هيومان رايتس: الناشطون الذين تعرضوا لمحاولة اغتيال مؤخرا بالعراق كانوا يستعدون لخوض انتخابات البرلمان

وكالات

قالت منظمة “هيومن رايتس ووتش”، الأربعاء، إن الناشطين الذين تعرضوا لعملية اغتيال مؤخرا في البصرة جنوبي العراق، مرتبطون بمجموعة شبابية احتجاجية، كانت تستعد لدخول الانتخابات البرلمانية المقبلة.

وحذرت المنظمة من تمادي الجماعات المسلحة في عملياتها ضد أعضاء المجتمع المدني، مشيرة في بيان على موقعها الرسمي “إنه وحتى 14 أغسطس، قتل متظاهران وجرح أربعة آخرون على يد مسلحين مجهولين”.

وأضافت أن “الأشخاص الستة مرتبطون بمجموعة شبابية تدعى تجمع شباب البصرة المدني، وهي مجموعة أسسها متظاهرون شباب في 2014 لتنظيم الاحتجاجات في المدينة، وقرروا مؤخرا تشكيل حزب سياسي جديد للمشاركة في الانتخابات البرلمانية المقررة في يونيو 2021”.

وحذرت المنظمة، ومقرها نيويورك، من أن “حدة الوضع في العراق تزداد سوءا لدرجة أن المسلحين باتوا يستطيعون أن يجولوا الشوارع ويطلقوا النار على أعضاء المجتمع المدني بلا عقاب”.

وتابعت أن “السلطات لم تقم بأي شيء يذكر لوقف القتل، رغم وعود رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي بالمساءلة عن استخدام قوات الأمن المفرط للقوة منذ مايو، حيث لم يمثل أي قائد كبير أمام القضاء، وبدلا من ذلك، طرد بضعة قادة، ومثل عناصر أمن منخفضو الرتب أمام المحاكم”.

وقالت الباحثة في قسم الأزمات والنزاعات بالمنظمة، بلقيس والي، إن “الاستهداف المتجدد للمتظاهرين في البصرة يبرز استمرار مناخ الإفلات من العقاب وجهود الجهات المسلحة لإسكات المعارضين”.

ودعت المنظمة في بيانها الحكومة العراقية إلى نشر النتائج الأولية التي توصلت إليها لجنة التحقيق في مقتل المتظاهرين علنا، وتحديد جدول زمني واضح للتقرير النهائي للجنة التي تم تشكيلها لهذا الغرض.

وقالت إن “على الحكومة العراقية الإعلان عن عدد التحقيقات في سلوك القوات المسلحة المحالة إلى القضاء، بما يشمل أعضاء الحشد الشعبي، منذ بدء الاحتجاجات في 2019، بما في ذلك عمليات القتل الأخيرة”.

ودعت المنظمة الحكومة العراقية إلى “الإعلان عن الخطوات التي تتخذها للتحقيق في عمليات القتل التي ارتكبتها جهات مسلحة غير حكومية والنتائج التي تحققت، لمنع الانتهاكات المستقبلية”.

وقتلت الناشطة رهام يعقوب رميا بالرصاص في البصرة، الأربعاء الماضي، على أيدي مجهولين. وقبلها بأيام قتل مسلحون الناشط تحسين أسامة، الذي شارك في مظاهرات أكتوبر، ما دفع عشرات المحتجين للخروج للشوارع. وردت الشرطة بإطلاق ذخيرة حية على المتظاهرين.

وردا على ذلك، أقال رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي قائد شرطة البصرة رشيد فليح، إلا إن المتظاهرين قالوا إن ذلك ليس كافيا، منددين بعدم اتخاذ الحكومة أي خطوة بشأن مقتل الناشطين. وحملوا لافتات تدعو لمحاسبة قتلة الناشطين.

وكانت طهران قد حرضت ضد الناشطين في مدينة البصرة بتهمة إثارة أعمال الشغب والعنف خدمة للمصالح الأميركية، بحسب زعمها.

ونشرت وكالة مهر الإيرانية الرسمية، عام 2018 قائمة بأسماء ناشطين عراقيين – بينهم رهام يعقوب – قالت إنهم يندرجون ضمن شبكة تم “استقطابها من قبل القنصلية الأميركية في البصرة” لتنفيذ مصالح أميركا في المنطقة، ومن بينها “استهداف مكانة إيران وتقسيم الشرق الأوسط ولاسيما العراق”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *