أزمة أسامة هيكل.. حملة هجوم صحفية وإعلامية ضده.. والوزير: سأرد على من أعطاكم الأوامر.. أخطر أنواع الفساد أن تترك قلمك لغيرك
الباز: التزم الصمت وإلا فيمكنك أن تبحث عن وظيفة أخرى.. والأكرم لك أن تستقيل من منصبك الذى لا تستحقه
هيكل: لا إبداع نفس الكلمات ونفس الأسماء ونفس التوقيت.. أخطر أنواع الفساد هو أن يترك الكاتب قلمه لغيره
خالد صلاح: الإعلام فى مصر سبق أفكارك بسنوات ممتدة وأنت لا تدري إطلاقاً.. ولا نحتاج لوزير يجلس فى مقاعد المتفرجين
وزير الإعلام: أهدرتم الكثير والكثير بلا خبره وبلا هدف واضح.. ولن أتحمل أخطاء إعلامية يرتكبها آخرون
الزناتي: ماقاله هيكل أمر لايليق وتجاوز لدوره ومكانته كوزير ويشير إلى تقصيره هو فى القيام بدوره
عبد الرحمن بدر
هاجم كتاب ورؤساء تحرير أسامة هيكل، وزير الإعلام، بعد حديثه عن نسبة متابعة الصحف ووسائل الإعلام، وفيما طالبه البعض بالاستقالة والبحث عن وظيفه تناسب إمكانياته، رد هيكل بأنه لن يصمت، واتهم من يهاجمونه بأنهم مجرد أدوات، وأنهم سيرد على من أعطى لهم الأمر بالكتابة، حسب قوله.
بدأت الهجوم على هيكل بعد تصريح بصفحته على “فيس
بوك” قال فيه: “الأعمار أقل من 35 سنة، ويمثلوا حوالي 60 أو 65% من المجتمع، لا يقرءون الصحف ولا يشاهدون التلفزيون، وبالتالي من المهم التفكير في نمط حياة هذه الفئات”.
ليرد عليه محمد الباز، رئيس مجلس إدارة وتحرير جريدة الدستور بقوله: “لا أعرف ما الذى يريده أسامة هيكل وزير الدولة للاعلام، فالوزير الذى يجب أن يجتهد ويقدم أفكارا لتطوير الاعلام الذى هو سلاح حقيقى فى معركة الدولة ضد الاٍرهاب يتفرغ تقريبا للهجوم عليه وتشويهه والتقليل من قدره وتأثيره”.
وتابع: “هيكل لا يكف عن بث روح الإحباط فى جموع الصحفيين، والإشارة إلى أنه لا أحد يقرأ الصحف أو يشاهد التليفزيون، وهو ما يمكن أن يؤثر فى صناعة الاعلام سلبيا، فلماذا يدفع المعلنون للصحف أو القنوات إذا كان أحد لا يقبل عليها؟”.
وأضاف الباز: “نصيحة لأسامة هيكل: التزم الصمت فهو أنفع وأجدى، وإلا فيمكنك أن تبحث عن وظيفة أخرى تناسب قدراتك فى التنظير الفارغ”.
خالد صلاح، رئيس تحرير اليوم السابع دخل على خط الأزمة، وكتب تغريدة عبر حسابه الشخصي على تويتر قائلاً: “سؤالي للوزير أسامة هيكل: لماذا لم تتحرك خطوة واحدة للأمام حين توليت مسئولية الإعلام مرتين فى سنوات معدودات؟ كفاك تنظير دون بصمة لك لا فى الإعلام التقليدي أو الإعلام التكنولوجي؟”.
وأضاف: “الإعلام فى مصر سبق أفكارك بسنوات ممتدة، وأنت لا تدري إطلاقاً، ولا نحتاج لوزير يجلس فى مقاعد المتفرجين!”
ورد ووزير الإعلام على الهجوم عليه بقوله: “صدرت الأوامر بشن حملة جديدة على شخصي … بعد حملة سابقة منذ شهرين …ففي توقيت واحد ، وبنفس الكلمات ، شنت أقلام معروف للكافة من يحركها بالتساؤلات نفسها حول ماذا فعلت منذ توليت المسؤليه؟ ولماذا لا أصمت؟ ولماذا لا ابحث عن وظيفة أخرى؟ واحدهم يتهمني بأنني بتصريحاتي سأتسبب في عدم إقبال المعلنين على الإعلان في الصحف.”
وتابع: “لا إبداع على الإطلاق … نفس الكلمات ونفس الأسماء، بل ونفس التوقيت. أقول لهؤلاء إن أخطر أنواع الفساد هو أن يترك الكاتب قلمه لغيره، ويكتفى هو بالتوقيع، والحقيقة إنني لا أريد أن أرد على هؤلاء لأنهم مجرد أدوات … ولكنني سأرد على من أعطى لهم الأمر بالكتابة فلم يترددوا للحظة واحدة، طمعا في الرضا والعفو والسماح. فإنهم إن لم يمتثلوا سيطاح بهم.”
وأضاف هيكل: “ارد مبدئيا على من أعطى الأمر … بأنني لن أصمت فأنا أقول الحقيقة، والحقيقة ستظهر إن عاجلا أو آجلا، فقد أهدرتم الكثير والكثير بلا خبره وبلا هدف واضح، ولم يعد أحد لايعرف، وأما الادعاء بأن تصريحاتي ستؤثر سلبا على إعلانات الصحف، فأقول لكم إن أرقام التوزيع الحقيقية الرسمية موجودة، وصحفكم خالية من الإعلانات منذ شهور طويلة حتى قبل أن اتولي منصبي، فإن أعلنتها لوجبت محاسبه كل من شارك في هذه الجرائم”.
