انضمامه منذ يومين لإضراب عن الطعام، تضامنًا من الأسير ماهر الاخرس ضد اعتقاله الإداري، وذلك أثناء تواجده الآن مع عائلة الأسير في مستشفى كابلان.