أطلقت السلطة الفلسطينية سراحه فاعتقلته الإسرائيلية… الصحفي والمخرج عبدالرحمن ظاهر ضحية قمعين (الحكومة والاحتلال)
أدانت “مراسلون بلا حدود”، اليوم الخميس، اعتقال سلطات الاحتلال الإسرائيلي في وقت متأخر من الإثنين الماضي، الصحفي والمخرج الفلسطيني عبد الرحمن ظاهر، الذي يعمل بمركز الإعلام التابع لجامعة النجاح في نابلس (شمال الضفة الغربية).
وفي اتصال أجرته معها مراسلون بلا حدود، أوضحت زوجته أن نحو 10 جنود اقتحموا المنزل، حيث طلبوا مقابلة الصحفي المعروف ثم صادروا بطاقة هويته وأجبروه على الكشف عن كلمة مرور هاتفه.
وكان ظاهر قد نشر فيديو على منصات التواصل الاجتماعي قبل أسبوع من اعتقاله، حيث ظهر وهو يستطلع آراء المواطنين حول تاريخ الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة.
هذا وما يزال الصحفي قيد الاحتجاز على ذمة التحقيق، حيث لم يتم الكشف عن أسباب اعتقاله ولا عن التهم الموجهة إليه، وهو يقبع حالياً في معتقل حوارة (جنوب نابلس)، وأوضح محاميه أنه سيخضع للاستجواب وسيبقى رهن الاعتقال لمدة ثمانية أيام قابلة للتجديد.
يُذكر أن السلطة الفلسطينية كانت قد اعتقلت عبد الرحمن ظاهر في 17 أغسطس، قبل الإفراج عنه بكفالة في 21 سبتمبر، أي بعد 35 يومًا خلف القضبان، حيث تُوبع بتهمة “التشهير” بسبب مقاطع فيديو ناقدة للسلطة الفلسطينية كان قد أعدَّها لقناة رؤيا الأردنية في عام 2014.
وفي هذا الصدد، قالت صابرين النوي، مسؤولة مكتب الشرق الأوسط في مراسلون بلا حدود، “في غضون شهرين، تعرض عبد الرحمن ظاهر للاعتقال مرتين، الأولى على يد السلطة الفلسطينية والآن على أيدي القوات الإسرائيلية”، مضيفة أنه “الآن يقف خلف القضبان من جديد دون أن يعرف حتى التهم المنسوبة إليه، يجب أن يتوقف هذا التصعيد الذي يطاله!”.
يُذكر أن الاحتلال الإسرائيلي وفلسطين تحتلان المرتبتين 88 و137 على التوالي (من أصل 180 بلداً) في التصنيف العالمي لحرية الصحافة، الذي نشرته مراسلون بلا حدود العام الماضي