واختتم هيكل قائلا: “أقول لمن يريدني أن أبحث عن وظيفة تناسب قدراتي، فتاريخ كل منا يحدد قدرات كل منا، كفاكم عبثا وسذاجة، واتركوا غيركم يعمل لعله يصلح مافشلتم فيه”.
عاد الباز مرة أخرى ليهاجم هيكل قائلا: “كنت أعتقد أن وزير الدولة للاعلام أسامة هيكل سيلتزم الصمت بعد الهراء الذى كتبه ويمثل خطيئة فى حق الإعلام المصرى على الأقل من باب إذا بلييتم فاستتروا”.
وتابع: “لكن ولأن الوهم أكل دماغ هيكل تماما، وجدته يواصل عبثه وهراءه وكلامه الفارغ معتبرا أننى مدفوع لأنتقده وأبين عواره وعورته، وهو منطق يليق بألسنة الإعلام الوقحة التى تنطلق ضدنا من قطر وتركيا”.
وأضاف: “فى أى شئ يختلف أسامة هيكل عن القبيح محمد ناصر أو التافه معتز مطر أو المختل حمزة زوبع، هؤلاء يقولون عن كل ما نقوله أنه بتوجيهات، لقد دافعت عن مهنتى يا معالى الوزير، المهنة التى تنتمى اليها طوال عمرك انتسابا، والدليل أنك لا تعرف حدود دورك أو مقتضيات وظيفتك”.
واختتم الباز: “ثم أى وزير إعلام هذا الذى يضيق بالاختلاف فى الرأى، ويتهم من ينتقدونه بأنهم مدفوعين ضده؟، الأكرم لك يا سيد هيكل أن تستقيل من منصبك الذى بالفعل لا تستحقه”.
ورد هيكل مرة بقوله: “مرة أخرى لن أرد على هؤلاء جميعا… ولكن أنتم الممنوعون من الكتابة عن وزارة الدولة للإعلام إلا نقدا”.
وتابع: “عندما يتم السماح لكم بالتواصل مع وزارة الدولة للإعلام ووزيرها ربما تعرفون ماذا فعلت الوزارة خلال ٩ شهور مضت حينما يسمح لكم، أهلا وسهلا ومكتبي مفتوح للكافة. وحتى لو أردتم عدم النشر”.
واختتم: “أما إذا اخترتم الاستمرار على نفس النهج، فمن حقي الرد وإيضاح الصورة، فلست مضطرا لتحمل أخطاء إعلامية يرتكبها آخرون”.
حسين الزناتي، عضو مجلس نقابة الصحفيين، ورئيس تحرير مجلة علاء الدين، دخل هو أيضًا على خط الأزمة، وقال الزناتي: “ماقاله هيكل أمر لايليق، وتجاوز لدوره ومكانته كوزير إعلام للدولة المصرية، ورئيس تحرير وكاتب صحفى قبل أن يكون وزيراً”.
وتابع: “مايردده هيكل ويؤكد عليه يدينه ويشير إلى تقصيره هو فى القيام بدوره كوزير عليه أن يواجه أية أزمات تواجه هذا الإعلام الذى هو وزيره وتلك الصحافة التى ينتمى إليها فيهاجمها، وينال منها بدلاً من الوقوف موقف المسئول عنها، والمساهمة فى الحل وليس الإيقاع بها”.
وأضاف الزناتي: “كان على وزير الإعلام الصحفى أسامة هيكل، أن يكون أكثر تحيزاً للمهنة حتى لوكانت تواجه مشكلات كبيرة، وأن يرعى كل حلول تجاوز هذه المشكلات، بإعتباره رجل دولة، وهى نفس الدولة التى تمتلك هذه المؤسسات، ويعمل بها عشرات الآلوف من أصحاب المهنة”.
واختتم: “أما إن كان وزير الإعلام الصحفى لم يفعل هذا كله، فكان الصمت أولى به من تلك التصريحات ثم الإصرار عليها اليوم”.
وقال أيمن عبد المجيد، عضو مجلس نقابة الصحفيين، ورئيس تحرير بوابة روز اليوسف في مقال بعنوان: إلى وزير الإعلام والخدمات المجانية للإرهابية: “كيف تكون وزير إعلام، مهمته صياغة استراتيجيات إعلامية، تنظم وتعظم من القدرة الشاملة لسلاح الإعلام، مدفعية الدولة الثقيلة للزود عن حصون الوعي الجمعي، المستهدفة من قوى الشر وأجهزة المخابرات المعادية، وتترك مهامك للتفرغ لتقديم تصريحات هدامة، وخدمات مجانية، دون وعي للأجهزة والدول المعادية؟!”.
بالفعل فليخبرنا اسامة هيكل عن دوره كوزير إعلام لحل المعضلة التي يتحدث عنها وهي حقيقية وكارثية!!
هل دورك هو (شوية تصريحات علي إستحياء كل كام شهر)؟
وإن لم يكن لك دور فماذا تفعل في وزارة نعلم جميعا أنها مشبوهة وسيئة السمعة؟
للأسف إن كان الباز وخالد صلاح والزناتي وغيرهم من قوادي الصحافة المصرية مدانون وهذا طبعهم وتلك سيرتهم
فإدانتك أكبر وأعظم يامن كنت تدعي النظافة والشرف