أعلنوا دعم “حملة طنطاوي”| خالد فهمي ومأمون فندي والقزاز وغنيم وصباحي يؤيدون ترشحه.. والتحالف والمصري الديمقراطي ينددان بمطاردة حملته
أحمد طنطاوي يؤكد أن عدد أعضاء حملته ارتفع إلى 16 ألفًا رغم حملات القبض على المتطوعين: مصرون على استكمال المعركة
خالد فهمي: رؤيته لمنصب الرئيس كموقع تنفيذي جيدة وقررت أديله صوتي.. ومأمون فندي: شاب يحمل أملا وجدير بالدعم والتأييد
يحيى القزاز: أنا مع مشروع أحمد طنطاوي فالمقاومة هي الحل.. و حسن نافعة: على النخبة السياسية تنظيم صفوفها لإحداث التغيير المنشود
حزب التحالف: الاعتداء على حملة طنطاوي يقوض شرعية الانتخابات.. والمصري الديمقراطي يطالب بالإفراج الفوري عن أعضاء الحملة
كتب – أحمد سلامة
بينما يتهم المرشح الرئاسي المحتمل أحمد طنطاوي السلطات الأمنية، في بيان أصدره، بملاحقة أفراد حملته الانتخابية وإلقاء القبض عليهم، بدت دائرة تأييده في الاتساع رغم ذلك إذ أعلن عددٌ من الشخصيات العامة دعمهم لخوضه السباق الانتخابي، فيما أكد هو في بيان رسمي أن عدد المتطوعين بحملته ارتفع إلى 16 ألف عضو.
وطالب طنطاوي بالإفراج الفوري عن كافة من جرى احتجازهم من أعضاء الحملة خلال الأيام الماضية، وكل مواطن مصري يتم عقابه للتعبير عن رأيه أو ممارسة حقوقه السياسية.. غير أنه في البيان نفسه أكد أنه و 16 ألف عضو من حملته مصرون على استكمال المعركة الانتخابية حتى النهاية بما يؤشر لعدم إمكانية التراجع حتى مع إحكام القبضة الأمنية.
في المقابل، أصدرت وزارة الداخلية بيانًا مقتضبًا نفت فيه إلقاء القبض على أعضاء بحملة “أحد المواطنين”، حيث قالت نصًا “لا صحة لما يروجه أحد المواطنين من إدعاءات بضبط عدد من الأشخاص لعضويتهم في حملته الإنتخابية المزمع قيامه بها”.
ويأتي ذلك وسط إعلان تأييد طنطاوي ودعمه خلال الاستحقاق الانتخابي من قِبل عدد من الشخصيات العامة، منهم الباحث والمؤرخ الدكتور خالد فهمي الذي قال في تدوينة “كلام أحمد الطنطاوي جديد ومهم، أول مرة نسمع سياسي مصري من وقت تأسيس الجمهورية مقتنع بجد بقيم الديمقراطية والمكاشفة والمحاسبة. تركيزه على الدستور والقانون مبهر. رؤيته لمنصب الرئيس كمنصب تنفيذي مش قائد ملهم أو صاحب موقف أيدلوجي رؤية جديدة. قررت أديله صوتي”.
أما أستاذ العلوم السياسية، مأمون فندي، فقد كتب يقول “كتبت من قبل أن أحمد طنطاوي هو أقرب إلى ظاهرة باراك أوباما في نسخته المصرية، ورغم اختلاف النظامين (مصر وأمريكا من حيث الحرية والمؤسساتية) إلا أن طنطاوي شاب يحمل حلما وأملا ويسعى للتغيير بالطرق المشروعة (المنافسة الانتخابية)، كما أنه منظم في حديثه وأفكاره مما يعكس عقلا مرتبا”.
ويضيف فندي “فوق كل هذا لديه رؤية، ولكن للأسف نتيجة لنرجسية الكثرة ممن ينصبون أنفسهم رموزًا للمعارضة لا تجد كثيرين منهم يؤيدون طنطاوي علنًا، أو أي مرشح آخر، طبعًا باستثناء حالة المؤرخ النابه خالد فهمي الذي أعلن دعمه الصريح لطنطاوي”.
