أحدهم فقد 9 من أفراد عائلته.. لجنة حماية الصحفيين ترصد حصيلة الصحفيين ضحايا العدوان على غزة: 9 شهداء وجريحين ومفقودين
كتب- محمود هاشم:
أدى العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى خسائر فادحة في صفوف الصحفيين، منذ أن شنت حماس عملية “طوفان الأقصى” غير المسبوقة في 7 أكتوبر 2023، وأعلنت حكومة الاحتلال الحرب على القطاع المحاصر.
وبحسب بيان لها، اليوم الجمعة 13 أكتوبر 2023، حققت لجنة حماية الصحفيين في جميع التقارير المتعلقة بالصحفيين الذين قتلوا أو أصيبوا أو احتجزوا أو فقدوا خلال النزاع. وفي الأيام الستة الأولى من القتال، حيث قُتل ما لا يقل عن 10 صحفيين، وفقد اثنان وجُرح اثنان. وفي الفترة نفسها، أودى الصراع بحياة ما لا يقل عن 2700 شخص من الجانبين وأدى إلى سقوط عدة آلاف من الجرحى.
وأوضحت اللجنة أن الصحفيين في غزة يواجهون مخاطر كبيرة بشكل خاص أثناء محاولتهم تغطية الحرب وسط الغارات الجوية الإسرائيلية المتكررة، وانقطاع الاتصالات وانقطاع التيار الكهربائي على نطاق واسع، حيث تم التأكد من مقتل 9 صحفيين فلسطينيين حتى 12 أكتوبر؛ تأكد مقتل صحفي إسرائيلي وفقد آخر خلال الأيام الستة الأولى من الصراع.
وقال شريف منصور، منسق برنامج الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في لجنة حماية الصحفيين، إن اللجنة تشدد على أن الصحفيين هم مدنيون يقومون بعمل مهم خلال أوقات الأزمات ويجب ألا يتم استهدافهم من قبل الأطراف المتحاربة”. “يعتمد الملايين في جميع أنحاء العالم على المراسلين في المنطقة لتقديم معلومات دقيقة حول الصراع. ويجب احترام الصحفيين وحمايتهم، مثلهم مثل جميع المدنيين”.
وتتضمن القائمة المنشورة أسماء استنادا إلى معلومات تم الحصول عليها من مصادر لجنة حماية الصحفيين في المنطقة ومن تقارير وسائل الإعلام. ويتم تحديثه على أساس منتظم، بشأن الصحفيين الذين تم الإبلاغ عن مقتلهم أو فقدهم أو إصابتهم أو اعتقالهم:
في 12 أكتوبر، استشهد الصحفي في إذاعة صوت الأسرى شهاب وزوجته وأطفاله الثلاثة، في غارة جوية إسرائيلية استهدفت منزله في بلدة جباليا شمال قطاع غزة.
وفي 11 أكتوبر، استشهد محمد فايز أبو مطر، وهو مصور صحفي مستقل، خلال غارة جوية إسرائيلية على مدينة رفح، جنوب قطاع غزة.
وفي 9 أكتوبر، استشهد سعيد الطويل رئيس تحرير موقع الخامسة الإخبارية، في قصف طائرات الاحتلال الإسرائيلي منطقة تضم عدداً من وسائل الإعلام في حي الرمال غرب غزة، واستهدفت على وجه التحديد مبنى هيجي، واستشهد محمد صبح مصور وكالة “خبر” للأنباء، في الغارة الجوية على مديرية الرمال
كما أفادت الأنباء بأن هشام النواجحة، الصحفي في وكالة “خبر” للأنباء، استشهد في التفجير نفسه الذي أودى بحياة الطويل وصبح.
وفي 8 أكتوبر، استشهد أسعد شملخ، وهو صحفي مستقل، مع 9 من أفراد عائلته في غارة جوية إسرائيلية على منزلهم في الشيخ عجلين، وهو حي في جنوب قطاع غزة.
أما في 7 أكتوبر، قتل يانيف زوهار، وهو مصور إسرائيلي يعمل في صحيفة “إسرائيل هيوم” اليومية الناطقة بالعبرية، خلال هجوم شنته حماس على مستوطنة كيبوتس ناحال عوز في جنوب الأراضي المحتلة.
كما استشهد محمد الصالحي، وهو مصور صحفي يعمل لدى وكالة أنباء السلطة الرابعة، بالرصاص بالقرب من مخيم للاجئين الفلسطينيين في وسط قطاع غزة.
وأصيب محمد جرغون، وهو صحفي في شركة “سمارت ميديا”، بالرصاص أثناء قيامه بتغطية الصراع في منطقة تقع شرق مدينة رفح جنوب قطاع غزة، وفقا لمجموعة مدى الفلسطينية لحرية الصحافة وهيئة الأركان المشتركة .
كما استشهد إبراهيم محمد لافي، مصور وكالة “عين ميديا”، بعد إطلاق النار عليه عند معبر إيرز في قطاع غزة، بحسب مركز مدى وهيئة الخدمات المشتركة.
محتجز
وأفاد مركز مدى باختفاء المصور الفلسطيني في قناة النجاح، نضال الوحيدي، وفي وقت لاحق، أبلغت عائلة الوحيدي وسائل الإعلام أنه معتقل لدى جيش الاحتلال.
كما أفاد مركز مدى باختفاء المصور الفلسطيني في وكالة “عين ميديا” هثم عبدالواحد، حيث انقطع الاتصال به خلال تغطيته الأحداث قرب حاجز إيرز.
وتم الإبلاغ عن اختفاء مصور موقع “واي نت” الإسرائيلي، الذي قُتلت زوجته، وتخشى عائلته من احتجازه كرهينة مع ابنته البالغة من العمر 3 سنوات. وأكدت لجنة حماية الصحفيين أنه كان يعمل في اليوم الذي تعرضت فيه عائلته للهجوم.
وأصيب مراسل قناة الغد، إبراهيم كنعان، بشظايا قذيفة مدفعية في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، بحسب مركز مدى وهيئة الأركان المشتركة.
واعتدت شرطة الاحتلال على فراس لطفي، مراسل قناة سكاي نيوز عربية، إلى جانب صحفيين آخرين في سكاي نيوز في مدينة عسقلان الجنوبية، وفقا لأعضاء طاقم التلفزيون. وقال لطفي إن الشرطة الإسرائيلية صوبت بنادقها نحو رأسه، وأجبرته على خلع ملابسه، وصادرت هواتف الفريق، وأجبرتهم على مغادرة المنطقة تحت حراسة الشرطة.