أسامة الأزهري عن شهادة حسين يعقوب أمام المحكمة: مشهد قد يصبح أحد أسباب الألحاد بين كثير من الشباب
كتب-عبد الرحمن بدر
علق الدكتور أسامة الأزهري، مستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية، على تصريحات الداعية السلفي محمد حسين يعقوب خلال شهادته في قضية داعش إمبابة.
وقال في حواره ببرنامج (مساء DMC): “المشهد الكارثي بكل المقاييس وآثاره السلبية في منتهى الخطورة، خاصة أن الناس ارهقت نفسيًا وعقليًا ووجدانيًا من نماذج ظلت تقدم خطابا يحظى باتباع كثيرون ثم ينهار كل شيء، الانهيار مروع ليس فقط في سقوط الأشخاص، لكن القضية أن هذا له أثر شديد السلبية على نظرة الدين لفكرة الدين وهدم جدار الثقة في فكرة الدين من أساساها”.
وتابع: “المشهد قد تبلغ كارثيته أنه قد يصبح أحد أسباب الألحاد بين كثير من الشباب، مثل ما حدث بعد صعود تيارت تنتمى لتيارات إسلامية ثم السقوط المدوى والفشل والاصطدام بالواقع واستدعاء عشرات الآيات والأحاديث في مواقف شديدة الخطأ”.
وأضاف الأزهري: “نحن أمام خطر هائل في رجل يتسبب فكره، وطريقته في الدعوة لانجرار الناس للإرهاب وحمل السلاح.. رجل منعزل عن الواقع ولا يدرى أثر كلامه في الناس”.
يذكر أن شهادة يعقوب في المحكمة أثارت جدلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي، واعتبر البعض أن الشيخ تبرأ من منهجه.
وقال يعقوب في شهادته إنه حاصل على دبلوم معلمين وهو يعمل في مجال الدعوة منذ عام 1978 وله عشرات الآلاف من المقاطع في الدعوة، وأضاف يعقوب أنه لا ينتمي إلى حزب أو جماعة ردا على سؤال المحكمة له هل أنت سلفي، وتابع أنا الشيخ محمد بتاع صلي على النبي.
وأضاف يعقوب أن رئيس الجمهورية هو ولي الأمر ولا يوجد خليفة للمسلمين الآن، ومن يعتقد أن مصر لا تطبق الشريعة الإسلامية مخطئ، وأن حسن البنا كان يسعى للوصول للحكم وأن سيد قطب كان شاعرا ولم يتعلم على يد شيخ، قائلا: أنا أخاطب العوام.
واستمعت محكمة جنايات أمن الدولة العليا طوارئ، الثلاثاء الماضي، برئاسة المستشار محمد السعيد الشربيني لشهادة الداعية محمد حسين يعقوب، كشاهد نفي في محاكمة 12 متهما في القضية رقم 271 لسنة 2021 جنايات أمن الدولة طوارئ قسم إمبابة، والمقيدة برقم 370 جنايات أمن دولة عليا، والمعروفة إعلاميا بـ”خلية داعش إمبابة”.
ظهر يعقوب على كرسي متحرك في المحكمة التي أصدرت قرار الجلسة الماضية بضبطه وإحضاره بعد تخلفه عن الحضور للشهادة مرتين.
وقال يعقوب (65 سنة) إن مرضه منعه عن الحضور وإنه شرف كبير له أنه يقف أمام العدالة، ولكن المحامين أخبروه أنه شاهد نفي وأن الحضور اختياري وليس إجباريا”.