أعضاء بمجلس الشيوخ بقيادة بيرني ساندرز يتقدمون بمشروع قرار لحظر بيع السلاح للكيان الصهيوني.. وجيش الاحتلال يواصل استهداف المدنيين في غزة والضفة
بيرني ساندرز: إرسال المزيد من الأسلحة إلى حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (المتطرفة) يعد تصرفا “غير أخلاقي وغير قانوني”
ساندرز: الأسلحة الأمريكية مسئولة عن سقوط عدد كبير للغاية من الضحايا المدنيين في غزة.. ويجب إنهاء التواطؤ مع هذه الفظائع
درب
قدم عدد من أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي، بقيادة السيناتور المستقل بيرني ساندرز (عن ولاية فيرمونت)، مشروع قرار لحظر بيع بعض الأسلحة إلى الكيان الصهيوني، ومن المقرر أن يصوت على مشروع القرار المجلس في نوفمبر المقبل.
وأعلن ساندرز، عبر صفحته على منصة “إكس”، الخميس، أنه تقدم بالمشروع الأربعاء برفقة عدد من زملائه، مؤكدًا أن إرسال المزيد من الأسلحة إلى حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (المتطرفة) يعد تصرفا “غير أخلاقي وغير قانوني”.
وأشار ساندرز إلى أن الأسلحة الأمريكية مسؤولة عن سقوط “عدد كبير للغاية” من الضحايا المدنيين في غزة، مطالباً بإنهاء “التواطؤ في هذه الفظائع”.
ويهدف مشروع القرار إلى وقف مبيعات أنظمة الصواريخ، وقذائف الدبابات، والطائرات المقاتلة الجديدة التي تسببت – بحسب ساندرز – في أشد الدمار بقطاع غزة.
يذكر أن الكونغرس الأمريكي كان قد أوقف مؤقتاً بعض مبيعات الأسلحة إلى إسرائيل في وقت سابق من هذا العام.. ووفقا لقواعد مجلس الشيوخ، يستطيع ساندرز فرض التصويت على المشروع فور تقديمه.
رغم ذلك، أشار السيناتور إلى أن المقترح قد يلقى بعض الدعم، لكنه من غير المرجح أن يحصل على الأغلبية اللازمة (51 صوتًا) في مجلس الشيوخ.
وفي مجلس النواب الأمريكي، من المتوقع أن يواجه المشروع معارضة أكبر، حتى إذا جرى تمريره من مجلس الشيوخ، ، وفقاً لوكالة أسوشيتد برس.. حيث يتمتع الجمهوريون بالأغلبية في النواب الأمريكي، ويدعمون بشكل كبير نهج نتنياهو في الحرب.
في غضون ذلك، استمر جيش الاحتلال الإسرائيلي في استهداف منازل المدنيين في قطاع غزة، ما أسفر عن شهداء وجرحى.
وفي جنوب القطاع، أفاد وسائل إعلام باستشهاد 5 فلسطينيين وإصابة آخرين جراء قصف الاحتلال لمنزل عائلة المطري في محيط الضابطة الجمركية شرقي مدينة خان يونس.. كما قصفت الطائرات الحربية الإسرائيلية منزلا لعائلة فارس في حي الأمل بخان يونس، ما أسفر عن إصابات.
وأفادت مصادر محلية بارتقاء 3 شهداء وإصابة آخرين في قصف إسرائيلي استهدف منزلا بمنطقة العطاطرة شمال مدينة رفح، كذلك ارتقى 4 شهداء وأصيب عدد آخر في قصف استهدف منزلا لعائلة عابدين شمال شرقي رفح، وأصيب آخرون في قصف منزل بمنطقة مصبح في شمال المدينة.. فيما استشهدت فلسطينية من ذوي الاحتياجات الخاصة متأثرة بجراح أصيبت بها أمس غربي رفح.
وأعلن الدفاع المدني انتشال جثامين 3 شهداء وإصابة خطيرة إثر استهداف مسيرة إسرائيلية مجموعة من المدنيين في خربة العدس شمال رفح، كما ارتقى شهيدان في غارة إسرائيلية استهدفت منزلا لعائلة شلوف بخربة العدس شمال رفح.
وفي مدينة غزة، أعلن الدفاع المدني تعرض مقره في حي الدرج لقصف إسرائيلي بصاروخ لم ينفجر، أسفر عن إصابة 6 بجراح مختلفة.. وأدان الدفاع المدني استمرار الاحتلال في استهداف مقراته وعناصره في أنحاء قطاع غزة.
وامتد القصف الإسرائيلي إلى شمال قطاع غزة، حيث ارتقت فلسطينية وأصيب آخرون في غارة إسرائيلية استهدفت منزلا وسط مخيم جباليا.. وفي وسط القطاع، استشهد فلسطيني وأصيب عدد آخر في استهداف الاحتلال خيمة للنازحين جنوب غربي دير البلح، كما أصيب 9 فلسطينيين في قصف استهدف منزلاً لعائلة الحزين غربي المخيم الجديد بالنصيرات.
وأمس، طالب المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان بضرورة التدخل العاجل لضمان دفن عشرات الشهداء الفلسطينيين مجهولي الهوية الذين سلمتهم إسرائيل في قطاع غزة، وكشف ملابسات وفاتهم.
وأشار المرصد الأورومتوسطي إلى تسليم جيش الاحتلال جثامين 88 فلسطينيًا في (كونتينر) دون أي بيانات أو معلومات تدل على هوية أصحابها وأماكن انتشالها ووقت وظروف الوفاة.
وأعلنت وزارة الصحة في غزة أنها أوقفت إجراءات استلام الجثامين لحين استكمال كامل البيانات والمعلومات حولها للتعرف على أصحابها وأسمائهم.
في السياق، واصلت قوات الاحتلال التصعيد وشن حملات اعتقال في مدن ومخيمات الضّفة الغربية، حيث ركزت عملياتها، الخميس، على جنين ونابلس.
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) عن مصادر محلية، بأن قوات الاحتلال اقتحمت القرية، وداهمت عدة منازل، ثم اعتقلت أحد الشباب.
وكانت قوات الاحتلال قد اقتحمت مدينة جنين وحاصرت مستشفيي جنين الحكومي وابن سينا، أمس الأربعاء، وشرعت في تفتيش سيارات الإسعاف، وجرفت عددًا من الشوارع.
وتشن إسرائيل اعتداءات يومية على مدن ومخيمات الضفة الغربية منذ بدء عدوانها على قطاع غزة في أعقاب “طوفان الأقصى”.. وارتفع عدد الشهداء في الضفة الغربية إلى أكثر من 718 شهيدًا منذ السابع من أكتوبر الماضي، كما ارتفع عدد المعتقلين في الضفة الغربية إلى أكثر من 10 آلاف و900 معتقل خلال الفترة ذاتها.