ويستكمل “أحمد الطنطاوي جدير بالدعم والتأييد إن كنا بالفعل نريد، ولو من باب أضعف الإيمان، توسيع دائرة الحوار الجاد عن مستقبل وطن يبدو أنه يتسرب من بين أيدينا كرمال صحارينا”.
عقب ذلك، أعلن الدكتور يحيى القزاز، عن دعمه للمرشح أحمد طنطاوي إذ كتب يقول “أحمد طنطاوي صار مشروع الأمل والشراكة والمعين لجيل جديد، ورأس حربة في معركة التغيير السلمي؛ جيل سرقوا ثورته وحطموا آماله”.
ويضيف القزاز “سهل أن يغتال الغدر مناضلا ولكن من الصعب أن يغتال مشروعا يمشي فوق الأرض بحراسة أهله، نعرف غدر الاستبداد ونتوقعه.. أنا مع مشروع أحمد طنطاوي”.. مختتمًا تدوينته بوسم “المقاومة هي الحل”.
ويرى أستاذ العلوم السياسية حسن نافعة أن “الانتخابات الرئاسية القادمة هي المناسبة الوحيدة المتاحة أمام الشعب المصري لإحداث التغيير بالطرق السلمية”.
ويضيف نافعة في تدوينة “إذا لم تتمكن النخبة السياسية من تنظيم صفوفها لانتهاز هذه المناسبة وتحويلها من مسرحية عبثية، إلى فرصة حقيقية لإحداث التغيير المنشود، فستحكم على نفسها بالموت”.
قبل ذلك، أعلن المرشح الرئاسي المحتمل، أحمد طنطاوي، انضمام الدكتور محمد غنيم، رائد زراعة الكُلى في العالم، إلى حملته الانتخابية ضمن كوكبة من الرموز الوطنية.
وقال طنطاوي، عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، “سعدت بزيارة مدينة المنصورة الغالية والاجتماع بعدد من زملائي بفريق التحضير للحملة الانتخابية بمحافظة الدقهلية، وزيارة العالم الجليل د. محمد غنيم الذي شرفني بالانضمام للجنة الحكماء بحملة (أحمد الطنطاوي رئيسًا للجمهورية ٢٠٢٤) مع كوكبة من الرموز الوطنية التي سنعلن عنها باجتماع مشترك في التوقيت المناسب بإذن الله.. خالص الشكر والامتنان لأهالي الدقهلية الكرام على المحبة الصافية التي قابلوني بها في شوارع عروس الدلتا اليوم”.
وفي أواخر أغسطس الماضي، أكد مؤسس حزب الكرامة والمرشح الرئاسي السابق حمدين صباحي، دعمه للمرشح المحتمل، حيث قال في مقطع فيديو “سأدعم مرشح للرئاسة أراه تعبير عن أحلام الناس و صلب في الدفاع عنها ومخلص في النضال سلميًا من أجلها، هو أحمد طنطاوي، الذي أعتبره نموذجًا لشباب وجيل يريد لمصر أن تصل لما تريد، لمجتمع به عيش وحرية وكرامة إنسانية كما هتفت جماهيرنا في 25 يناير”.
وعلى صعيد رفض ما وصفوه بـ”الحصار الأمني” لحملة أحمد طنطاوي، أعلن حزبا التحالف الشعبي الاشتراكي والمصري الديمقراطي الاجتماعي إدانتهما لحملة القبض على المتطوعين بالحملة، معتبرين أن ذلك “يقوض شرعية الانتخابات ويدفع البلاد إلى هاوية الانفجار”.
وأعرب حزب التحالف الشعبي الاشتراكي، عن تضامنه مع حملة المرشح الرئاسي المحتمل أحمد طنطاوي إثر القبض على عدد من أعضاء حملته الانتخابية.
