أسترازينيكا والجلطات.. هل توقف بريطانيا لقاحها لكورونا بعد المخاوف من مخاطره؟
قال عالم الأوبئة البريطاني نيل فيرجسون، إن فئة الشباب تواجه خطر تجلط الدم بعد تلقي لقاح “أسترازينيكا” المضاد لفيروس كورونا.
وأشار العالم الذي تلقى لقاح “أكسفورد”، بحسب “إندبندنت”، إلى أن خطر الإصابة بجلطات دموية غير عادية يبدو مرتبطا بالعمر، حيث من المرجح أن يتأثر الشباب بها، مبينا أنه “فيما يتعلق بالبيانات المتوفرة حاليا، هناك أدلة متزايدة على وجود خطر حدوث جلطات دموية مرتبطة بالتحديد بلقاح أسترازينيكا”.
وأضاف: “يبدو أن الخطر مرتبط بالعمر وربما يكون مرتبطا بالجنس، ولكن البيانات أضعف حول هذا الأمر. وبالتالي، كلما تقدمت في العمر قل الخطر”.
ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن مسؤول في وكالة تنظيم الأدوية الأوروبية تأكيده وجود صلة بين أسترازينيكا والجلطات.
وذكرت وكالة الأدوية البريطانية أنها تراجع بدقة بعض التقارير عن أنواع نادرة ومحددة من جلطات الدم المستمرة، مشيرة إلى أنها ستتأكد إذا كانت جرعات اللقاح سبب ذلك أم لا.
وقالت الوكالة البريطانية إنه لم يكن واضحًا ما إذا كانت الجرعات تسبب الجلطات، وإن “المراجعة الدقيقة لتقارير المملكة المتحدة عن أنواع نادرة ومحددة من جلطات الدم مستمرة”.
قالت الوكالة إنها حددت 30 حالة من حالات تجلط الدم النادرة من أصل 18.1 مليون جرعة من أسترازينيكا تم إعطاؤها حتى 24 مارس. وأضافت أن الخطر المرتبط بهذا النوع من الجلطة الدموية “ضئيل جدا”.
وعلقت كلا من كندا وألمانيا وهولندا استخدام لقاح “أسترازينيكا” لتطعيم السكان تحت 60 عاما بسبب مخاوف من حدوث جلطات دموية نادرة.
وتعتمد بريطانيا التي طرحت لقاحات فيروس كورونا بشكل أسرع من الدول الأوروبية الأخرى، بشكل خاص على لقاح استرازينيكا، الذي طوره علماء في جامعة أكسفورد.
وتشارك وكالة الأدوية الأوروبية وكالة الأدوية البريطانية الرأي بشأن الفوائد النسبية للقاح. وقالت إن العلاقة السببية بين تجلط الدم غير المعتاد لدى الأشخاص الذين تلقوا اللقاح “غير مثبتة، ولكنها ممكنة”، وإن فوائد اللقاح تفوق مخاطر الآثار الجانبية. كما حثت منظمة الصحة العالمية البلدان على الاستمرار في استخدام الجرعات، وفقا لأسوشيتد برس.