أرقام مهمة عن حملة التلقيح ضد كورونا.. دولة عربية تسبق العالم و3 بلدان فقط «لم تبدأ بعد»
كشفت الأرقام حقائق مثيرة بشأن حملة التلقيح المستمرة ضد مرض كوفيد-19، منذ شهور، حيث اكتمل يوم الأربعاء تلقي 6 مليارات جرعة من اللقاحات المضادة لفيروس كورونا في العالم، ولكن مع استمرار عدم التكافؤ في الحصول على هذه الجرعات.
وفي حين بدأت نحو 15 دولة بالفعل بإعطاء الجرعة الثالثة، لا تزال وتيرة التلقيح في البلدان الفقيرة، خصوصا الأفريقية بطيئة جدا.
وأعطيت بالضبط 6,008 مليار جرعة في كل أنحاء العالم وفقا لتقرير أعدته «فرانس برس»، الأربعاء، استنادا إلى مصادر رسمية.
ويتقدم التلقيح في العالم بوتيرة منتظمة منذ ثلاثة أشهر، وتم بلوغ ستة مليار جرعة في 29 يوما، وأربعة مليارات وخمسة مليارات في 30 و26 يوما على التوالي.
وكان الوصول إلى المليار الاول من الجرعات قد احتاج 140 يومًا.
تريد واشنطن أن يضع المجتمع الدولي هدفا بتلقيح 70% من الأشخاص بشكل كامل في كل بلد في غضون عام، حيث من المقرر أن يعلن الرئيس جو بايدن مضاعفة الولايات المتحدة مشترياتها من لقاحات شركة فايزر للتبرع بمليار جرعة لقاح إلى العالم.
لكن الولايات المتحدة نفسها لم تبلغ هذه العتبة بعد، حيث أقل من 55% من السكان مُلقحون بالكامل، وحققتها أقلية صغيرة فقط من البلدان بما في ذلك سبع دول من الاتحاد الأوروبي مثل فرنسا والبرتغال وإسبانيا.
ومع 2,18 مليار جرعة، أعطت الصين 4 جرعات من كل عشر في العالم، تليها الهند (826,5 مليونا)، والولايات المتحدة (386,8 مليونا) من حيث الأرقام المطلقة.
لكن نسبة إلى عدد السكان، وبين البلدان التي يزيد عدد سكانها على مليون نسمة، يتصدر الشرق الأوسط القائمة مع إعطاء الإمارات العربية المتحدة 198 جرعة لكل 100 نسمة، وأكثر من 81% من سكانها أنهوا التلقيح.
تليها أوروجواي (175 جرعة)، ودولة الاحتلال الإسرائيلي (171)، وكوبا (163)، وقطر (162)، والبرتغال (154).
وحصنت غالبية هذه البلدان قسما كبيرا من سكانها بشكل كامل. وبعض البلدان مثل الإمارات وإسرائيل وأوروغواي بدأت بإعطاء الجرعة الثالثة لإطالة فترة تحصين الأشخاص الملقحين بالكامل.
وبعد تلك الدول تأتي فرنسا مع 139 جرعة لكل 100 نسمة وقد حصنت 70,8% من سكانها بالكامل. وتجاوزت الولايات المتحدة (117 جرعة لكل 100 نسمة، 54,9% محصنين بالكامل).
وفي حين أن وتيرة التلقيح في بلدان أوروبا الغربية وأميركا الشمالية وبعض دول الشرق الأوسط التي كانت حملاتها متقدمة جدًا، باتت الآن أقل سرعة، فإن بلدان آسيا وأميركا اللاتينية وأوقيانيا تلقح الآن بوتيرة متسارعة.
وخلال الأسبوع الماضي كانت كوبا الأسرع في التلقيح – بما في ذلك الجرعة الثالثة، إذ أعطت اللقاح لـ2.36% من سكانها كل يوم، متقدمة على إيران (1.32%) وأستراليا (1.17%).
كما تعطي كمبوديا وكوستاريكا ونيوزيلندا وكوسوفو جرعات لأكثر من 1% من سكانها يوميا.
وإن كانت معظم البلدان الفقيرة أطلقت الآن حملات التلقيح، وذلك بفضل آلية كوفاكس، وأخيرا بفضل تبرع بلدان غنية بلقاحات فائضة، فإن التحصين ضد كوفيد ما زال غير متكافئ.
فقد أعطت البلدان ذات «الدخل المرتفع» (كما حددها البنك الدولي) ما معدله 124 جرعة لكل 100 نسمة، مقارنة بأربع جرعات فقط في البلدان «المنخفضة الدخل».
ومع ذلك، أحرز تقدم في هذه البلدان أخيرا، وذلك بفضل التبرعات بالجرعات الفائضة في الدول الغنية خصوصا من لقاحي أسترازينيكا/أكسفورد وجونسون آند جونسون.
وما زالت إفريقيا القارة الأكثر تأخرا في حملات التلقيح مع إعطائها 10 جرعات لكل 100 نسمة، أي 8 مرات أقل من المتوسط العالمي (77).
ووفقا لـ«فرانس برس»، هناك ثلاث دول لم تبدأ حملة التلقيح بعد هي بوروندي وإريتريا وكوريا الشمالية.