والد «مارلي» ذات الشعر «الكيرلي» يؤكد لـ«درب» انتهاء أزمة ابنته مع مدرسة «ماريا أوزيليا تريتشي»: قدمت أوراقها مجددا

كتب- إسلام الكلحي

أكد مرقس عادل، والد الطفلة مارلي، التي وصفتها مسؤولة بمدرسة «ماريا أوزيليا تريتشي» الخاصة بروض الفرج شعرها بأنه «غير لائق»، انتهاء أزمة ابنته بشكل ودي واعتذار المدرسة له خلال اجتماع عُقد ظهر الجمعة.

وقال والد مارلي في تصريحات لموقع «درب» يوم الجمعة، إنه تم إزالة سوء الفهم بينه وبين مدرسة «ماريا أوزيليا تريتشي»، التي أكد مسؤولها أنهم لم يقصدوا أي إساءة لابنته وأنهم ضد التنمر.

وأضاف عادل أنه قدم مرة أخرى أوراق ابنته للالتحاق بالمدرسة، مشيرا إلى أنه سينشر تدوينة على صفحته على موقع فيسبوك بما جاء خلال الاجتماع وتم الاتفاق عليه، وكذلك المدرسة.

وكان «درب» قد نشر، صباح الخميس، قصة طفلة تدعى مارلي عادل مرقس، أكد والدها أن مدرسة «ماريا اوزيليا تريتش» الخاصة، اعتبرت شعرها «الكيرلي» غير لائق.

وقال والد مارلي الذي نشر قصة ابنته على موقع التواصل الاجتماع «فيسبوك»، في تصريحات سابقة لدرب مساء الخميس، إنه من قرر سحب أوراق التقديم الخاصة بابنته قبل قبولها أو رفضها في المدرسة، لكنه نفى في الوقت نفسه قبول ابنته.

وأوضح مرقس، ردا على تعليقات على موقع فيسبوك تؤكد قبول المدرسة لابنته وتنفي رفضها بسبب شعرها، أن المسؤولة عن إجراء المقابلات مع الأطفال وذويهم بمدرسة «ماريا اوزيليا تريتش» الخاصة بروض الفرج ، قالت لهم بعد «الإنترفيو» إن «البنت كويسه وكل حاجه بس شكلها مش حلو».

وأضاف أنه عند سؤال مسؤولة المقابلات «إزاي يعني شكلها مش حلو»، ردت قائلة بعد أن أمسكت بشعر ابنته: «شعرها شكله مش حلو»، ثم أشارت إلى أننا سنقدم الورق وستكون «مارلي» في قائمة انتظار حتى آخر الشهر وحال قبولها توقع الأم على تعهد بأن مارلي «متجيش بالمنظر ده تاني».

وتابع أنه قدم الورق بالفعل لكنه وجد أن زوجته منهارة والحالة النفسية لابنته «زي الزفت» فعاد مرة أخرى إلى المدرسة وطلب الحصول على أوراق ابنته، موضحا: «قولتلهم أنا متشرفش أكون في المدرسة دي عشان انتو اتنمرتوا على بنتي وقولتوا لها شكلها مش حلو».

وأكد والد مارلي أنه لم يتخذ أي إجراء قانوني ضد المدرسة حتى الآن، واكتفى بسحب ورق ابنته من المدرسة، قائلا لمسؤوليها: «أنا متشرفش إن بنتي تدخل مدرسة زي دي»، مشيرا إلى أنه سيقدم أوراق ابنته إلى مدارس أخرى خلال الفترة المقبلة.

ونفت مدرسة ماريا أوزيليا تريتشي، الخاصة بروض الفرج، رفض الطالبة ذات الشعر الكيرلي مارلي مرقس عادل، التى قدمت للالتحاق بالمدرسة لمرحلة رياض أطفال، مؤكدة أن الاتهامات المنسوبة إليها «باطلة»، فيما أشار والد الطفلة إلى أن مسؤولي المدرسة تواصلوا معه للاعتذار وستعقد معه اجتماعا صباح الجمعة لحل المشكلة.

وقالت المدرسة في بيان صحفي مساء الخميس، إن الطفلة المشار إليها فى المنشور تم قبولها مبدئيا بالفعل كما هو موضح فى الورقة المرفقة مكتوب (ok)  وإمضاء المسئول عن لجنة التقييم بذلك.

وأضافت المدرسة أنه يتم تقييم أى متقدم للالتحاق بالمدرسة على أسس عدة عناصر من ضمنها المظهر الشخصي، ولم يكن العنصر الأساسى.

وتابعت بأن ما كتب كتعليق بخصوص الشعر كان معناه تنسيق الشعر وتهذيبه كما هو معروف عن المدارس الكاثوليكية بـ«الانصباط، وحسن السلوك، والالتزام بمظهر لائق في اللبس والشعر والأظافر» والحذاء ولم يذكر أن (الشعر كيرلي) كما قال الأب.

وأكد البيان، أنه تم  معاملة الطفلة المذكورة بكل لطف واهتمام،  والملحوظة التي تمت من قبل المدرسة للأم ليس للأب «وكانت بهدف النصح ليس أكثر وبطريقة بسيطة ولم يتم فيها أي إيذاء نفسي للطفلة مطلقا».

وواصلت المدرسة: «فوجئنا بعد مدة زمنية نصف ساعة تقريبا بقدوم الأب منفعلا لسحب الملف، وحاولنا أن نتفاهم معه عما حدث من سوء فهم، واحترام مشاعره وبناءً علي ذلك قمنا بالاعتذار، ولكنه أصر على سحب ملف الطفلة على الرغم من تجاوزه ببعض الكلمات الجارحة لنا؛ لكننا كما هو معروف عنا استقبلنا غضبه بكل صدر رحب وتعامل راقي».

وقالت المدرسة في ختام بيانها التوضيحي بشأن الواقعة: «مما سبق أردنا توضيح الأمر وتقديم شكرنا لكل الداعمين لنا سواء من الجهات المعنية، وأولياء الأمور الأعزاء، والطالبات والخريجات»، لافتة إلى أن «المدرسة غنية عن التعريف بمبادئها الثابتة، ومنها احترام الغير، وقبول الآخر لخلق مواطنين صالحين لوطنهم ودعمنا الكامل لا للتنمر».

يذكر أن تقارير محلية نقلت، عن أشرف رأفت، مدير إدارة روض الفرج التعليمية، قوله إنه تم تشكيل لجنة من الإدارة التعليمية وأثبتت صحة الواقعة، مؤكدًا أن اللجنة قررت التحقيق مع لجنة المقابلة في المدرسة، وإعادة تقييم الطفلة مرة أخرى، وتمت مخاطبة ولي الأمر بموعد المقابلة الجديد.

ونقل موقع «مصراوي»، عن رأفت قوله إنه تم تكليف عضو في الإدارة التعليمية بحضور المقابلات للقبول بالمدارس، وسيتواجد يوميًا من الساعة 8 صباحًا حتى الساعة 12 ظهرًا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *