أسر معتقلين يروون تجاربهم في إدخال الأكل ومواد النظافة والأدوية لأبنائهم بعد قرار منع الزيارات عن السجون 10 أيام
منى سيف شقيقة علاء عبدالفتاح: سمحوا بدخول المنظفات ورفضوا الطعام.. قرارات متخبطة لن تؤدي إلى شيء
زوجة محمد الباقر: أي منظفات سائلة لليدين أو غير سائلة وأي أدوات نظافة شخصية زي الليفة وفرشة الأسنان ممنوعة
الكاتبة إكرام يوسف والدة زياد العليمي: واقفين قدام السجن. رفضوا ياخدوا الاكل سمحوا بدخول الادويةً وفلوس
كتب- حسين حسنين
روت أسر عدد من المعتقلين في قضايا سياسية، تفاصيل محاولتهم إدخال طعام وأدوية ومستلزمات نظافة إلى ذويهم في أماكن احتجازهم، لحين الانتهاء من قرار تعليق الزيارات لمواجهة انتشار فيروس كورونا.
وقالت الكاتبة الصحفية إكرام يوسف، والدة المحامي المعتقل زياد العليمي، صباح اليوم الأحد، إن إدارة السجن رفضت إدخال أي أكل للسجناء.
وكتبت إكرام على حسابها قبل قليل: “واقفين قدام باب السجن. رفضوا ياخدوا الاكل. سمحوا فقط بدخول الادويةً وفلوس الأمانات”.
يذك أن زياد العليمي محبوس احتياطيا على ذمة القضية رقم 930 لسنة 2019 حصر أمن دولة عليا، والمعروفة إعلاميا باسم قضية “تحالف الأمل”، بالإضافة إلى صدور حكم بحبسه سنة في اتهامه بنشر أخبار كاذبة.
فيما قالت منى سيف، شقيقة المعتقل السياسي علاء عبدالفتاح، إن والدتها الدكتور ليلى سويف، ذهبت صباح اليوم لإدخال أكل ومنظفات لابنها علاء في محبسه، ولكن إدارة السجن رفضت السماح بدخول الاثنين معا.
وكتبت منى: “امبارح في طرة قطاع ب، أهالي راحوا يدخلوا أكل ومنظفات، اخدوا الأكل ورفضوا المنظفات، واليوم والدتي راحت تدخل أكل ومنظفات، اخدوا المنظفات ورفضوا الأكل وقالوا ده عشان العدوى”.
وأضافت منى، عبر حسابها بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”: “مستوى من التخبط والقرارات تتغير ما بين ساعة وساعة مش هينتج منه أي حاجة”.
وألقت قوات الأمن القبض على الناشط علاء عبدالفتاح في 23 سبتمبر الماضي، وأدرجته نيابة أمن الدولة العليا متهما على ذمة القضية رقم 1356 لسنة 2019 حصر أمن دولة.
وجاء القبض على علاء عبدالفتاح بعد أشهر من إطلاق سراحه بعد قضاء عقوبة الحبس في قضية مظاهرات مجلس الشورى، حيث كان علاء يقضي يوما 12 ساعة في المراقبة داخل قسم الشرطة.
وروت نعمة هشام، زوجة المحامي الحقوقي البارز محمد الباقر، تفاصيل زيارة شقيقته له في محبسه لتسليم الأكل وملابس نظيفة ومواد للنظافة الشخصية، والتي فوجئت بسلسلة من المنع حتى مع قرار تعليق الزيارات.
وقالت نعمة، إن “شقيقة الباقر راحت تسلم في الأمانات الشنطة المسموح بيها كبديل للزيارة وتكفي المفترض لمدة أسبوع، لكن فوجئنا بإجراءات تؤذي الصحة بدل ما المفروض نظرياً إنهم حالياً يحافظوا على صحتهم أحسن يتعدوا من أهلهم”.
وأضافت نعمة: “أي منظفات سائلة لليدين أو غير سائلة وأي أدوات نظافة شخصية زي الليفة وفرشة الأسنان ممنوعة، أي فاكهة أو خضار لتزويد المناعة شبه ممنوع، بالعافية دخلنا ٢ طماطم و٤ خيارات و٢ برتقالة و٤موز و٤ ليمون”.
وتابعت: “كل لبسه الداخلي وفوطته اللي كانوا بيتغسلوا اترفض إننا نرجعهم، بالرغم من أن أخته اتحايلت كتير إن كدا هيكون عنده نقص رهيب في الملابس الداخلية وده هيأذي صحته، وإن منع الزيارة حصل فجأة فحتى ما اخدناش فرصة نرجعله ملابسه الداخلية”.
وفيما يتعلق بالأدوية المصرح لباقر بالحصول عليها في محبسه، قالت الزوجة: “اتوافق على دواء واحد فقط من أدويته والباقي المكتوب في روشتة دكتور السجن واللي بيدخله بصورة منتظمة اترفض دخوله”.
أيضا المحامية نورهان حسن، شقيقة الصحفي المحبوس احتياطيا محمد حسن، روت قصة منع أسرتها من إدخال بعض المواد والمستلزمات اليوم، بديلا لمنع الزيارات.
وقالت نورهان: أهلي راحوا يدخلوا طبلية فيها غيار واحد نضيف بس واكل وليمون وخل امي راجعه مقهورة والاكل الي سهرت تعمله رجع كله والهدوم كمان ما اخدوش الا الفلوس وكام شريط دوا وكل حاجة رجعت وامي وابويا رجعوا مقهورين”.
وأضافت: “مانعين عنهم الزيارة خايفين عليهم لكن لما نمنع الدوا والاكل النضيف واللبس النضيف عنهم كدا بنحميهم كسرت قلوب الامهات دى وقهرهتهم مين المسئول عنها، مش كفاية حبسينهم ظلم ومانعين اهاليهم عنهم بجد الي بيحصل دة حرام”.
يذكر أن وزارة الداخلية قررت في 9 مارس الجاري، منع الزيارات عن المساجين لمدة 10 أيام، كجزء من الإجراءات الاحترازية التي تتخذها الدولة لمنع انتشار فيروس كورونا.
وعلى الرغم من اختلاف القضايا المحبوس على ذمتها المعتقلين المذكورين، وأيضا اختلاف مواعيد القبض عليهم، إلا أنهم جميعا يواجهون نفس الاتهامات وفق قانون الإرهاب.
والاتهامات هي، مشاركة جماعة إرهابية مع العلم والترويج لأغراضها، وإساءة استخدام وسيلة من وسائل التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، ونشر وإذاعة أخبار وبيانات كاذبة لتشويه سمعة مصر.