أردوغان: على إسرائيل الاعتراف بدولة فلسطين إن أرادت السلام.. والجامعة العربية: ما يحدث في رفح في منتهى الخطورة
درب
قال رئيس تركيا، رجب طيب أردوغان، إن الشعب الفلسطيني يتعرض لظلم كبير منذ سنوات طويلة، مشددًا على أن “إسرائيل عليها الاعتراف بدولة فلسطين إن أرادت السلام”.
ونفى أردوغان في جلسة بعنوان “حوار مع ضيف الشرف رئيس الجمهورية التركية”، ضمن فعاليات اليوم الثاني للقمة العالمية للحكومات 2024 في دبي، الثلاثاء، إمكانية حل القضية الفلسطينية دون قيام دولة مستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
وأضاف: “الطريق إلى السلام والأمن في المنطقة يبدأ من إقامة دولة فلسطين المستقلة، ونحن مستعدون لتحمل المسئولية والضمانة لتأمين السلام الدائم”.
ونوه أن الحرب الإسرائيلية على غزة أدت إلى استشهاد 28 ألفًا من الأبرياء، معظمهم من النساء والأطفال، وإصابة ما يقرب من 70 ألفًا من المدنيين، ونزوح أكثر من 1.5 فلسطيني.
وأشار إلى أن بلاده أرسلت 34 ألف طن من المساعدات الإنسانية إلى المنطقة لإيصالها إلى غزة، مؤكدًا دعمها لكل الخطوات الحقوقية التي تتخذ في العالم؛ لمحاسبة المسئولين عن الجرائم ضد الإنسانية المرتكبة في الأراضي المحتلة.
واستطرد: لن نترك إخواننا في فلسطين وحدهم، يجب وقف المجازر في غزة، وأدعو دول العالم إلى الوقوف خلف وكالة أونروا؛ التي تساعد اللاجئين في غزة والضفة والأردن وسوريا ولبنان.
من جانبه، قال السفير حسام زكي، الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، إن “الجامعة لم تكن غائبة عن كل التطورات التي حدثت في الحرب الإسرائيلية على غزة منذ اندلاعها”.
وأضاف خلال لقاء لفضائية “الشرق” للأخبار، صباح الثلاثاء، أن الجامعة العربية تجري اجتماعات على مستويات عديدة، وعملت على صياغة موقف سياسي عربي موحد، مشيرًا إلى أن “هناك مساعٍ ليكون الموقف العربي دائمًا متماسكًا ويحافظ على صلابته وقوته في مواجهة الجانب الآخر”.
وتابع: “ما يحدث في مدينة رفح الفلسطينية غاية في الخطورة”، معقبًا: “ما نراه ونسمعه ونعلمه عما يحدث قد يشي أننا قد نقترب من مرحلة فيها قدر عالٍ من الخطورة”.
وأشار إلى “إصرار الجانب الإسرائيلي، على نفس السيناريو؛ الذي يتحدث عنه المتطرفون الإسرائيليون وتنفيذه بقوته العسكرية، رغم الاجتماعات والتدخل من الولايات المتحدة الأمريكية”.
وأكمل: “نحن نرصد موقف واشنطن في الأمر، لكن المسألة لم تعد تحتمل الكثير من المرونة، فالإسرائيليون يضغطون بشكل قد يؤدي إلى انفجار الموقف”.
وشن جيش الاحتلال أمس، سلسلة غارات عنيفة على مناطق مختلفة في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، أدت إلى استشهاد نحو 100 مواطن وإصابة عشرات الفلسطينيين بينهم أطفال ونساء.
وتعد مدينة رفح آخر ملاذ للنازحين في القطاع المنكوب، فمنذ بداية العملية البرية التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة في الـ27 من أكتوبر الماضي، تطلب من المواطنين التوجه من شمال ووسط القطاع إلى الجنوب، بادعاء أنها «مناطق آمنة» لكنها لم تسلم من قصف المنازل والمركبات والمستشفيات.
واليوم تتسع رفح على ضيق مساحتها المقدرة بنحو 65 كيلومترا مربعا، لأكثر من 1.3 مليون فلسطيني، يعيش أغلبيتهم داخل خيام تفتقر إلى الحد الأدنى من متطلبات الحياة، فيما تتركّز الكثافة السكانية في الأحياء الممتدة من وسط المدينة حتى غربها.