أبومازن: الانتهاكات الإسرائيلية تؤثر على فرص السلام.. والملك عبدالله: لا يمكن أن ننعم بالأمن دون حل الدولتين
كتب – أحمد سلامة
قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس الخميس إنه مستعد لاتخاذ إجراءات لبناء الثقة واستعادة الهدوء في الأراضي الفلسطينية، على الرغم من إجراءات إسرائيل وجعلها من حل الدولتين أمرا مستحيلا.
وأدلى عباس بتلك التصريحات لدى لقائه بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في قمة ثلاثية بالقاهرة، وبعد أيام من عقده محادثات مع وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس في اجتماع نادر رفيع المستوى.
وفي خطابه خلال المحادثات في القاهرة، أشار عباس لأثر “الانتهاكات” الإسرائيلية على فرص السلام، وقال إن “مجمل هذه السياسات والممارسات الإسرائيلية خلق واقعا يستحيل معه تطبيق حل الدولتين وفق الشرعية الدولية”، مضيفا أنه “على الرغم من ذلك فإن السلطة الفلسطينية ملتزمة بالسبل السلمية”.
وتابع وفقا لبيان نشرته وكالة “وفا” الفلسطينية: “نجدد استعدادنا للعمل في هذه المرحلة على تهيئة الأجواء من خلال تطبيق خطوات بناء ثقة تشمل تحقيق التهدئة الشاملة في الأراضي الفلسطينية كاملة، والالتزام بالاتفاقيات الموقعة، وعدم القيام بأية إجراءات أحادية الجانب”.
وبعد أن التقى عباس مع وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، قلل رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت سريعا من احتمال أي خطوة صوب مفاوضات السلام على الرغم من موافقة إسرائيل على إقراض السلطة الفلسطينية 150 مليون دولار.
فيما شكك يائير لابيد وزير الخارجية الإسرائيلي أمس الأربعاء في آفاق حل الدولتين أيضا وقال إن “مثل تلك الخطوة ستزعزع الائتلاف الحاكم الذي يتزعمه بينيت”.
وانهارت محادثات السلام بين إسرائيل والفلسطينيين في 2014، غير أن إسرائيل توصلت على مدى العام الماضي إلى اتفاقات تطبيع مع عدد من الدول العربية برعاية أمريكية.
من جانبه، قال ملك الأردن عبد الله الثاني إنه “لا يمكن للمنطقة أن تنعم بالأمن والاستقرار، دون حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين”.
وأضاف الملك أن الاجتماع في القاهرة: “يؤكد الحرص على توفير كل سبل الدعم للأشقاء في فلسطين، ومواصلة الجهود لتفعيل عملية السلام”.
وأكد أن “الوضع الراهن لا يمكن له أن يستمر، ولا يمكن للمنطقة أن تنعم بالأمن والاستقرار من دون حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين، الذي يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية”.
وجدد الملك التأكيد على أن “الأردن سيستمر في بذل كل الجهود للحفاظ على الوضع القانوني والتاريخي القائم بالقدس، وحماية ورعاية المقدسات الإسلامية والمسيحية فيها بموجب الوصاية الهاشمية عليها”.