أزمة مشروبات الطاقة بالمدارس.. طلب إحاطة بالبرلمان والتعليم تُفتش عن المنتجات مجهولة المصدر.. وطبيب: تؤدي لارتفاع الضغط والوفاة
متحدث التعليم: مراجعة كافة منافذ بيع المشروبات والحلوى بالمدارس.. وبعض المنتجات لا تتناسب مع الأطفال في سن صغير
أيمن أبو العلا: عدد من الأطفال أقبلوا مؤخرًا على تناول مشروبات الطاقة.. وأطالب الحكومة بضرورة الإسراع في عمل حملات توعية
طبيب قلب: مشروب الطاقة المنتشر حاليا بين الطلاب نسبة الكافيين به تعادل 140 جراما من القهوة.. ويشكل خطورة كبيرة على الصحة
كتبت: ليلى فريد
شغلت أزمة مشروات الطاقة بالمدارس الرأي العام خلال الساعات الماضية، وسط تحذيرات من خطورتها.
وذكر أطباء أن مادة الكافيين بشكل عام تؤدى إلى اضطراب في ضربات القلب وانقباض في الأوعية الدموية مما يؤدي إلى ارتفاع كبير وخطير في ضغط الدم ومن ثم الوفاة.
وقال شادي زلطة، المتحدث الرسمي باسم وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى، إن وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى، أصدرتعليمات بعد انتشار تناول مشروبات الطاقة +18 بين طلاب المرحلة الابتدائية والإعدادية لجميع المديريات التعليمية في أثناء لقائه بمديري المديريات التعليمية بالتصدي لذلك.
وأكد رضا حجازي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، خلال لقائه مع مديري المديريات التعليمية على ضرورة متابعة جميع منافذ بيع الحلوى والمشروبات التي تبيع للطلاب أمام المدارس المختلفة، لافتا أنه يتم منع المنتجات مجهولة المصدر التي تشكل خطر على صحة الطلاب.
وقال زلطة، إن التوجيه المتعلق بمراجعة كافة منافذ بيع المشروبات والحلوى بالمدارس هو إجراء احترازي، للتأكد من خلو تلك المنافذ من المنتجات مجهولة المصدر والتي قد تسبب ضررًا للطلاب
وأضاف في تصريحات له، أن بعض المنتجات لا تتناسب مع الأطفال في سن صغير، لافتًا إلى أن مشروب الطاقة الذي شهد زيادة في معدلات انتشار بيعه مؤخرًا لطلاب المدارس غير مناسب للطلاب وقد يضر بصحتهم.
وشدد على أن مشروب الطاقة لا يتناسب مع الفئات العمرية دون الـ18 عامًا، مؤكدًا على حرص الوزارة على الحفاظ على صحة الطلاب من أي منتجات مجهولة المصدر.
وفي سياق متصل وجه الدكتور أيمن أبو العلا، وكيل لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، تحذيرا من خطورة تناول الأطفال مشروبات الطاقة، لما تسببه من أضرار صحية خطيرة.
جاء ذلك في طلب إحاطة، تقدم به للمستشار الدكتور حنفي جبالي، رئيس مجلس النواب، موجه للحكومة ممثلة في وزارة التموين والتجارة الداخلية بشأن انتشار بيع “مشروبات الطاقة” لمن هم دون سن الـ18 عاما بالمخالفة لقواعد بيع هذا النوع من المشروبات.
وقال أبو العلا: “انتشرت في الآوانة الأخيرة إقبال عدد من الأطفال على تناول مشروبات الطاقة بالمخالفة لتعليمات بيعها، لما لها من أضرار صحية جسيمة”.
وذكر النائب أنه قبل أيام رصدت إدارة عابدين التعليمية إقبال عدد من الطلاب على شراء وتناول هذه المشروبات، وهو ما دفع وزارة التربية والتعليم للتحذير من هذه الظاهرة الخطيرة لتأثيراتها الصحية على من هم دون 18 سنة.
وحذر من أن تناول مشروبات الطاقة للأطفال له أضرار صحية جسيمة ومضاعفات خطيرة تستوجب التحرك لمواجهة هذه الظاهرة، من خلال المتابعة والإرشاد.
وطالب عضو مجلس النواب، الحكومة بضرورة الإسراع في عمل حملات توعية من مخاطر تناول هذا النوع من المشروبات على الأطفال.
وشدد على وزارة التموين، ضرورة العمل على بتفعيل أجهزتها الرقابية المختلفة على المحال والأكشاك للتأكيد على منع بيعها لمن هم دون الـ18 عاما.
من جانبه، كشف الدكتور عادل الإتربي، أستاذ أمراض القلب والأوعية الدموية، أن الهدف الرئيسي من مشروبات الطاقة المنتشرة في الأسواق هو رفع مستوى الانتباه والتركيز لمساعدة الطالب على الدراسة، لافتاً أيضاً إلى أن هناك فئة أخرى تتناولها قبيل ممارسة النشاط الرياضي.
وأكد أستاذ أمراض القلب، أن مشروبات الطاقة تحتوي على مواد منبهة ومنشطة، مثل مادة الكافيين وتختلف نسبتها من مشروب لآخر.
كذلك أوضح أن هناك مشروبات بها نسبة كافيين عالية ومشروبات أخرى الكافيين بها بشكل معتدل.
وأضاف أنه بالنسبة لمشروب الطاقة المنتشر حاليا بين الطلاب فنسبة الكافيين به تعادل 140 جراما من القهوة، ولذلك فهي بالنسبة لطفل أو شاب أقل من 18 عاماً تعد ضارة جداً لصحته، فضلاً عن السكر المتواجد في هذا المشروب مما يشكل خطورة كبيرة.
وعن أضرار هذه المشروبات كشف استشاري القلب أن مادة الكافيين بشكل عام تؤدى إلى اضطراب في ضربات القلب وانقباض في الأوعية الدموية مما يؤدي إلى ارتفاع كبير وخطير في ضغط الدم ومن ثم الوفاة.