أكثر من عام احتجاز.. الجنايات تجدد حبس الإعلامية هالة فهمي 45 يوما في اتهامها بـ”نشر أخبار كاذبة”
كتب- درب
قالت مؤسسة حرية الفكر والتعبير، إن محكمة جنايات إرهاب القاهرة، قررت تجديد حبس الإعلامية هالة فهمي، لمدة 45 يوما احتياطيا على ذمة القضية رقم 441 لسنة 2022 حصر أمن دولة عليا.
وتواجه فهمي اتهامات بالانضمام إلى جماعة إرهابية، والتحريض على ارتكاب جريمة، ونشر أخبار كاذبة بالداخل والخارج، تأتي تلك الاتهامات على خلفية مشاركتها مقاطع فيديو عبر صفحتها الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك.
والقضية 441 أمن دولة هي نفس القضية المحبوسة على ذمتها الصحفية صفاء الكوربيجي، والتي وجهت لها اتهامات بالانضمام لجماعة إرهابية وقررت النيابة حبسها 15 يوما احتياطيا.
فيما كشف المحامي خالد علي، الذي حضر جلسة التحقيق الأولى معها، عن عرض فيديو عليها ضمن الأحراز المقدمة ضدها، قامت بإعادة نشره على صفحتها من صفحة أخرى، تناول حديثا عن الاقتصاد، فيما قامت النيابة بمناقشتها في مضمونه واستجوابها بشأنه.
طالبت مؤسسة حرية الفكر والتعبير النائب العام حمادة الصاوي بالإفراج الفوري عن هالة فهمي، وحفظ التحقيقات معها، إضافة إلى وقف كافة أشكال التنكيل التي تتعرض لها ومحاسبة كل من تورط فيها.
وقالت مؤسسة حرية الفكر إن حبس الإعلامية هالة فهمي يمثل انتهاكًا صارخًا للحق في حرية الصحافة والإعلام، وكذلك لحق الموظف العام في حرية التعبير، وهي الحقوق التي كفلها الدستور المصري بشكل صريح، ونصت عليها المعاهدات الدولية التي وقعت عليها مصر، وتبرز الواقعة كذلك استمرار الممارسات الأمنية التي تنتهك الدستور بشكل فج ودون رادع، خصوصا مع استمرار إفلات مرتكبي هذه الانتهاكات من العقاب.
وسردت حرية الفكر الانتهاكات التي تعرضت لها حتى قبل القبض عليها، حيث في 28 فبراير 2022، فوجئت فهمي بمنعها وزميلتها المخرجة وفاء بركات من دخول مقر عملها بمبنى الإذاعة والتلفزيون (ماسبيرو)، على خلفية قرار صادر عن الهيئة الوطنية للإعلام، في 17 فبراير 2022، بإحالة فهمي إلى التحقيق بناء على مذكرة مقدمة من رئيس قطاع التلفزيون، ووقفها احتياطيا عن العمل لمدة ثلاثة أشهر، مع صرف نصف راتبها فقط، ومنعها من دخول مبنى الإذاعة والتلفزيون لحين انتهاء التحقيقات.