أحزاب ومنظمات مصرية تطلق حملة بالتعاون مع الهلال الأحمر لدعم الشعب الفلسطيني في مواجهة العدوان الصهيوني.. والعيش والحرية: المقاطعة خيار دائم

كتب – أحمد سلامة
أعلن حزب “العيش والحرية – تحت التأسيس” عن تضامنه الكامل مع الشعب الفلسطيني إزاء ما يواجهونه من عدوان غاشم من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي.

وقال بيان نشرته صفحة الحزب الرسمية “یواجه الفلسطینیون في غزة عدوانًا غاشمًا وتضییقًا وحصارًا خانقًا من قبل العدو الصھیوني، یهجرون منازلھم من شدة القصف، أو يموتون تحت الأنقاض، نتابع یومیًا عدوان باتت ھوایته قتل الأطفال، وقصف المستشفيات، بينما نقف مكتوفي الأيدي نتمنى أن نجد طریقًا لنصرة أھلنا ودعم صمودھم والتخفيف من معاناتھم، ومد ید العون لھم، ونحن منفي أمس الحاجة إلى ھذا العون ولیس ھم، فھم یصمدون، ویبسلون، وسینتصرون، ونحن تضیق صدورنا بشعورالعجز وقلة الحیلة وانعدام الوسیلة”.

وأضاف البيان “نحن حملة شعبیة مصریة من بعض الأحزاب السیاسیة، والاتحادات الطلابیة، والنقابات، ومنظمات المجتمع المدني، جزء من الشعب المصري نأبى أن نصم آذاننا ونغض طرفنا عن إخواننا الفلسطینیین، وتداعیًا لھم نعلن إطلاق حملتنا لجمع المعونات والتبرعات الطبیة للشعب الفلسطیني في غزة لمدة عشرة أیام، وذلك بالشراكة مع جمعیة الھلال الأحمر المصري، وندعو جموع الشعب المصري ونستحث كل أطره المجتمعیة للمساھمة الفاعلة في حملتنا”.

وأشار البيان إلى أنه يمكن التبرع عبر أي من الوسائل التالية..

1. التبرع بالمعونات العینیة من المستلزمات الطبیة،

2.التطوع والانضمام لتسییر وتنسیق عمل حملة جمع التبرعات وتسلیمھا الي الھلال الأحمر المصري،

3. أن تقوموا بتوجیه جھودكم لجعل مؤسساتكم تنھض بمسؤولیاتھا تجاه فلسطین، إذا كانت شركتك أو مؤسستك تستثمر في إحدى الشركات المتورطة في شراكات مع العدو، فعلیك أن تدعو لوقف ھذه الاستثمارات والنشاطات بشكل فوري.

واستكمل البيان “نأمل أن تتم عملیات التبرع بشكل منھجي منظم، عبر المؤسسات الشعبیة الوطنیة المصریة التي تحترم حق الشعب الفلسطیني في قراره المطلق بكیفیة الاستفادة من ھذه التبرعات، ونأمل أن یكون لھذه الحملة الحد الأقصي من التأثير الإيجابي، والذي لن یتحقق إلا عبر تضامن شعبي، عربي وأممي، یُمكْن الفلسطینیون من حمایة حقوقھم والدفاع عنھا، وفي مقدمتھا حق العودة والنضال من أجل التحرر الوطني، ولذلك فإننا نؤكد على آلیة مقاطعة العدو الصھیوني كخیار دائم للتضامن مع الشعب الفلسطیني، جنبًا إلى جنب مع وسائل الدعم الأخرى، وندعوكم إلى التفاعل مع حملات حركة المقاطعة وفعالیاتھا المختلفة، حتى لا تذھب أموالنا إلى العدو فتصیر صاروخًا یقصف بیتًا أو رصاصة تقتل طفلًا”.وكانت صحيفة “هآرتس” العبرية قد أفادت بأن تحقيقا للجيش الإسرائيلي كشف أن 5 أطفال من سكان قطاع غزة قتلوا في منطقة مقبرة الفالوجا في جباليا باليوم الأخير من “الحرب مع حركة الجهاد الإسلامي”.

