أحمد النجار يتضامن مع الكاتب الصحفي جمال الجمل: لا تجعلوا من الكلمة الحرة جريمة

النجار:  الجمل لا يملك سوى الكلمة سواء اتفقنا أو اختلفنا مع مواقفه ومن حقه أن تكون كلمته في صف المعارضة

كتب: عبد الرحمن بدر

أعلن الكاتب والمفكر، أحمد السيد النجار، رئيس مجلس إدارة الأهرام الأسبق، تضامنه مع الكاتب الصحفي جمال الجمل.

وقال النجار في تدوينة له، اليوم الاثنين: “الكاتب الكبير الأستاذ جمال الجمل لا يملك سوى الكلمة سواء اتفقنا أو اختلفنا مع مواقفه، ومن حقه أن تكون كلمته في صف المعارضة وأن تكون الصدور أكثر رحابة لاستيعابها”.

وأضاف النجار: “لا تجعلوا من الكلمة الحرة جريمة فذلك يسئ لصورة مصر قبل أن يؤذي أصحاب الآراء الحرة والمواقف المعارضة السلمية الذين يستحقون الحرية لا التقييد”.

كانت نيابة أمن الدولة العليا، قررت حبس الكاتب الصحفي جمال الجمل، 15 يوما احتياطيا على ذمة القضية رقم ٩٧٧ لسنة ٢٠١٧ حصر أمن دولة عليا وذلك بعد ظهوره في ساعة متأخرة من مساء السبت الماضي بمقر النيابة، عقب 5 أيام من القبض عليه بمطار القاهرة أثناء عودته من تركيا.

وكان الجمل قرر العودة إلى مصر بعد سنوات طويلة عاشها بتركيا، حيث استوقفته قوات الأمن في مطار القاهرة أثناء إنهاء إجراءات دخوله.

وقال المحامي الحقوقي ناصر أمين، إنه سيتولى مهام الدفاع عن الجمل في القضية، مؤكدا أنه “تم توقيفه بمطار القاهرة يوم الأثنين الموافق ٢٢ فبراير على اثر عودته الطوعية والاختيارية من اسطنبول على متن طائرة مصر للطيران الرحلة رقم MS736 ، وأحالته السلطات الأمنية إلى نيابة أمن الدولة العليا، والتى أمرت بدورها بحبسه احتياطيا على ذمة التحقيقات”.

وقال محامون وأصدقاء للكاتب الصحفي، إنه تعرض للاختفاء لمدة 5 أيام، منذ وصوله للمطار يوم 22 فبراير الجاري، حتى ظهوره مساء السبت 27 فبراير بمقر النيابة. وفجرت تدوينة كتبها بهاء نجل الكاتب جمال الجمل، أزمة اختفاء والده منذ قرار العودة إلى مصر.

وقال بهاء الجمل: “أبويا تعب وقرر يرجع مصر فجأة هروبًا من فكرة إنه ميشوفنيش تاني، مخرجش من المطار مختفي ومفيش أي وسيلة تواصل معاه، أنا لسة عارف الخبر بعد تقريبًا 24 ساعة من ميعاد وصوله، ياريت لو حد يعرف حد أو يقدر يساعد إنه يطمنا عليه، أو نفهم إيه بيحصل”.

وقبل سنوات، غادر الكاتب الصحفي جمال الجمل مصر، بعد منعه من الكتابة وإلغاء عموده بجريدة “المصري اليوم” عقب سلسلة من المقالات الناقدة لنظام الحكم.

وكان الجمل أحد المؤيدين للنظام المصري عقب الإطاحة بحكم الإخوان في 30 يونيو، ولكنه ما لبث أن تحول للمعارضة ونشر سلسلة مقالات ناقدة بعنوان “حكايات العباسيين”، وقررت صحيفة “المصري اليوم” بعد ذلك وقف مقالاته وأبلغته أن الأمر متعلق بـ”نقطة نظام لمراجعة السياسة التحريرية”.

ويواجه المتهمون في القضية 977 لسنة 2017 المتهم فيها الجمل، اتهامات بنشر أخبار وبيانات كاذبة، وإساءة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، ومشاركة جماعة على خلاف أحكام القانون.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *