أزمة تكريم مخرج صهيوني في الجونة.. أمير رمسيس يتهم الرافضين بـ “المزايدين” وعلي بدرخان بـ”الأخونة”.. وبدرخان يرد: نوع من “البله
أمير رمسيس: كثير ممن يرون أن تكريم الممثل الفرنسي ليس تطبيعا هم فلسطينيون وبالتالي نحن “ملكيين أكثر من الملك”.. وعلي بدرخان كان يدعم حكم الإخوان
علي بدرخان يرد: ما قيل يحتوي على نوع من “البله”.. وأيدت الحكم المدني واختلفت مع الإخوان ورمسيس يعلم ذلك
كتب – أحمد سلامة
خلاف حاد أثاره مهرجان الجونة السينمائي بعدما قررت إدارة المهرجان تكريم الممثل الفرنسي الداعم للكيان الصهيوني “جيرارد ديبارديو”.
إدارة المهرجان قررت التزام الصمت “الرسمي” لكن المدير الفني للمهرجان خرج في تصريحات اتهم فيها الرافضين للتكريم بأنهم “مُزايدين”، لكن الأمر لم يتوقف عند هذا الحد.
أمير رمسيس المدير الفني لمهرجان الجونة السينمائي اتهم المخرج الكبير علي بدرخان بدعم نظام الإخوان والرئيس السابق محمد مرسي، في تصريحات أدلى بها مع برنامج “آخر النهار” مع الإعلامي تامر أمين.
وقال رمسيس، “الموقف الرسمي لإدارة المهرجان هو عدم التعليق على ما أثير، لكن ما أقوله هنا هو وجهة نظري الشخصية”.. مشيرًا إلى أن الآراء اختلفت بين من يرى أن استضافة الممثل ديبارديو هو تطبيع، بينما يرى العدد الأكبر أن هذا ليس تطبيعًا”
وتابع “من يرون أن هذا ليس تطبيعا من بينهم كثير من الفلسطينيين وبتالي (نحن ملكيين أكثر من الملك).. متابعًا “أرى أن هذه مزايدة، وليس هناك فعل تطبيع، وإذا كان المخرج الفرنسي جيرارد ديبارديو قد زار تل أبيب فإنه من حقنا أن يزور مصر ليعرف العالم العربي”.
وتابع “نحن نصدر للعالم أننا أصحاب أفكار منغلقة، وبالتالي نترك المساحة للكيان الصهيوني للفوز بأصدقاء”.
وأردف “صحيح أن بيان رفض استضافة المخرج الفرنسي وقع عليه أسماء كبيرة، لكننا نختلف مع بعض هذه الأسماء سياسيا، وعلى رأسهم الأستاذ علي بدرخان، لكن هذا لا يمنع من الاختلاف، وإلا لو لم أختلف معه لكنت دعمته في الفيديو الذي أصدره دعما للإخوان”، على حد قوله.
وتابع “الأستاذ علي بدرخان دعم محمد مرسي في مقطع فيديو، بينما أنا على طول الخط ضد مرسي”، وهو ما دفع تامر أمين إلى مقاطته قائلا “خلاص، بلاش الإسقاطات دي دلوقتي”.
وعلق رمسيس على قرار اتحاد النقابات الفنية برفض التطبيع أو من يناصر التطبيع، قائلا “هذا أمر يمكن مناقشته لمعرفة مدى إمكانية أن يكون مُلزما أم لا”.
وفي مداخلة أخرى، مع برنامج “آخر النهار”، أعرب المخرج علي بدرخان عن استياءه من الاتهامات التي وجهها إليه أمير رمسيس، واصفًا ما قيل بأنه يحوي “نوع من البله”.
وقال بدرخان “لما يقول إن الناس مُغرضة وتتاجر بالقضية الفلسطينية، لأ الحقيقة إن المهرجان دلوقتي هو اللي بيتاجر بالقضية الفلسطينية لأن أي شكل من أشكال التطبيع هو نوع من أنواع الطعن في القضية والمحاولة الحثيثة لتطويع القضية”.
وأضاف “نحن ضد هذه القضية كنقابة وكاتحاد النقابات، وضد التطبيع شكلا ومضمونا”.
وحول التلميحات بدعم الإخوان التي تعرض لها علي بدرخان خلال تصريحات أمير رمسيس، قال بدرخان “الحقيقة أن هذا أيضا أمر متناقض، فإدارة المهرجان تقول إنه ليس لها علاقة بالسياسة، وبالتالي يمكن أن تستضيف أي شخصية حتى لو كانت صهيونية، لكن في نفس الوقت مدير المهرجان يتحدث في السياسية ويتهمني بالأخونة”.
واستكمل “يذكر أمير رمسيس أنني كنت أؤيد مرسي كنظام حكم مدني، لأنني مع أي نظام حكم مدني، لكنني كنت من المعترضين على حكم الإخوان بعد ذلك بعدما اتضحت لنا أن هناك محاولات للسيطرة على الدولة”.
كان سينمائيون ومثقفون وشخصيات عامة قد دعوا إلى إلغاء تكريم الممثل الفرنسي المؤيد للكيان الصهيوني جيرارد ديبارديو، في مهرجان الجونة السينمائي.
وذكروا في بيان لهم: “بعد أن حاول أعوان الكيان الصهيوني منذ سنوات تكريم المخرج الفرنسي كلود ليلوش العاشق للكيان الصهيوني في مهرجان القاهرة السينمائى الدولي، وتصدى السينمائيون المصريون ومثقفو ومواطنو مصر لهذا التكريم وتم إلغاؤه. اليوم يتم الإصرار مرة أخرى على التطبيع من خلال مهرجان الجونة السينمائي الذي سبق وكرّم المخرج اللبناني المطبع زياد دويرى في دورة سابقة، ثم في الدورة القادمة للمهرجان، الذى يموله الملياردير المصرى نجيب ساويرس وتدعمه وزارة الثقافة المصرية”.
