أقدم أسير في العالم.. الأسير المحرر الفلسطيني نائل البرغوثي في مصر بعد الإفراج عنه ضمن اتفاق غزة
أفرجت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الخميس 27 فبراير 2025، عن الأسير الفلسطيني نائل البرغوثي، المعروف بـ”عميد الأسرى الفلسطينيين”، بعد قضائه أكثر من 44 عامًا في السجون الإسرائيلية، حيث وصل إلى مصر.
ويُعد البرغوثي، البالغ من العمر 67 عامًا، أقدم أسير سياسي في العالم، جاء الإفراج عنه ضمن الدفعة السابعة والأخيرة من المرحلة الأولى لاتفاق وقف إطلاق النار بين حركة “حماس” والاحتلال الإسرائيلي.
وفي أول تصريح له بعد الإفراج، أكد البرغوثي أن الاحتلال منع أفراد عائلته من الضفة الغربية من لقائه، مشيرًا إلى أنه رفض فكرة الإبعاد لكنه اضطر للموافقة مراعاةً للمصلحة العامة. وقال: “طعم الحرية لا يوصف، لكن حريتنا لن تكتمل دون نجاح مشروع المقاومة، الأسرى يعانون من تعذيب الاحتلال منذ 1967 وليس من اليوم”.
وواجه البرغوثي الاعتقال عام 1978، وقضى منها 34 عامًا بشكل متواصل، وتحرر عام 2011 ضمن صفقة “جلعاد شاليط” ، إلا أن الاحتلال أعاد اعتقاله ضمن حملة اعتقالات واسعة عام 2014، طالت العشرات من المحررين في الصفقة، وأعاد الاحتلال بحقه حكمه السابق، وهو المؤبد و(18) عامًا بذريعة وجود “ملف سري”.
وبرر الاحتلال اعتقال البرغوثي الأول بتنفيذه عمليات مسلحة، وتنظيم خلايا للعمل ضد الاحتلال، والانتماء لحركة “فتح”.
وكانت وكالة الصحافة الفلسطينية “صفا”، قد أشارت منذ أشهر، إلى أن البرغوثي، تعرض لعمليات تنكيل وعزل وسلب وتعذيب واعتداءات غير مسبوقة بكثافتها، منذ هجوم طوفان الأقصى” في السابع من أكتوبر 2023.
وفي عام 2021، فقد نائل شقيقه ورفيق دربه عمر البرغوثي (أبو عاصف)، ومنعته سلطات الاحتلال من وداعه، كما سبق أن حرمته من وداع والديه، ودخل “عميد الأسرى” موسوعة غينيس للأرقام القياسية لكونه أقدم أسير سياسي في العالم، إذ قضى أطول فترة أسر عرفها التاريخ داخل سجون الاحتلال.
