أطلقوا سراح المعتقلين ظلما وعاملوا السجناء بإنسانية.. هيومن رايتس: أكثر من 800 سجين مضربين عن الطعام في البحرين
طالبت منظمة “هيومن رايتس ووتش”، السلطات البحرينية، بمعالجة مظالم مئات السجناء المضربين عن الطعام، وشددت على ضرورة إطلاق سراح كل شخص سُجن لمجرد ممارسته حقه في حرية الرأي والتعبير.
وقالت “هيومن رايتس ووتش”، في بيانه لها يوم الجمعة، إنه ينبغي للبحرين اتخاذ خطوات فورية لمعالجة مظالم مئات السجناء المضربين عن الطعام الآن، وضمان معاملة السجناء بشكل إنساني، كما يقتضي القانون الدولي.
وأضافت أنه ينبغي للسلطات إطلاق سراح كل شخص سُجن لمجرد ممارسته حقه في حرية التعبير والتجمع السلمي، بدءا بالناشطَيْن الحقوقيَّيْن البارزيْن عبد الهادي الخواجة وعبد الجليل السنكيس.
وبدأ أكثر من 400 سجين في “سجن جَو”، أكبر سجن في البلاد، إضرابا عن الطعام في 7 أغسطس 2023، احتجاجا على ظروف الاحتجاز المزرية والحرمان من الرعاية الصحية. ووفقا لـ “معهد البحرين للحقوق والديمقراطية”، حتى 30 أغسطس، وصل عدد المضربين عن الطعام إلى أكثر من 800.
وقالت نيكو جعفرنيا، باحثة البحرين واليمن في هيومن رايتس، إن “العديد من السجناء المضربين عن الطعام في سجن جو محتجزون إثر محاكمات بالغة الجور وقد عانوا لسنوات من الانتهاكات في الاحتجاز”.
وشددت على أنه “ينبغي للسلطات البحرينية ضمان ظروف احتجاز إنسانية والإفراج فورا عن المسجونين ظلما”.
ولفت البيان إلى أن “العديد من المضربين عن الطعام محتجزون ظلما عقب محاكمات اتّسمت بالانتهاكات الحقوقية”.
وقال عدد من السجناء لمعهد البحرين للحقوق والديمقراطية في 21 أغسطس الماضي، إن سلطات السجن تواصل إخضاع السجناء لمعاملة غير إنسانية وحرمانهم من الرعاية الطبية اللازمة.
وشددت هيومن رايتس على أن “السلطات البحرينية ملزمة بموجب القانون الدولي بمعاملة جميع المعتقلين معاملةً إنسانية”، لافتة إلى أن المادة 10 من “العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية” تطالب السلطات بمعاملة جميع السجناء معاملة إنسانية واحترام الكرامة الأصيلة في الشخص الإنساني.
وتتطلّب “قواعد الأمم المتحدة النموذجية الدنيا لمعاملة السجناء (قواعد مانديلا)” من السجون توفير العلاج المتخصص أو إحالة السجناء الذين يحتاجون إلى علاج متخصص إلى المرافق ذات الصلة.
وقالت جعفرنيا في ختام تصريحاتها، إنه “ينبغي للمجتمع الدولي، ولا سيما الدول ذات العلاقات الوثيقة مع البحرين، استخدام موقعه الدبلوماسي للضغط على السلطات البحرينية لإنهاء معاملتها التعسفية للسجناء”. وأضافت أن “على الدول الأخرى ألا تكتفي بالصمت عندما تتهدد حياة أكثر من 800 سجين في البحرين، في حين أن معظمهم ما كان يجب أن يُسجن أصلا”.
