أزمة “روزاليوسف”.. “الجهل المقدس” يثير غضب الكنيسة و”الوطنية للصحافة” تحيل رئيس التحرير للتحقيق وتوقف مسئول الملف القبطي
كتب – أحمد سلامة
أثار غلاف مجلة روز اليوسف، لعدد اليوم السبت، حالة من الغضب بين الجدل على منصات التواصل الاجتماعى، وذلك على الرغم من انتشار الغلاف فقط قبل أن يخرج العدد للنور، حيث اعتبر البعض وضع صورة الأنبا رافائيل أسقف كنائس وسط القاهرة بجوار مرشد جماعة الإخوان الإرهابية بمثابة التحريض ضد الأقباط خاصة وأن العنوان الرئيس كان “الجهل المقدس”، بينما تضامن عدد آخر مع المجلة ورئيس تحريرها رافضين ما وصفوه بـ”محاكم التفتيش”.
وفي إجراء عاجل قررت الهيئة الوطنية للصحافة برئاسة الكاتب الصحفي كرم جبر إحالة رئيس تحرير مجلة روزاليوسف للتحقيق، بسبب ما تضمنه غلاف العدد الأخير للمجلة من إساءة للكنيسة، ووقف المحرر المسئول عن الملف القبطي إلى حين الانتهاء من التحقيقات.
وقررت الهيئة تقديم اعتذار للكنيسة، وأن تقوم المجلة في العدد القادم بالاعتذار عن الإساءة، في ظل العلاقات الطيبة التي تربط الهيئة والصحافة والإعلام بقداسة البابا والأخوة الأقباط، وحفاظاً على التاريخ العريق لمجلة روزاليوسف في الدفاع عن قضايا الوحدة الوطنية، وفتح صفحاتها وقلبها وعقلها منذ نشأتها لشركاء الوطن.
والعدد الجديد من المجلة الذي من المقرر نزوله إلى الأسواق وقام رواد مواقع التواصل الاجتماعي بتداوله، يحمل عنوان موضوع صحفي حول الجدل الدائر عن طقس التناول في ظل أزمة تفشي فيروس كورونا وتحركات أساقفة ضد البابا.
بدورها أصدرت الكنيسة بياناً اعتبرت خلاله غلاف المجلة تطاولا عليها ممثلة في شخص أحد أساقفتها ووضع صورته على غلافها أسوة بصورة أحد خائني الوطن، وهو ما اعتبرته لا يعبر عن حرية التعبير، بل إساءة بالغة وتجاوزًا يجب ألا يمر دون حساب من الجهة المسؤولة عن هذه المجلة.
أعلنت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية استنكارها غلاف العدد الجديد من مجلة “روز اليوسف” الذي تصدره صورتي الأنبا رافائيل، أسقف عام كنائس وسط القاهرة سكرتير المجمع المقدس السابق والمرشح البابوي السابق، ومحمد بديع مرشد تنظيم الإخوان، فوق عنوان “الجهل المقدس”.
وقالت الكنيسة في بيان لها، إنه بناءً على توجيهات البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، تستنكر الكنيسة القبطية بشدة تطاول إحدى المجلات القومية على الكنيسة الوطنية في شخص أحد أساقفتها ووضع صورته على غلافها أسوة بصورة أحد خائني الوطن.
وأضافت الكنيسة: “لا يعتبر هذا تحت مجال حرية التعبير، بل هو إساءة بالغة وتجاوزًا يجب ألا يمر دون حساب من الجهة المسؤولة عن هذه المجلة، كما أن مثل هذه الأفعال غير المسؤولة سوف تجرح السلام المجتمعي في وقت نحتاج فيه كل التعاون والتكاتف في ظل الظروف الراهنة.. وتنتظر الكنيسة رد الاعتبار الكامل مع احتفاظها بالحق القانوني في مقاضاة المسؤول عن ذلك.. حفظ الله مصر من كل سوء”.