وأكد الحزب في بيان أصدره أن “الانضمام لأي مرشح والانضواء ضمن حملته هو حق مشروع كفله الدستور والقانون، ولا يجوز التعدي عليه لأي سبب.. خاصة إذا ما جاء ذلك في إطار حُجج مُكررة لا تصاحبها أدلة أو قرائن، وهي الاتهامات نفسها التي زُج بسببها في السجون والحبس الاحتياطي أعداد كبيرة من المعارضين السلميين -خلال السنوات الماضية- ممن لم يمارسوا عُنفًا ولم يتورطوا في إراقة دماء أو ينضموا إلى جماعات محظورة”.
وأضاف البيان “نشدد على أن (فِعل المعارضة) ليس أمرًا مُجرّمًا وفقًا للدستور والقوانين والمعاهدات والمواثيق الدولية -ولا يجب أن يكون- وأنه حقٌ أصيل لكل مواطن، لاسيما إذا ما جاءت هذه المعارضة في إطار شرعي يتمثل في المشاركة في الانتخابات الرئاسية سواء بالترشح أو الانتخاب أو الانتظام في الحملات أو تقديم الدعم والتبرعات”.
وشدد البيان على أن “الترصد والتضييق والاعتداء على حملة مرشح رئاسي محتمل هو أمر يقوض العملية الانتخابية وشرعيتها”.. مُحذرًا من أن “هذا السلوك يدفع البلاد إلى هاوية الانفجار بعد أن تُغلق أمام شرائح الرأي العام كل المنافذ السلمية للتعبير عن آرائهم تحت مظلة شرعية هي (انتخابات الرئاسة)”.
وطالب التحالف بسرعة الإفراج عن أعضاء حملة المرشح المحتمل أحمد طنطاوي، وترك المساحة أمامهم للعمل بالحرية اللازمة، معربا عن رفضه محاصرة المتطوعين في حملات أي مرشحين محتملين آخرين.
من جهته، استنكر فريد زهران؛ رئيس الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، بشدة القبض على عدد من أعضاء الحملة الانتخابية للمرشح الرئاسي المحتمل أحمد طنطاوي، وتوجيه اتهامات لهم بالانضمام لجماعة إرهابية ونشر أخبار كاذبة وإساءة استخدام مواقع التواصل الاجتماعي.
وقال زهران: أكدنا مرارًا أن كافة الأزمات التي نعاني منها حاليًا سياسيًا واقتصاديًا واجتماعيًا كانت نتاج لإدارة الأمور بطريقة غير ديمقراطية منذ عشرات السنوات وأوضحنا أن استمرار هذه السياسات سوف يقطع الطريق أمام خلق مسار ديمقراطي سليم يكون حائط صد ضد أي أزمات وأن الحل يكمن في النظر إلى الانتخابات الرئاسية المقبلة باعتبارها بداية لمسار سياسي نحو دولة ديمقراطية مدنية حديثة.
وأكد زهران أنه لا يمكن إجراء انتخابات تنافسية حقيقية يشارك فيها المواطنون وتصبح بداية لانفراج الوضع المتأزم إلا بتصفية أوضاع المحبوسين على ذمة قضايا رأي وقضايا سياسية، وإغلاق هذا الملف نهائياً ورفع الحصار عن الأحزاب والنقابات ومنظمات المجتمع المدني والجمعيات الأهلية والإعلام، مع ضمان أن تتخذ الدولة ومؤسساتها مواقف حيادية تجاه كافة المرشحين.
وطالب رئيس المصري الديمقراطي الاجتماعي بالإفراج الفوري عن أعضاء حملة المرشح أحمد طنطاوي والإفراج عن كل المحبوسين احتياطيًا أو الذين صدرت ضدهم أحكام في قضايا رأي إذا كانت السلطة السياسية الحالية تعتزم إدارة المشهد الانتخابي المقبل باعتباره نقطة تحول في المسار السياسي، وخطوة على طريق البناء الديمقراطي.
وأكد زهران أن الاستمرار فيما يحدث الآن يعني أننا بصدد استنساخ نموذج الانتخابات الماضية ولن يؤدي إلا لوجود مرشحين “سد خانة”، مما يدفع لمزيد من الاحتقان الداخلي ويفتح الباب أمام انتقادات دولية واسعة.