وزير الخارجية يؤكد الانتهاء من خطة إعمار غزة لعرضها على القمة العربية

عبدالعاطي: لا يمكن مشاركة أي طرف في تفاصيل الخطة قبل إقرارها من القادة والزعماء العرب يوم 4 مارس

قال وزير الخارجية بدر عبد العاطي، الأحد، إنه تم الانتهاء من الخطة المصرية العربية المقترحة لإعادة إعمار قطاع غزة لكن أحدا لم يطلع عليها بعد انتظارا لعرضها على قادة الدول العربية في قمتهم غير العادية المقررة يوم الثلاثاء في القاهرة.

وأضاف وزير الخارجية، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع مفوضة الاتحاد الأوروبي لشؤون البحر المتوسط دوبرافكا شويكا، أنه يجب إقرار القمة للخطة أولاً قبل عرضها على أي طرف أجنبي، لافتا إلى أنه “لا يمكن مشاركة أي طرف في تفاصيل الخطة قبل إقرارها من القادة والرؤساء والزعماء يوم 4 مارس”.

وتعمل الدول العربية التي رفضت خطة للرئيس الأميركي دونالد ترامب تقضي بسيطرة الولايات المتحدة على غزة وإعادة توطين الفلسطينيين في مناطق أخرى، على وضع خطة أخرى لإعادة إعمار القطاع دون تهجير سكانه.

وأوضح عبد العاطي أن هذه الخطة لن تكون مصرية عربية فحسب لكن ستحظى بدعم وتمويل دولي لضمان تنفيذها بنجاح. 

وتابع: “سنجري محادثات مكثفة مع الدول المانحة الرئيسية بمجرد اعتماد الخطة في القمة العربية المقبلة”.

وأكد عبدالعاطي أن الدور الأوروبي مهم جدا لأن أوروبا شريك في كل ما يخص القضية الفلسطينية، مشيرا إلى أن الاتحاد الأوروبي هو المانح الأول للسلطة الوطنية الفلسطينية. وقال “نعول على الدور الأوروبي، ليس فقط الدور الاقتصادي ولكن أيضاً الدور السياسي”.

كما دعا وزير الخارجية إلى “التطبيق الأمين والكامل” لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة، وحث الاتحاد الأوروبي على ممارسة “المزيد من الضغط” على إسرائيل لتنفيذ بنوده.

وقال عبد العاطي “لا بديل عن التنفيذ الأمين والكامل من جانب كل طرف لما تم التوقيع عليه في يناير الماضي”، وحث الاتحاد الأوروبي على “ممارسة المزيد من الضغط والنفوذ لتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار وضمان استدامته”.

كما قال عبد العاطي إن المرحلة الأولى لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة انتهت بنجاح لكن المرحلة الثانية ستكون صعبة وتحتاج إلى إرادة سياسية من كل الأطراف.

وقال عبد العاطي: “انتهينا من المرحلة الأولى بنجاح رغم أنه كانت هناك صعوبات كثيرة، لكن بالدور المصري الحيوي، بالتعاون مع أشقائنا في قطر ومع الأصدقاء في الإدارة الأميركية، نجحنا في تنفيذ المرحلة الأولى رغم ما شهدته من بعض الصعوبات”.

وأضاف “علينا الآن أن نتحرك في التفاوض حول المرحلة الثانية.. ستكون صعبة بطبيعة الحال لكن إذا توافر حسن النية، والإرادة السياسية، فبالتأكيد من الممكن الاتفاق حول المرحلة الثانية والعمل على تنفيذها، وصولا إلى المرحلة الثالثة.. انتهاء إلى استدامة وقف إطلاق النار”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *