«هذا هو الأول».. ترامب: اعتقال الطالب المؤيد للفلسطينيين بجامعة كولومبيا سيتبعه اعتقالات أخرى
تنفيذا لقرارات ترامب.. الشرطة الأمريكية توقف طالبا “مؤيدا” للفلسطينيين وتلغي تأشيرة دراسته
ليلى فريد ووكالات
أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن اعتقال الطالب الفلسطيني محمود خليل جاء في أعقاب الأوامر التنفيذية التي وقعها، لافتا إلى أن اعتقال خليل الذي وصفه بالطالب “المتطرف” المؤيد لحماس سيتبعه اعتقالات أخرى.
وأضاف الرئيس الأمريكي في منشور على منصة تروث سوشيال “هذا هو الأول من بين الكثير من الاعتقالات المقبلة. نعلم أن هناك المزيد من الطلاب في كولومبيا والجامعات الأخرى بأنحاء البلاد ممن شاركوا في أنشطة مؤيدة للإرهاب ومعادية للسامية ومعادية لأمريكا. لن تتسامح إدارة ترامب مع ذلك. كثيرون منهم ليسوا طلابا بل محرضين مأجورين. سنجد هؤلاء المتعاطفين مع الإرهاب ونلقي القبض عليهم ونرحلهم من بلدنا، ولن يعودوا مرة أخرى أبدا”.
وقال إن “وجود من يدعمون الإرهاب في بلادنا يتعارض مع مصالحنا الوطنية والخارجية وغير مرحب بهم”، لافتا إلى أنه يتوقع من كل الكليات والجامعات الأمريكية “الامتثال لسياساتنا بشأن المعادين للسامية والمتعاطفين مع الإرهاب”.
وعملاً بتعليمات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بطرد الطلاب الأمريكيين أو اعتقالهم وترحيل الطلاب الأجانب “المحرضين” إلى بلدانهم، أوقفت الشرطة الفدرالية الأمريكية في 9 مارس 2025 الطالب الفلسطيني محمود خليل، أحد قادة الاحتجاجات الطلابية المنددة بالحرب على غزة في جامعة كولومبيا العريقة في نيويورك، حسبما أعلنت نقابة طلابية يوم الأحد.
وإثر عملية التوقيف، أعلن اتحاد الطلاب في الجامعة في بيان أن محمود خليل، أحد قادة الاحتجاجات التي شهدتها الجامعة منذ ربيع عام 2024، قد أوقِف السبت.
وذكر البيان أن “عناصر من وزارة الأمن الداخلي أوقفوا محمود خليل، وهو فلسطيني تخرج حديثا في جامعة كولومبيا”.
ولم تُعلّق الجامعة على توقيف خليل، لكنها أشارت إلى أنها “سمعت معلومات عن وجود عناصر من شرطة الهجرة الفدرالية حول الحرم الجامعي”. وأضافت “ستواصل جامعة كولومبيا احترام القانون… يجب أن تكون لدى أجهزة إنفاذ القانون مذكرة قانونية لدخول المناطق غير العامة في الجامعة”.
يأتي ذلك عقب توعّد وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو بإلغاء تأشيرات وبطاقات الإقامة الخضراء لترحيل الداعمين لفلسطين من البلاد.
من جهتها، أعلنت وزارة الأمن الداخلي الأميركية في بيان، أنّ اعتقال خليل جاء وفق “الأوامر التنفيذية التي أصدرها ترامب” في يناير الماضي والتي تحظر “معاداة السامية” على حد تعبيرها، مضيفة أن الطالب الفلسطيني قاد أنشطة في جامعة كولومبيا.
وقالت المحامية آمي غرير لوكالة أسوشيتد برس، إنّ ضباط الهجرة اعتقلوا موكلها ليل السبت – الأحد من مبنى الجامعة، مضيفة أنهم أعلنوا أنهم يتصرفون بناء على أوامر من وزارة الخارجية، حيث قاموا بإلغاء بطاقته الخضراء وتأشيرة دراسته.
وأوضحت غرير أن عناصر دائرة الهجرة والجمارك هددوا باعتقال زوجة خليل، وهي مواطنة أمريكية حامل في شهرها الثامن، مؤكدة أنها لم تسمع شيئًا عن خليل منذ اعتقاله.
وأِشارت المحامية إلى أنها أُبلغت في البداية بأنه محتجز في مركز احتجاز المهاجرين في إليزابيث نيوجيرسي، ولكن عندما حاولت زوجته زيارته يوم الأحد، لم تجده هناك.