أسرة الصحفي عادل صبري تدعو للإفراج عنه: أطلقوا سراح المحبوسين احتياطيا لمواجهة كورونا.. منع الزيارات عقاب إضافي
البيان: هل الخطر الحقيقي في زيارات الأسر لذويهم في السجون؟.. أفرجوا عن عادل وكل السجناء لمواجهة الخطر الحقيقي على حياتهم
كتب- حسين حسنين
طالبت أسرة الكاتب الصحفي المحبوس عادل صبري، بالإفراج الفوري عنه، وعن جميع سجناء الرأي، بعد أنباء انتشار فيروس كورونا وما قد يسببه ذلك من خطورة على حياة السجناء.
وتسألت الأسرة في بيان، أصدرته مساء أمس الثلاثاء، حول قرار تعليق الزيارات “هل يحد هذا القرار حقا من احتمالية انتشار الفيروس داخل السجون؟ وهل الخطر الحقيقي في الزيارات؟”.
واعتبرت الأسرة، أن منع الزيارات “عقاب إضافي للسجناء بالحرمان من رؤية أهاليهم”، وأنه من الضروري الإفراج عن صبري وكل مسجون رأي أخر، لوجود خطر حقيقي يهدد الحياة”.
ويكمل الصحفي عادل صبري، رئيس تحرير موقع “مصر العربية”، عامين من الحبس الاحتياطي يوم 3 ابريل المقبل، حيث تم القبض عليه في هذا اليوم منذ عامين.
ويواجه صبري اتهامات في القضية 441 لسنة 2018 حصر أمن دولة، بمشاركة جماعة إرهابية مع العلم بأغراضها، إساءة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، نشر أخبار وبيانات كاذبة.
يذكر أن والدة وشقيقة الصحفي عادل صبري، فارقن الحياة خلال فترة احتجازه، وطالب محاميه بالتصريح له بحضور الجنازة وهو القرار الذي قوبل بالرفض.
نص البيان:
بيان اسرة عادل صبري
#كورونا_خطر_على_المحبوسين
نداء: افرجوا عن #عادل_صبري.. عن سجناء الرأي
في إطار مواجهة مخاطر فيروس كورونا، اتّخذت وزارة الداخلية اليوم قرارًا بتعليق زيارات المساجين لمدة عشرة أيام “حرصًا على الصحة العامة وسلامة النزلاء”، لكن هل يحد هذا القرار من احتمالية انتشار الفيروس داخل السجون؟ وهل الخطر الحقيقي أصلًا في زيارات الأسر لذويهم المحبوسين؟!
لماذا لا تتخذ النيابة العامة قرارًا بإخلاء سبيل المحبوسين احتياطيًا من سجناء الرأي وخاصةً كبار السن منهم إنقاذًا لحياتهم؟
إن الخطر الأكبر الذي يُهدد حياة السجناء لا يتمثل في زيارات الأسر لذويهم؛ فهذا عقاب إضافي للسجناء بالحرمان من رؤية أهاليهم، وإنما يكمن في استمرار حبسهم من الأصل في ظل ظروف غير إنسانية تشكل بيئة خصبة لانتشار الأمراض والأوبئة، وهذا لا يهدد فقط باحتمالية نقل العدوى من المساجين إلى بعضهم البعض ولكن حتى إلى جميع المتعاملين معهم.. إنها كارثة إنسانية بكل المقاييس.
وإذا أضفنا إلى ذلك أن كثيرًا من المحبوسين سبق وتم إخلاء سبيلهم من التهم الواهية والزائفة الموجهة لهم وتم تعطيل أحكام الإفراج باستحداث تُهم أكثر زيفًا لا يزالوا محبوسين على ذمتها؛ فإن استمرار حبسهم في ظل هذا الوباء الذي يهدد الجميع هو جريمة أخرى تُرتكب عن عمد في حقهم.
عادل صبري، رئيس تحرير موقع #مصر_العربية“، أحد هؤلاء المساجين، وهو محبوس منذ عامين، بعد أن ألقت قوات الأمن القبض عليه في 3 أبريل 2018، على خلفية تقرير ترجمه الموقع عن صحيفة نيويورك تايمز.
استمرّ تجديد حبس عادل صبري بتهمة “نشر أخبار كاذبة” إلى أن قررت محكمة جنايات الجيزة إخلاء سبيله في 9 يوليو 2018، وهو القرار الذي لم يُنفذ، ففي الوقت الذي كان يقوم دفاعه فيه بإنهاء إجراءات إخلاء السبيل؛ جاءت المفاجأة بإدراجه في قضية جديدة وهي القضية 441، وكانت المفارقة أنها حملت ذات الاتهامات في القضية التي حُكم له فيها بإخلاء سبيله!
عادل صبري الآن على مشارف الستين، وصحته تتدهور كل يوم ويعاني من عدة أمراض داهمته من كثرة النوم على الأرض في البرد القارس خاصةً آلام العظام والمفاصل، وينام على فراش أرضي لا يتجاوز 55 سم عرضًا و170 سم طولًا، ولا توجد أدنى استجابة طبية لعلاجه نتيجة ضعف الإمكانات الطبية بالسجن، واستمرار هذه الأوضاع غير الإنسانية هي أكبر خطر عليه وليس زيارة ذويه.
لقد ظللنا على مدار العامين الماضيين ندعو ونناشد كل جهة وكل مسؤول في مصر الإفراج عن عادل صبري، الصحفي الذي لم يفعل شيئًا يستحق الحبس عليه ساعة واحدة في أي قانون؛ هذه المرة ومن واقع الخطر الذي بات يهدد الجميع تدعو أسرة عادل صبري للإفراج الفوري عن المحبوسين احتياطيًا بلا أي تهم.. وتحذر من العواقب الوخيمة التي يمكن أن تحدث جرّاء استمرار المحبوسين داخل أبنية متهالكة وظروف احتجاز غير إنسانية وفي ظل إمكانيات طبية ضعيفة للغاية ولا تناسب المرض العادي ناهيك عن الفيروس الفتّاك!
افرجوا عن عادل صبري.. افرجوا عن المحبوسين بلا تهم.. افرجوا عنّا وعنهم..
#كورونا_خطر_على_المحبوسين
أسرة عادل صبري
9 مارس 2020
