أبو الغيط: الالتفاف حول القضية وحد الفلسطينيين.. والمواجهات الأخيرة كشفت وجه إسرائيل الحقيقي أمام الرأي العام العالمي
أكد أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، أن لالتفاف حول القضية وحّد الفلسطينيين، ومن ورائهم العرب جميعاً، لافتا إلى أن المواجهات الأخيرة، سواء في القدس أو في قطاع غزة أو غيرها من الأراضي المحتلة أسهمت في كشف وجه إسرائيل الحقيقي أمام الرأي العام العالمي.
واستقبل أبو الغيط، صباح الخميس، عزام الأحمد القيادي الفلسطيني وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح، بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، حيث تناول اللقاء آخر مُستجدات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية في ضوء استمرار الاعتداءات الإسرائيلية العشوائية على قطاع غزة.
وأوضح مصدر مسئول بالأمانة العامة لجامعة الدول العربية أن أبو الغيط استمع لعرضٍ مفصل قدمه الأحمد حول التطورات الأخيرة على الصعيدين الميداني والسياسي، وبخاصة ما أدت إليه المواجهات، ووحشية الاحتلال الإسرائيلي في قمع الفلسطينيين واستهداف المدنيين، من توحيد الشعور الفلسطيني في كافة أرجاء الأراضي المحتلة، بل ولدى الفلسطينيين في داخل إسرائيل.
وأضاف المصدر أن أبو الغيط أكد خلال اللقاء أن المواجهات الأخيرة، سواء في القدس أو في قطاع غزة أو غيرها من الأراضي المحتلة، قد أسهمت في كشف وجه إسرائيل الحقيقي أمام الرأي العام العالمي، ووضعت القضية من جديد في سياقها الصحيح وهو استحالة عيش ملايين الفلسطينيين تحت نظام للفصل العُنصري يعمل وفق أجندة يمينية متطرفة تهدف إلى طرد الناس من بيوتهم وإحلال مستوطنين مهووسين محلهم.
ونقل المصدر عن أبو الغيط قوله إن الالتفاف حول القضية قد وحد الفلسطينيين، ومن ورائهم العرب جميعاً، وأن من المهم البناء على هذه اللحظة والحفاظ على الزخم الحالي من أجل كسب معركة الرأي العام العالمي.
وحتى الآن استشهد أكثر من 250 فلسطينيا بغزة والضفة الغربية برصاص وصواريخ قوات الاحتلال، فيما أعلنت وزارة الصحة نزوح أكثر من 40 ألف فلسطيني من منازلهم بسبب القصف العنيف للمناطق السكنية.
وذكرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» في بيان أن «أكثر من 38 ألف شخص لجؤوا إلى 48 مدرسة تابعة للوكالة في قطاع غزة، جراء القصف المدفعي والغارات الجوية التي يشنها الجيش الإسرائيلي بشكل مكثف في مناطق متفرقة من القطاع».
وكانت شرارة الأحداث المتصاعدة هي الاشتباكات بين فلسطينيين وقوات إسرائيلية بسبب اقتحامات وإغلاقات للمسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة، منذ بداية شهر رمضان الماضي.
وإلى جانب ذلك، جرت محاولات إسرائيلية لتهجير أسر فلسطينية من منازلها في حي الشيخ جراح بالقدس الشرقية المحتلة، في خطوة ندد بها المجتمع الدولي، باعتبارها مخالفة للقوانين الدولية.