أزمة تعيينات مسابقة شركة المياه بقنا.. مطالبات بتدخل السيسي والجهات الرقابية وطلب إحاطة يُطالب بالتحقيق في شبهات فساد (تفاصيل)
راسبون في المسابقة يدشنون صفحات وجروبات ويتهمون الشركة بالفساد.. وشركة المياه: الموظف المتهم ليس ضمن لجنة الاختيار
كتبت: ليلى فريد
تواصلت ردود الفعل الغاضبة بعد إعلان نتيجة تعيينات شركة المياه والصرف الصحي بقنا، وطالب مستبعدون من التعيين بتدخل الرئيس عبد الفتاح السيسي والجهات الرقابية لتصحيح الخطأ.
وأكدوا أن الاختيار شابه الفساد، وأن التعيين لم يخضع لمعايير شفافة وجرى بالواسطة دون اعتبارات أخرى.
وشهدت مواقع التواصل الاجتماعي حالة من الغضب والجدل حول إعلان النتيجة، واتهامات لأحد قيادات الشركة بتعيين 20 شابا من أقاربه بقرية الترامسة التابعة لمركز قنا.
الراسبون في المسابقة دشنوا عددًا من الصفحات والجروبات موجهين للشركة اتهامات بالفساد واختيار الموظفين الجدد بالواسطة والمحسوبية، كما تداولوا عدة منشورات لتأكيد اتهاماتهم منها كشف بأسماء موظفين جدد نجحوا في المسابقة من أقارب وجيران موظف بإدارة التوظيف في الشركة.
بدورها قالت شركة المياه والصرف الصحي في بيان رسمي إنه “لا صحة لوجود أي شبهة فساد بمسابقة توظيف الشركة التي جرت بنزاهة وشفافية كاملة، تقدم للمسابقة قرابة 30 ألف شخص جرى اختيار المطلوبين بعد اجتياز كافة الاختبارات اللازمة بشكل موثق، يمكن فحصه من قبل الجهات الرقابية”.
وتابعت الشركة: “ما يردده البعض بقيام أحد الموظفين بالشركة، بتعيين قرابة 20 من أقاربه وأصدقائه، ليس له أي أساس من الصحة، وأن الموظف المذكور ليس ضمن اللجنة التي تم اختيارها، لاختيار الفائزين في المسابقة، كما أن اللجنة المشكلة كانت تضم قيادات المحافظة، وكلية الهندسة بجامعة جنوب الوادي، ورؤساء شركات، ومن الشركة القابضة من خارج المحافظة”.
ووصلت الأزمة البرلمان، حيث أعلن النائب أحمد مهني، عضو مجلس النواب ونائب رئيس حزب الحرية والأمين العام للحزب، تقدمه بطلب إحاطة لوزير القوى العاملة، ووزير الإسكان، بشأن شبهات وقائع فساد في تعيين أحد الموظفين بشركة مياه الشرب والصرف الصحي بقنا لأقاربه وأصدقائه.
وقال النائب في بيان له: انتشرت بشكل كبير في الآونة الأخيرة على مواقع التواصل الاجتماعى ووردت إلينا العديد من الشكاوى مؤيدة بالمستندات حول تدخل الواسطة والمحسوبية في الإعلان عن نتيجة مسابقة شركة مياه الشرب والصرف الصحي بقنا.
وتابع أن شركة مياه الشرب والصرف الصحي بقنا، أعلنت عن حاجتها لتعيين بعض الموظفين، وتقدم لتلك المسابقة التي تم الإعلان عنها حوالي 30 ألفا، تم اختيار 9 آلاف متقدم منهم، وبعد خوض الاختبارات الشفوية والتحريرية والمقابلة الشخصية نجح ألف واحد منهم فقط.
وأضاف: المتقدمون للمسابقة فوجئوا بأن كشف أسماء الموظفين الجدد اللذين نجحوا بالمسابقة من أقارب وجيران مسؤول بإدارة التوظيف في الشركة مما يحوم حولها شبهات بالفساد واختيار الموظفين الجدد بالواسطة والمحسوبية.
وقال النائب إن هذه الوقائع إن صحت تستوجب المحاسبة الجنائية، حيث أن تعيين أحد الموظفين بالشركة قرابة 20 من أقاربه وأصدقائه بالوظائف الجديدة هو قمة الفساد الإداري الذي يعاقب عليه القانون، مطالبًا بفتح تحقيق موسع بهذا الموضوع لكشف وقائع إن صحت فهي وقائع فساد ومحسوبية تستوجب المسائلة الجنائية، حسب النائب.