وبحسب ما نقلت “هآرتس” عن مصادر بالجيش، فقد اتضح أن الأطفال قتلوا بقصف إسرائيلي، وخلافا للتقدير الأولي للجيش، الذي أفاد بأن الخمسة قتلوا بسبب إطلاق صاروخ فاشل من قبل “الجهاد الإسلامي”.وأوضحت الصحيفة أن التحقيق في الحادث كشف أن الأطفال كانوا ضحايا لقصف إسرائيلي في قطاع غزة، وأنه بحسب التحقيق العسكري، لم يتم رصد إطلاق صواريخ من “الجهاد الإسلامي”.

وأشارت إلى أن “بيانات سلاح الجوية تظهر أنها هاجمت أهدافا في ذلك الوقت”، في حين اختار الجيش حينها عدم التطرق إلى الهجوم علنا ولم ينشر توثيقا له.واقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الاثنين، أحد منازل بلدة كفر عُقب شمالي مدينة القدس المحتلة، وأطلقت النار على شاب يُدعى محمد الشحام وأردته قتيلا.وذكر مكتب محافظ القدس، التابع للحكومة الفلسطينية، بأن الحشّام أُصيب بالرصاص في الرأس بشكل مباشر ومن مسافة الصفر، وبأن سلطات الاحتلال تحتجز جثمانه حتى الساعة.

من جانبها، أعلنت شرطة الاحتلال الإسرائيلي “تحييد” الشاب الفلسطيني، زاعمة أنه حاول طعن أفراد من عناصرها، مضيفة في بيان “في إطار نشاط أفراد الوحدة السرية التابعة لشرطة القدس في كفر عقاب الليلة، استعدت القوات لتفتيش منزل شخص يشتبه بحيازته أسلحة”.وأضافت: “مع اقتراب القوات من الهدف، خرج أفراد الأسرة وبدأوا في مواجهتهم وفجأة خرج المشتبه به الرئيسي، حاملًا سكينًا وحاول طعن قواتنا الذين ردوا بإطلاق النار وتحييده”، وفق زعمها.

من جانبه، قال إبراهيم الشحّام، والد الشهيد محمد الشحّام، في مقطع مصوّر نشرته صفحة “القسطل” الإخبارية، إن قوات الاحتلال دخلت إلى منزله وبدأت إطلاق النار باتجاه عائلته، نافيًا معرفته بأسباب اقتحام تلك القوات لمنزله، مؤكدًا في الوقت ذاته أن أحد عناصر الشرطة أطلق النار على رأس محمد من مسدس.

وأدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية جريمة الإعدام البشعة التي ارتكبتها قوات الاحتلال في كفر عقب، مؤكدة في بيان أن قوات الاحتلال ارتكبت هذه الجريمة على طريقة “مافيا” وعصابات منظمة في ممارسة الاغتيال عن سبق إصرار وتعمد، لا سيما وأن جنود الاحتلال لم يحاولوا اعتقال الشهيد محمد الشحّام، بل اقتحموا منزله بهدف قتله في وضح النهار وأمام أسرته.وشددت على أن هذه الجريمة البشعة امتداد لمسلسل الإعدامات والاغتيالات الميدانية التي ترتكبها قوات الاحتلال بتعليمات من المستوى السياسي في دولة الاحتلال، الذي يتعامل مع الشعب الفلسطيني بأكمله كإرهابي ولا يستحق الحياة ويجب تصفيته وقتله، وليس فقط سرقة أرضه وهدم منازله وتهجيره في المنافي والخيام.

وحملت الخارجية الفلسطينية حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هذه الجريمة، مؤكدة أنها ستتابع على كل المستويات، لا سيما، المحكمة الجنائية الدولية ومجلس حقوق الإنسان والمستويات القانونية الأخرى التابعة للأمم المتحدة، في إطار سعيها المستمر لوضع حد لإفلات إسرائيل من العقاب.