أزمة المهاجرين| إطلاق الغاز المسيل وقنابل الصوت على المتسللين لحدود بولندا.. والعراق واليمن والإمارات يدخلون على خط الأزمة (فيديو)
وكالات
تصاعدت أزمة المهاجرين على حدود الاتحاد الأوروبي، حيث استخدمت قوات حرس الحدود البولندية الغاز المسيل للدموع ضد المهاجرين على الحدود البولندية البيلاروسية.
وأشار مراسل وكالة “سبوتنيك بيلاروس” إلى أن عددا من المهاجرين حاولوا كسر السياج على الحدود مع بولندا ورشق عناصر الجيش البولندي بالحجارة.
وأظهر مقطع فيديو خاص بوكالة “سبوتنيك”، ضابط أمن بولندي وهو يحمل أسطوانة غاز ويرشها على المهاجرين.
ووفقا لمراسل “سبوتنيك”، قامت مجموعة من المهاجرين بكسر السياج ورشق الحجارة والعصي تجاه قوات الأمن البولندية.
وتجري الأحداث بالقرب من نقطة طريق “بروزغي”، وردا على تصرفات المهاجرين، تم تصويب خراطيم المياه في اتجاههم وقنابل الصوت.
تحولت حدود بيلاروس مع بولندا في الشهور الأخيرة إلى ساحة كبرى برزت من خلالها المعاناة المريرة التي يواجهها اللاجئون العالقون هناك، وخاصة القادمين من سوريا والعراق واليمن.
الأضواء تركزت في المدة الماضية على هذه المنطقة بعد أن تزايدت أعداد اللاجئين الباحثين عن منفذ إلى أوروبا، وأصبحت ملجأ لكثيرين دفعتهم ظروف صعبة في بلدانهم إلى المخاطرة بأرواحهم وأسرهم، من أجل الوصول إلى أبواب القارة الأوروبية.
لمواجهة تداعيات هذه الأزمة التي تحولت إلى قضية نزاع بين بيلاروس والاتحاد الأوروبي، بادر العراق إلى بذل جهود للتخفيف من معاناة مواطنيه العالقين أمام حدود الدول الأوروبية، حيث خصصت وزارة المالية العراقية ما يعادل 200 ألف دولار لوزارة الخارجية لمساعدة اللاجئين العراقيين ومحاولة إعادتهم إلى العراق بصورة طوعية.
وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية العراقية، أحمد الصحاف، قد صرح في وقت سابق بأن بغداد ستعيد اللاجئين العراقيين الراغبين بالعودة إلى بلادهم من بيلاروس خلال الأيام المقبلة، مضيفا قوله: “لا نزال حتى هذه الساعة نوثق أسماء الراغبين بالعودة الطوعية”.
وأفاد الصحاف بأن وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين “وجه سفارات العراق في موسكو وفي بولندا بأن توفد كوادر دبلوماسية إلى بيلاروس والشريط الحدودي الممتد بين ليتوانيا ولاتفيا وبيلاروس باتجاه بولندا للوقوف على أعداد العراقيين هناك والاطمئنان على سلامتهم والتنسيق والتواصل مع السلطات المعنية في تلك البلدان”.
كما أشار الصحاف أيضا إلى أن “الحكومة العراقية ومن خلال وزارة الخارجية وعبر بيان رسمي أوضحت أن الناقل الوطني، أي الخطوط الجوية العراقية، أوقفت رحلاتها من العراق إلى بيلاروس، لكن رحلات العودة لا تزال مستمرة”.
وكان العراق قد علّق منذ 5 أغسطس الرحلات الجوية بين بغداد ومينسك، باستثناء رحلات الإياب لإعادة المهاجرين. وأعيد في ذلك الوقت حوالي ألف شخص.
أما اليمن، فقد أعلن وزير الداخلية في الحكومة الشرعية المعترف بها دوليا، اللواء ركن إبراهيم علي ديدان، أن سلطات بلاده ليس لديها معلومات رسمية عن وجود مواطنيها على الحدود بين بيلاروس وبولندا، ولم يتصل الجانب البيلاروسي بوزارة الداخلية اليمنية بهذا الشأن.
ووعد وزير الداخلية اليمني بالتواصل مع المسؤولين في بيلاروس لمعرفة أعداد اللاجئين اليمنيين، وبالقنصلية اليمنية هناك لمعرفة ظروفهم وما إذا كان بإمكانهم العودة، مشيرا إلى أن بعضهم ربما كانوا يعيشون خارج اليمن.
ولفت الوزير اليمني إلى أن ظهور اليمنيين بين المهاجرين غير الشرعيين في الدول الأخرى ظاهرة جديدة على البلاد، وهي بدأت حسب قوله في السنوات الأخيرة فقط، مع وصول المتمردين الحوثيين إلى السلطة في البلاد.
وفيما تتواصل معاناة اللاجئين وخاصة من السوريين والعراقيين واليمنيين العالقين على حدود بيلاروس، تركزت الجهود الدولية في الفترة الماضية على منع وصول المزيد من هؤلاء جوا من تركيا ومن الإمارات بوقف نقل مواطني هذه الدول على الرحلات الجوية المتجهة إلى مينسك، وربما يجري في الأيام المقبلة البحث عن مخرج للعالقين في هذه المنطقة.
وفي هذا المجال، صرّح رئيس بيلاروس ألكسندر لوكاشينكو بأن دولة الإمارات العربية المتحدة مستعدة للانضمام إلى جهود تسوية مشكلة اللاجئين على الحدود مع الاتحاد الأوروبي.