وأضاف البيان: “سيقوم بتكريم الممثل الفرنسي العاشق للكيان الصهيوني جيرارد ديبارديو، وذلك خرقاً لما أجمعت علية الجمعية العمومية لاتحاد النقابات الفنية وغالبية فنانى مصر من رفض كل أشكال التطبيع مع العدو الصهيوني ومؤيديه، فضلاً عن أن هذا الممثل متهم في قضية أغتصاب في فرنسا مازالت قيد التحقيق”.
وتابع البيان: “لذلك نعلن شديد رفضنا لهذا التكريم كمواطنين مصريين ونرفض كافة أشكال التطبيع أو المساندة لكل من يدعم العدو الصهيوني الغاشم حتي تتحرر أرضينا العربي”.
واختتم البيان: “إن فناني مصر وكل مبدعيها ومثقفيها وكتابها وشعرائها يعلنون رفضهم لما ستقوم به إدارة مهرجان الجونة السينمائى حال تكريمها لهذا الممثل، ويطالبون أدارة المهرجان بإلغاء هذا التكريم الذى يهين قيم الإنسانية والكرامة، المجد لمثقفي وفناني مصر ومواطني مصرضد التطبيع مع عدونا الصهيوني.. وتحيا جمهورية مصر العربية”.
فيما أعلن 5 أعضاء مجلس نقابة الصحفيين رفضهم الكامل لتكريم “مهرجان الجونة السينمائي” الممثل الفرنسي الداعم للكيان الصهيوني “جيرارد ديبارديو”.
وأكد الأعضاء وهم هشام يونس، ومحمد خراجة، ومحمود كامل، ومحمد سعد عبدالحفيظ، وعمرو بدر، أن هذا التكريم الذي يمثل سابقة خطيرة وغير مقبولة، وتحديًا علنيًا واضحًا لموقف المثقفين المصريين وأعضاء النقابات المهنية الرافض للتطبيع مع الكيان المحتل، والمتمسك بالمقاطعة الشاملة لكل من يدعم الاحتلال الإسرائيلي البغيض على حساب الحق الفلسطيني والعربي.
وقال الموقعون إنه يرفضون كل صور التطبيع، وطالبوا القائمين على مهرجان الجونة بإلغاء تكريم الممثل الفرنسي الداعم للكيان الصهيوني، مشيرين إلى أن التكريم الذي لن يضيف إلى المهرجان إلا نقطة سوداء ستلاحقه دائمًا، خاصة مع توالي الاتهامات الأخلاقية للممثل الفرنسي.
وأضافوا أنهم يذكرون إدارة المهرجان بأن ديبارديو قام بتمثيل ودعم إنتاج فيلم دعائي يدعو يهود العالم “لإعادة اكتشاف جذورهم التاريخية في أرض الميعاد”، وقام منذ أقل من عامين بتسويق التوقيع على بيان تحريضي في فرنسا يعبق برائحة الكراهية ضد كل من تسول له نفسه انتقاد الصهيونية وإسرائيل.
وأشاد الموقعون بموقف الصحفيين والمثقفين والنقاد والفنانين ومن أعلنوا موقفهم بوضوح ودون مواربة أو حسابات صغيرة، بإدانة هذا التكريم.
واختتم البيان: “كما يثمن الموقعون موقف الزملاء الصحفيين الرافض للتطبيع، والمتمسك بقرار جمعيتهم العمومية؛ الذي يحظر التطبيع بكل صوره، ويدعمون موقفهم لمقاطعة جلسة تكريم هذا الممثل وعدم نشرها”.
الموقعون أعضاء مجلس نقابة الصحفيين هشام يونس، محمد خراجة، محمود كامل، محمد سعد عبدالحفيظ، عمرو بدر.
ونشر عدد من الفنانين والسينمائيين بيانا ثمنوا فيه موقف أعضاء بمجلس الصحفيين وبيانهم الرافض لتكريم مهرجان الجونة للممثل الفرنسي الداعم للكيان الصهيوني “جيرارد ديبارديو”.
وأبرز الموقعين على البيان المخرجين على بدرخان ومحمد فاضل و على عبد الخالق وحامد سعيد ومجدي أحمد علي والفنانة فردوس عبد الحميد والفنان عبد العزيز مخيون والسناريست بشير الديك.
وقال البيان: نثمن ما جاء في بيان مجلس نقابة الصحفيين ضد تكريم الممثل الفرنسي عاشق الصهيونية جيرالد ديبارديو والداعم للكيان الصهيوني وذلك حسب قرار الجمعية العمومية لنقابة الصحفيين الرافض لكل أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني وتأكيد البيان على أن هذا يعد سابقة خطيرة وتحديا علنيا واضحا لموقف السينمائيين والمثقفين المصريين وأعضاء النقابات الفنية الرافضة للتطبيع مع الكيان الصهيوني.
وثمن بيان الفنانين تأكيد بيان الصحفيين على مطالبة القائمين على المهرجان بإلغاء التكريم وهو التكريم الذي لن يضيف للمهرجان سوى نقطة سوداء ستلاحقه دائما خاصة مع توالي الاتهامات الأخلاقية للممثل الفرنسي والتأكيد على مقاطعة جلسة التكريم وعدم نشرها.
وأضاف البيان: نحن في انتظار موقف وزارة الثقافة ولجنة السينما بالمجلس الأعلى للثقافة ورئيس اتحاد النقابات الفنية ونقيب السينمائيين ونقيب الممثلين.